تزفيت شارع جبران خليل جبران/المطران/الكيّال
كتبهابلال عبد الهادي ، في 20 تشرين الثاني 2010 الساعة: 20:25 م
الشارع بلا سيّارات، بعض المارّة.الزفت يلمع في
الأرض، زفت ما قبل التزفيت،ساعات وتصير أرض الشارع سوداء، سوداء كالفحم.ثم
لا
تلبث ان تغيّر لونها مع الأيام.
ثمّ فرش الشارع بالزفت، وما هي الا سويعات حتّى
عادت السيارات وغمرت طرفي الشارع.
غريبة الطريقة
الطرابلسية في تزفيت الطرقات، طبقة زفت فوق طبقة زفت، ويمضي الزمان، تنتبه الأرصفة
إلى انها لم تعد أرصفة، خسرت اسمها ووظيفتها، صارت بمستوى الشارع، صارت بنت شارع لا
بنت رصيف.
مع الوقت تولد
مشكلة، تحلّ بمشكلة. يأتي الشتاء ينتبه اصحاب المحلات إلى ان حبات المطر تكرج الى
محلاتهم كرجا. مع الوقت تتغير الدنيا، وتتغيّر الطبقات الدنيا، تصير المحلات أوطأ
من الرصيف الجديد الذي يهرب من غزو الزفت. ثمّة في بعض المناطق شوارع أعلى من
الأرصفة. تغيّر عاداتك، لا تطلع على الرصيف وإنما تنزل على الرصيف. نزول لا يختلف
كثيرا عن اسم فيلم عربي قديم هو "الصعود إلى الهاوية".
للرصيف حكايات في
مدينتي، وللشارع، أيضا، حكايات. قد يأتي وقت لسرد مقتطفات من سيرة حياة رصيف لقيط،
وشارع " نغْل".
طرقنا هي، في
الأخير، طرائقنا في التفكير. خطّ بيانيّ مبين يحكي ما لا تقوله الكلمات.
فصاحة الرصيف، في
الأحيان، تفوق فصاحة اللسان.
كتبهابلال عبد الهادي ، في 20 تشرين الثاني 2010 الساعة: 20:25 م
الشارع بلا سيّارات، بعض المارّة.الزفت يلمع في
الأرض، زفت ما قبل التزفيت،ساعات وتصير أرض الشارع سوداء، سوداء كالفحم.ثم
لا تلبث ان تغيّر لونها مع الأيام.
لا تلبث ان تغيّر لونها مع الأيام.
ثمّ فرش الشارع بالزفت، وما هي الا سويعات حتّى
عادت السيارات وغمرت طرفي الشارع.
غريبة الطريقة
الطرابلسية في تزفيت الطرقات، طبقة زفت فوق طبقة زفت، ويمضي الزمان، تنتبه الأرصفة
إلى انها لم تعد أرصفة، خسرت اسمها ووظيفتها، صارت بمستوى الشارع، صارت بنت شارع لا
بنت رصيف.
مع الوقت تولد
مشكلة، تحلّ بمشكلة. يأتي الشتاء ينتبه اصحاب المحلات إلى ان حبات المطر تكرج الى
محلاتهم كرجا. مع الوقت تتغير الدنيا، وتتغيّر الطبقات الدنيا، تصير المحلات أوطأ
من الرصيف الجديد الذي يهرب من غزو الزفت. ثمّة في بعض المناطق شوارع أعلى من
الأرصفة. تغيّر عاداتك، لا تطلع على الرصيف وإنما تنزل على الرصيف. نزول لا يختلف
كثيرا عن اسم فيلم عربي قديم هو "الصعود إلى الهاوية".
للرصيف حكايات في
مدينتي، وللشارع، أيضا، حكايات. قد يأتي وقت لسرد مقتطفات من سيرة حياة رصيف لقيط،
وشارع " نغْل".
طرقنا هي، في
الأخير، طرائقنا في التفكير. خطّ بيانيّ مبين يحكي ما لا تقوله الكلمات.
فصاحة الرصيف، في
الأحيان، تفوق فصاحة اللسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق