الاثنين، 6 مايو 2013

مجرد حيوان


أجدني اهتم بشكل مفرط ببرامج الحيوانات، وأقول بيني وبين نفسي: أليست معرفة الإنسان للحيوان هي جزء من أسباب تقدم الإنسان؟ هل يمكن للإنسان أن يتقدم بمفرده؟ من هنا أرى أن الحيوان شريك، بكل معنى الكلمة ، للإنسان في هذه النهضة الفكرية والعلمية التي يترشف اطايبها الإنسان.

لست علميا ، ولا افهم في تفاصيل العلم المحض, ولكني أعرف فضل الحيوان على الإنسان.

أذكر لدى قراءتي لدخول نابليون إلى مصر, انني توقفت عند رسامين احضرهم معه, كانوا يرسمون كل شيء بما في ذلك حيوانات مصر: الداجن والبري. كنت أتساءل: لماذا هذا الاهتمام بالحيوانات ورسم تفاصيلها ووصف عاداتها من مأكل ومشرب وطريقة صيدها واصطيادها؟

لا يمكن لأمة أن تتطور برأيي إذا اهملت حيوانها فما بالك بانسانها.

العرب في أيام عزهم كتبوا عن الحيوان, ومنهم الجاحظ رحمه الله، راح يتأمل صغار البهائم وكبارها, ويحكي عن مسلكها, كان يكتب عن الحيوان للتعبد. (انها المحاكاة), البعض يسخر من الجاحظ لانه شغل نفسه بالتافه في نظرهم ، ولكن الجاحظ كان ابعد نظرا من الأعين غير الجاحظة فيما أتصور.

هل يمكن للإنسان ان يعرف نفسه وهو يجهل سيرة حياة نملة أو ذبابة؟

ضعف الطالب والمطلوب!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق