الاثنين، 6 مايو 2013

انماط الكتّاب


الكتاب انواع، كما في كل مهنة، والكتابة مهنة من المهن. هناك الكاتب الصادق والكاتب الغشّاش، وانا هنا لن اتكلم الا على الناقد من فصيلة الكتّاب. او الشاعر او الروائي الذي يصير كاتبا لمقال في جريدة.

هل الكاتب ، دائما، يكتب ما يريد؟

هل النقد نقد؟

هل الكاتب الذي يظهر حسنات كتاب ما يظهرها حقّا؟

هل من الممكن ان نثق بكلامه، ونحن لا نعرف لماذا كتب ما كتب، مدحا او ذمّا؟

هل المدح بريء؟

هل الذمّ بريء؟

هل يمكن لي ان آخذ كلمة مكتوبة على محمل الجدذ وانا لا اعرف سياقات القول، ولا علاقة الكاتب بالناقد؟

اليس في الكتابة" تسديد فواتير"؟

من الأفضل ان يرمي القارىء كلام النقاد وراء ظهره ويلتفت الى ما يفتيه به قلبه.

طبعا لا بدّ من ضريبة لذلك، وهي دفع اثمان كتب ثم رميها لأنها لا تعادل ثمن الورق الحاف، الورق الابيض.

احيانا النقد" تحكيك ظهور"، "تبييض وجوه"، دفعة اولى مقابل قبضة ما. قد لا تكون قبضة مادية مباشرة ، قد تكون دعوة الى مشاركة في مؤتمر وسهر وعشاء فاخر.

اكثر من مرة سمعت اذني كلاما من فم ناقد يخالف ما وقعه باسمه في جريدة او مجلّة.

احيانا، همهمات الفم إدانة للناطق الذي نسي ان يستعمل ذاكرته أو سقطت منه سهوا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق