كتبهابلال عبد الهادي ، في 2 أيار 2011 الساعة: 19:01 م
بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة المؤلف
أما بعد حمد لله الذي خلق ورزق، وأنطق ووفق، والصلاة على محمد رسول الله، الذي اصلح وأوضح، ونصح وأفصح، وعلى آله الكرام وصحبه والسلام، ثم ذكر فرد الدهر، وبدر الأرض، وبحر الفضل، وعين الكرم المحض، الشيخ السيد أبي الحسن محمد بن عيسى الكرجي، أدام الله علوه، الذي ملك القلوب بفضائله وفواصله، وسحر القلوب بمحاسنه وخصائصه، وجمع الأهواء المتفرقة على محبته، وألّف الآراء المشتتة في مودته، فأن هذا الكتاب (ألفته وصنفته برسمه، وشنفته وشرفته باسمه، و) أودعته لمعاً من غرر البلغاء ونكت الشعراء في تحسين القبيح وتقبيح الحسن. إذ هما غايتا البراعة، والقدرة على جزل الكلام في سر البلاغة، وسحر الصناعة. (وما أراني سبقت إلى مثله في طرائف المؤلفات وبدائع المصنفات). وحين ارتفع غريباً في فنه، بديعاً في حسنه، خدمت به خزانة كتبه، عمرها الله تعالى بدوام ذكره.وإني حين أخدمها بـكـتـبـي | كمن يهدي الخضاب إلى الشباب |
لا تنكرن إذا أهديت نحوك من | علومك الغر، أو آدابك النتفا | |
فقيم الباغ قد يهدي لمالـكـه | برسم خدمته من باغه التحفا |
ويدوم حتى يستضـيء بـرأيه | ويرى الكهول الشيب من أولاده |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق