الأحد، 10 فبراير 2013

سميطة الشاعر ابن الرومي

وسميطة ٍ صفراءَ دينارية ٍثمناً ولوناً زفها لك حَزْوَرُ
عظمتْ فكادت أن تكون إوزة ًونَوتْ فكاد إهابها يتفطرُ
طفِقت تجود بذَوْبها جُوذابةقَانَى لبابَ اللوز فيها السكّر
نِعَمُ السماء هناك ظَلّ صبيبُهايَهمي ونعم الأرض ظلت تمطر
ياحسنَها فوق الخِوان وبنتُهاقدامها بصهيرها يُتَغَرْغَر
ظلْنا نقشِّر جلدها عن لحمهاوكأن تبراً عن لُجيْن يُقشَر
وتقدّمَتْها قبل ذاك ثَرائدمثل الرياض بمثلهن يُصَدَّر
ومدقَّقات كلُّهن مزخرفٌبالبيض منها مُلَسِّنٌ ومُدَثَّر
وأتتْ قطائف بعد ذاك لطائفَتَرْضى اللهاة ُ بها ويرضى الحنجر
ضُحُكُ الوجوه من الطبرزَد فوقهادمع العيون من الدِّهان تُعصّر
من مالِ ذي فخرٍ كأن بنانهُخُلُجُ الفرات إذا غدت تتفجَّرُ
يعطي الكثير فيستقِل كثيرهُوقليله من غيرُه مستكثِر
شمسٌ يحف يمينها وشمالهابدرُ السماء ومشتريها الأزهَر
لله دّرُّهُمُ ثلاثة ُ إخوة ٍحسنتْ مَناظرهم وطاب المخبَر
بكر الربيع يزِف أخضر ناضراًوهُمُ أزفُّ من الربيع وأنضرُ
وطغتْ ثلاثة ُ أبحر فتزاخرتْوهُمُ هنالك بالفواضل أزخَر
عَمِروا على طول الزمان فإنهمنجلٌ بهم يحيا السَّماح ويُعمَر
وأقول بعد مديحهم مستعتباًما للوفاء من الكرام يُؤخر
قد جائكم تمرٌ وأوجب قَسْمَهُقربَ المَصيف فما لنا لا نُتمر
لاسيما ولنا بذلك موعدٌووفاءُ موعدكم وفاء يؤثَر
ما حسبكم لُطفاً لديكم مُحضَراًعمّنْ لديه به ثناء محضر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق