كتبهابلال عبد الهادي ، في 10 كانون الثاني 2011 الساعة: 18:01 م
الناشر يهمّه تسويق الكتاب ، ومن هنا فانّه
احيانا يغيّر العنوان الذي وضعه الكاتب. الناشر هو صاحب المال وعليه فهو الأقوى.
ولكن في حالات استثنائية يكون للكاتب سلطة تربط يدي الناشر. كاتب " البيست سيللر"
ليس ككاتب عادي. كاتب مدرار للدولار . كاتب يملا جيب الناشر، وعليه لا يحاول الناشر
ان يغضب الكاتب، باللعب على العنوان.
ثمّة كتاب كثيرون يعترفون بان عناوين كتبهم ليست من وحيهم الذاتي. وانّما من وحي الناشر. يذهب الكاتب الى دار النشر ولولده اذا اعتبرنا ان الكتاب ابن الكاتب باسم ويعود باسم آخر. امبرتو ايكو مثلا اعترف ان اسم روايته " اسم الوردة" ليس من اختياره.
بين يدي كتاب بعنوان:"تحليل الخطاب السردي، في ضوء المنهج السيميائي" للكاتبة نبيلة زويش، الكتاب صادر عن "منشورات الاختلاف" الطبعة الأولى 2003.
العنوان مطّاط. فلفشفت صفحاته فوجدتها كلّها عن جاجامش. استوقفني الأمر لا حضور لجلجامش على صفحة الغلاف الأولى. وهذا ممكن الحدوث، العام مغر احيانا اكثر من الخاص. ولكن في الغلاف الثاني او الاسم مختلف، وهو "طوفان جلجامش، دراسة سيميائيّة". لم هذا الاختلاف التي ارتكبته منشورات الخلاف. وجود عنوانين في هذه الشاكلة شيء غريب، الا ان يكون خطأ مطبعيا. ولكن الخطأ المطبعي له اصول، كان يتشابه حرف مع حرف، او كان يتجاور على لوحة المفاتيح حرفان، كالنون والتاء، أو الواو والتاء القصيرة مثلا.
اي سيميائيا، في الأمر إنّ، خطأ غير مقصود. خطأ المسؤول عنه الكاتب قبل الناشر. فالكاتب يعرف انه ذكر اسم عنوان كتابه في المقدّمة، وليس من الضروري ان يعرف الناشر ذلك او ينتبه اليه. والكتاب عادة حين يطبع يعاد قراءة النسخة الأولى ومراجعة الأخطاء الممكن وقوعها في الطباعة.
كان من البديهي ان يتغير الداخل بتغير الخارج. اي ان يزول الطوفان من العنوان الخارجي، وهذا ما لم يحدث.
كما انّ العنوان الداخلي على الارجح هو العنوان الاصيل، والخارجي الدخيل. ومن الطبيعي ان ينتصر الدخيل على الأصيل بتدّخل الناشر صاحب النفوذ على الكاتب وصاحب سلطان على العنوان.
خطأ مهضوم، طريف، لافت للنظر. ولعلّ اهتمامي بهذه المسألة يعود الى اهتمامي بعتبات النصوص بحسب مصطلح جيرار جينيت.
فموضوع تناسل عناوين من المواضيع الشيّقة.
كثيرون لا يعيشون باسمهم الحقيقي. فليس كل الناس يعرفون مثلا ما اسم صباح الحقيقي او فيروز الحقيقي…
ثمّة اسماء فنّية تمتص الاسماء الحقيقية
ثمّة كتاب كثيرون يعترفون بان عناوين كتبهم ليست من وحيهم الذاتي. وانّما من وحي الناشر. يذهب الكاتب الى دار النشر ولولده اذا اعتبرنا ان الكتاب ابن الكاتب باسم ويعود باسم آخر. امبرتو ايكو مثلا اعترف ان اسم روايته " اسم الوردة" ليس من اختياره.
بين يدي كتاب بعنوان:"تحليل الخطاب السردي، في ضوء المنهج السيميائي" للكاتبة نبيلة زويش، الكتاب صادر عن "منشورات الاختلاف" الطبعة الأولى 2003.
العنوان مطّاط. فلفشفت صفحاته فوجدتها كلّها عن جاجامش. استوقفني الأمر لا حضور لجلجامش على صفحة الغلاف الأولى. وهذا ممكن الحدوث، العام مغر احيانا اكثر من الخاص. ولكن في الغلاف الثاني او الاسم مختلف، وهو "طوفان جلجامش، دراسة سيميائيّة". لم هذا الاختلاف التي ارتكبته منشورات الخلاف. وجود عنوانين في هذه الشاكلة شيء غريب، الا ان يكون خطأ مطبعيا. ولكن الخطأ المطبعي له اصول، كان يتشابه حرف مع حرف، او كان يتجاور على لوحة المفاتيح حرفان، كالنون والتاء، أو الواو والتاء القصيرة مثلا.
اي سيميائيا، في الأمر إنّ، خطأ غير مقصود. خطأ المسؤول عنه الكاتب قبل الناشر. فالكاتب يعرف انه ذكر اسم عنوان كتابه في المقدّمة، وليس من الضروري ان يعرف الناشر ذلك او ينتبه اليه. والكتاب عادة حين يطبع يعاد قراءة النسخة الأولى ومراجعة الأخطاء الممكن وقوعها في الطباعة.
كان من البديهي ان يتغير الداخل بتغير الخارج. اي ان يزول الطوفان من العنوان الخارجي، وهذا ما لم يحدث.
كما انّ العنوان الداخلي على الارجح هو العنوان الاصيل، والخارجي الدخيل. ومن الطبيعي ان ينتصر الدخيل على الأصيل بتدّخل الناشر صاحب النفوذ على الكاتب وصاحب سلطان على العنوان.
خطأ مهضوم، طريف، لافت للنظر. ولعلّ اهتمامي بهذه المسألة يعود الى اهتمامي بعتبات النصوص بحسب مصطلح جيرار جينيت.
فموضوع تناسل عناوين من المواضيع الشيّقة.
كثيرون لا يعيشون باسمهم الحقيقي. فليس كل الناس يعرفون مثلا ما اسم صباح الحقيقي او فيروز الحقيقي…
ثمّة اسماء فنّية تمتص الاسماء الحقيقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق