كتبهابلال عبد الهادي ، في 3 أيار 2012 الساعة: 10:23 ص
العتبي قال حدثنا أبو سليمان قال سُئلت امرأة عن
زوجها فقالت كان والله جمل ظعينة وليث عرينة وجار يجر وظل صخرة "وخطب" صالح بن محمد
بن إسماعيل بن صالح بن علي الهاشمي أم جعفر بنت علي الهاشمية من ولد أبيه فرد عنها
فقال من شدة الغيظ وكانت قبله عند ابن عمٍ لها:
فقالت:
"الأصمعي" قال قال أعرابي لامرأته إنك لتخمطين
العيش خمطاً لأنك إنما تطلين من أير ذي عجزاً وطرموسة حمراء فقالت له قبح الله ما
مننت به عليّ أتمن علي بعصبة نصفها في استك أو طرموسة ثلثاها رماد وكأنك اشتريت
سطية أو رومية أو ملأت يدي من حلية وأنشد لامرأة تهجو زوجها من نساء الحضر:
"قال" لقيط بن بكير قالت طارقة وهي مولاة لأهل
بيت من امرء القيس بن زيد وكان تزوجها مولى لبني كلب يقال له ثابت وكنيته أبو
الفصيل فخطب مولاة أخرى من مواليات بني امرؤ القيس وكانت تتهم بالسحر وكان يقال لها
نجود وبلغها ذلك فجعلت تقول:
وقالت:
"وحدثني" محمد بن سعد عن العتبي قال حدثني محمد
بن جعفر رجل من أهل الحديث قال بلغني أن امرؤ القيس بن حجر كان رجلاً مفركاً تزوج
من امرأة من طي فلما دخل بها سبق إلى قلبها منه ما كان يسبق إلى قلوب النساء
فأيقظته من نومه فقالت يا فتى الفتيان أصبحت فاغدة قال فقام فإذا الليل معتكر فلما
وضع جنبه عادت له فقالت يا فتى الفتيان أصبحت فاغدة فقام فإذا الليل على حاله فعلم
أن ذلك ضجرٌ منها فجعل يقول أصبح ليلاً برق له الصبح قال لها يا هذه قد رأيت ما
صنعت منذ الليلة فأنت الطلاق فأخبريني ما كرهت مني قالت والله منك ثقل صدرك وخفة
عجزك وإنك سريع الهراقة بطيء الأفاقة قال أفلا أخبرك عن نفسك قالت بلى ولو استعفيتك
ما أعفيتني قالت أنت والله ناتئة الجبهة حديدة الركبة واسعة الثقبة سريعة الوثبة
قبيحة النقية قال فجعل يقول لها لعنك الله وتقول له لعنك الله "وقال" أحمد بن
الحارث عن أبي الحسن المدايني قال كان يزيد بن هبيرة المحاربي أول أمير ولي اليمامة
لعبد الملك بن مروان فتزوج امرأة من ولد طلبة بن قيس بن عاصم المنقري فقالت:
"وقال" أبو الحسن تزوج رجل من بني جسر امرأة من
ولد طلبة بن قيس وكان الرجل دعياً فرفع إلى يزيد بن هبيرة ففرق بينهما وقالت وهي
عنده:
"قال" أبو الحسن تهاجت امرأتان من العرب كانتا
عند رجل سمينة ومهزولة فقالت تزحزحي عني يا مرونة إن البراذين إذا جرينه من الجياد
ساعة أعيينه قالت السمينة يا بنت مهراس قفي أقول لك ما أقبح الوجه وما أذلك فلو
ركبت جندياً أقلك ولو أردت ظله أظلك "قال" أبو الحسن زوجت هند بنت بن عامر الأسلمي
ابنتين لها واحدة في بني قشير وأخرى في بني أبي بكر كلاب فقالت:
"قال" أبو محمد عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي
قاضي فارس عن الشرقي بن القطامي قال تزوج رجل من همدان ابنة عمٍ له وكان لها محباً
فلم يلبث أن ضرب عليه البعث إلى أذربيجان فأصاب بها خيراً واستفاد جارية وفرساً
فسمى الفرس الورد والجارية حبابة ثم قفل البعث ولم يقفل هو فأتاه ابن عمٍ له فقال
ما يمنعك من القفول قال أخشى ابنة عمي أن تحول بيني وبين هذه الجارية وقد هويتها
فأنشأ يقول وكتب به إليها:
فكتبت إليه امرأته:
فلما وصلت أبياتها إليه باع الجارية وأقبل
مسرعاً فوجدها معتكفة على مسجدها وصلاتها فقال يا هند فعلت ما قلت قالت الله أجل في
عيني وأعظم من أن أركب له مأثماً ولكن كيف وجدت طعم الغيرة فإنك غظتني فغظتك "وقال
المدائني عن أبان بن تغلب قال قالت أعرابية لابنتها أزوجك فامتنعت عليها حيناً ثم
قالت يا أمة إن كنت لا بد فاعلة فجنبيني ذا السن الكبير لا أتعجله فإن فيه قلة
النشاط وعجزة الولد واجعلي عمود رغبتك في ذا الخلق الحسن ولابس ثوب الشكر وإن كان
لا شيء خير من الكبير ذي الحدة وإذا أرسلت فأرسلي حكيماً "قال" فليتني كنت عزباً ما
فاتتني حتى أتزوجها "قال" أبو الحسن نشزت أم الصريح بنت أوس وأختها أم إياس وهم من
كندة التي في بني كليب بن يربوع على أبي الصريح الكليبي فقالت:
"وقالت" أم الصريح وكانت هي وأم أياس أختها عند
أخوين من بني كليب وكانت الحلال الكلبية ضرة لأم اياس فكانت تفاخرها فقالت أم
الصريح غيرة لأختها أم إياس إلا أربعي يا بنت أم قيس أتعدين محصناً بأوس والخطفي
بالأشعث بن قيس ما ذاك بالعدل ولا بالكيس فردت عليها الحلال إذا كليب زخرت في الظم
ركبت في عرنينها الأشم مالك من خال ولا ابن عم غير هذين فاصبري للذم واعترفي
بالرفقة الأصم رفقة ذي شقاشق هلقم "وقال" تزوج العجاج دهناً بنت مسحل من بني مالك
بن سعد بن زيد مناة فنافرته إلى إبراهيم بن عربي والي اليمامة وزعمت أنها بكر وأنه
معها على فراشها امرأة لا تصل إلى النساء فقال إبراهيم لعلك تعازين الشيخ وتمنعينه
فقالت والله إني لأقيم له صلبي وأرخي له بادي فقال العجاج والله إني لآخذها العقيلا
الشغزبيه فقال إبراهيم الشغزبية التي أهلكتك انطلقا فقد أجلته سنة فقال العجاج:
فقالت الدهنا:
فندم العجاج فقال:
فقالت الدهنا:
فمكث سنة ثم جاء بهن ضعيف وقال:
"وأنشدني" عبد الله بن شبيب قال قال مصعب
الزبيري قالت امرأة توصي ابنتها:
قال فرد عليها الزوج:
وقال امرأة تزوجت غلاماً غراً فقالت:
"قالت جارية" من الأعراب في زوجها وزوج أختها:
"يقول الشارح" وقد ورد في الأصل بعد الخبر
السابق خمسة أبيات لامرأتين يذما زوجيهما وقد سبق ورودها قبل ذلك فأغفلناها الآن
تفادياً من التكرار "ولبعض" المحدثات تذم زوجها:
يا شوصة في فؤادي | ويا قذي في جفوني | |
يا قـية فـي سـلاح | يا فضلة المـأفـون | |
اتأمروني بتزويجهـا | فأين أين يمـينــي | |
وزوجها كان منـهـا | في غيضةٍ من قرون |
ارجـع بـغـيظـك عـنـا | لسـت لـي بــقـــرين | |
ولـسـت صـاحـب دينــا | ولـسـت صـاحــب دين | |
يا صيحة "يا بياض في الأصل" | يا سـلـحة الـمـبـطـون | |
مطـيتـه الـعـبـد بـعـلاً | بكـل عـودٍ مــتـــين | |
تروم مـلـكـي بـعـقــل | واهٍ وحـمــقٍ حـــرون |
يحب النكاح أبـو صـالـح | ولـيس يطـاوعــه أيره | |
وقد أمسك البخل من كـفـه | فأصبح لا يرتجـى خـيره | |
فيا ليت ما في حري في أسته | وملكـنـي رجـلٌ غـيره |
لا خار ربي لأبي الفصيل | ولا وقاه عثرة الـذلـول | |
بدل مني أخبث الـبـدول | هوجاء مقاء كبشه الغول | |
تحمل رفغاً واسع الفضول | مثل إهاب الميحة المبخول | |
ببيتٍ فيه الذئب أو يقـيل |
الما قرورا أهل ذا البقع كله | ولا تقربا سحارة الـبـردان | |
تعول عيالاً لست أنت ولدتهم | وأمهم في البيت غير حصان |
للبس عباءة وتقر عـينـي | أحب إليّ من لبس الشفوف | |
وبكر يتبع الأظعان صـب | أحب إليّ من بغل زفوف | |
وبيتٍ تخفق الأرواح فـيه | أحب إليّ من قصرٍ منيف |
لقد كنت عن حجر بعيداً فساقـنـي | صروف النوى والسابقات إلى حجر | |
يقولون فرش من حـرير وإنـمـا | أرى فرشهم عندي كحامية الجمـر | |
وإني لأستحي تمـيمـاً وغـيرهـا | من إنكاحهم إياي عبد بني جـسـر |
لقد أرسلت ليلى أثر هنـد | فلم أدرك بذلك من نصيب | |
لعمرك ما ابنة السلمى ليلى | بفاحشة المحل ولا كذوب | |
ولا مشـأة فـي يوم ريح | تحدث عن أحاديث المعيب |
ألا لا أبالي اليوم ما صنعت هـنـد | إذا بقيت عندي حـبـابة والـورد | |
شديد نياط المنكـبـين إذا جـرى | وبيضاء مثل الريم زينها العـقـد | |
فهـذا لأيام الـهـياج وهـــذه | لموضع حاجاتي إذا انصرف الجند |
لعمري لئن شطت بعثمـان داره | وأضحى غنياً بالحبـابة والـورد | |
ألا فاقرأه مني السلام وقـل لـه | غنياً بفتـيان غـطـارفة مـرد | |
إذا شاء منهم ناشئ مـد كـفـه | إلى كفل ريان أو كعثب نـهـد | |
بحمد أمير المؤمنـين أقـرهـم | شباباً وأغزاكم خوالف في الجند | |
فما كنتم تقضون حاجة أهلـكـم | قريباً فيقضوها على النأى واالبعد | |
فأرسل إلينا بالـسـراح فـإنـه | مناناً ولا ندعو لك الله بالـرشـد | |
إذا رجع الجند الذي أنت منـهـم | فزادك رب الناس بعداً على بعد |
كان الدار يوم تكون فيها | علينا حفرة ملئت دخاناً | |
فليتك في سفين بني عباد | طريداً لا نراك ولا ترانا | |
وليتك غائب بالهند عنـا | وليت لنا صديقا فاقتنانـا | |
ولو أن النذور تكف منه | لقد أهديتها ماية هجانـاً |
قد زعمت دهناً وظن مسـحـل | أن الأمير بالقضـاء يعـجـل | |
عن كسلالى لي والحصان يكسل | عن الضراب وهو طرف هيكل |
أقسم لا يمسكني بـضـم | ولا بتقبـيل ولا بـشـم | |
ولا بغز يسلـي غـمـي | يطير منه فتحي في كمي |
إن تكن الدهنا غدت في دارها | عامدة لفـلـج أسـتـارهـا | |
فلم أكن مللت من جـوارهـا | كان ضوء الشمس في حفارها | |
وعجز يرتج في اسمرارهـا |
والله لولا كرمي وخـيري | وخشيتي عقـوبة الأمـير | |
ورهبة الجلواذ والترتـور | لجلت عن شيخ بني البعير | |
جول قلوص صعبة عسير | تضرب حنوي قتب مأسور |
وفالق الحـب والـنـوى | لقد مددنا يدنا تحت الكرى | |
تحت رواق الليل والله يرى | لم أرَ كالله شهـيداً يدرى |
لا تنكحي شيخاً إذا بال ضـرط | أملاً اني تحت حصية شمـط | |
رخو الدلاة عاجزاً إذا افتـرط | والتمسي أمرد يستاف الغلـط | |
لمثله تتخذ الـخـود الـنـقـط | إذا تدانى ساعة ثـم أمـعـط | |
يجبذ جبذ البعير نفسه إذا انحط |
يا رب شيخٍ بفوديه الـشـمـط | محتلج المتنين محبوك الوسـط | |
يحمل جرداناً كمحراش الخبـط | إذا استدر عرقه ثـم امـعـط | |
بفيشلة فيعا كالرأس الـعـطـط | لو زاحمت ركن جدار لسقـط | |
إذا رآها الأمرد البرك ضـرط | أو صادفت جارية ذات نـقـط | |
ظلت تفرى جلدها من الـفـرط | ولم تسمع حفظ رحلها من الفلط |
ويلك يا سلمى رأيت بعـلـي | شنظيرة انكحنـيه أهـلـي | |
غشمشماً يحسب رأسي رجلي | لم يدر نيك النساء قـبـلـي |
أسيود مثل القرد لا خير عـنـده | وآخر مثل الهر لا حبذاهـمـا | |
يشينان وجه الأرض إن يمشيا بها | وتخرى إذا ما قيل من فاهمـا |
يا من يلذذ نـفـسـه بـعـذابـي | ويرى مقارنـتـي أشـد عـذاب | |
مهما يلاقي الصابرون فـإنـهـم | يؤتون أجرهم بـغـير حـسـاب | |
لو كنت من أهل الوفاء وفيت لـي | إن الوفا حلـى أولـي الألـبـاب | |
ما زلت في استعطاف قلبك بالهوى | كالمرتجي مطراً بغير سـحـاب | |
يا رحمتي لي في يديك ورحمتـي | لي منك يا شيناً من الأصـحـاب | |
يا ليتني من قبل ملكك عصمـتـي | أمسيت ملكـاً فـي يد الأعـراب | |
هل لي إليك إسـاءة جـازيتـهـا | إلا لـبـاسـي حـــلة الآداب |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق