tag:blogger.com,1999:blog-16474817961421618612024-03-25T06:57:52.036-07:00مدوّنة بلال عبد الهاديمدونة تهتم باللغة العربية واللغة الصينية وانتاج صاحب المدونةمدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.comBlogger10609125tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-74318888070839076172024-02-27T11:36:00.000-08:002024-02-27T11:36:56.207-08:00وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى زار الدكتور بلال عبد الهادي: يبسط أمام روّاد مؤسسته مائدتان من طعام وأدب.<p><br /></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi7IRSdCYakkYDxpZseWIztgRms29wi__5zIagAe52ZoSYe66r7Xc8DEdCvt4NuTsuH7KZyes1e2_n8Lf0bbbk93WYfiv8SGSdBPPTfj83pLZCDZmzBGDDK0Rpr00zRS_pz1L4HHpWGAQ-MhD30iTrUsTuk_Tf1pQKcUD14FHGOAMXE64nmqmzEyEAbfrs/s1280/%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%B6%D9%894.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="960" data-original-width="1280" height="240" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi7IRSdCYakkYDxpZseWIztgRms29wi__5zIagAe52ZoSYe66r7Xc8DEdCvt4NuTsuH7KZyes1e2_n8Lf0bbbk93WYfiv8SGSdBPPTfj83pLZCDZmzBGDDK0Rpr00zRS_pz1L4HHpWGAQ-MhD30iTrUsTuk_Tf1pQKcUD14FHGOAMXE64nmqmzEyEAbfrs/s320/%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%B6%D9%894.jpg" width="320" /></a></div><br /><p><br /></p><p> المرتضى زار الدكتور بلال عبد الهادي: يبسط أمام روّاد مؤسسته مائدتان من طعام وأدب.</p><p>في اطار الجولات التي يقوم </p><p>بها وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى في مدينة الفيحاء بمناسبة طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024 حل ضيفًا على مطعم الدنون وكان في استقباله الدكتور بلال عبد الهادي صاحب مبادرة "استحلي وخود" التي أطلقها قبل ثلاثة أعوام، ووزع خلالها أكثر من خمسة آلاف كتاب بالمجان من مكتبته الشخصية.</p><p>وقد توقفت المبادرة لفترة ويتم الاستعداد لإعادة إطلاقها من جديد.</p><p>وبعد اللقاء كتب الدكتور بلال عبد الهادي :"هذا أوّل لقاء شخصيّ لي مع معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى...</p><p>كان اللقاء الأوًل معه منذ سنتين تقريباً.. </p><p>كان لقاء صوتيّاً ، مباغتاً، ومفاجئاً وجميلاً... أثناء مبادرتي #استحلي_وخود في توزيع الكتب مجّاناً في مطعم والدي رحمه الله، أقصد مطعم الدنّون الذي أسّسه والدي في العام ١٩٤٩ على جسر السويقة في طرابلس العتيقة.. قبل أن ينتقل إلى منطقة التلّ في شارع جبران خليل جبران في العام الذي ولدت فيه أي في العام ١٩٥٩.. </p><p><br /></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjuX1XRMt9APmWQ1HGTBhHKu04Vul0oQX5t0qLdbQoexBgyc8QdGX9SM-vttzs9EeLfRg6T6RI9wxHZArYbOCXKDNJF7qFYvLuAX-WXOjircn9m3zNwgQKbk2wjawEI2vFBlxVes9dOOqG4OkAohFhFblCD08OEvykO6qkcybzdrsGrILJm-5-ySysvdrM/s2048/%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%B1.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="2048" data-original-width="1536" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjuX1XRMt9APmWQ1HGTBhHKu04Vul0oQX5t0qLdbQoexBgyc8QdGX9SM-vttzs9EeLfRg6T6RI9wxHZArYbOCXKDNJF7qFYvLuAX-WXOjircn9m3zNwgQKbk2wjawEI2vFBlxVes9dOOqG4OkAohFhFblCD08OEvykO6qkcybzdrsGrILJm-5-ySysvdrM/s320/%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%B1.jpg" width="240" /></a></div><br /><p><br /></p><p>كنت في المطعم، فرنّ الهاتف ، وإذا بصوت أنثويّ يقول لي بعد التسليم: معالي وزير الثقافة القاضي محمّد وسام المرتضى يريد التحدّث معك، تفاجأت حقيقة، كانت مفاجأة لا أفقه لها معنى..</p><p>ماذا يريد منّي وزير الثقافة ولم تكن تربطني به أي سابق معرفة، أو لقاء، أو اتصال...لحظات الانتظار كانت لحظات.. ولكنها لحظات تشبه اللحظات المناميّة.. اللحظة المناميّة لحظة مكثّفة، وموجزة، قد يعرض المنام أمام ناظريك شريطاً يمتدّ إلى عشرات السنوات في لحظات.. وكأنّ المنام مركبة الزمان التي ابتكرها ويلز.. أو كأنّ المنام هو البعد الثالث الذي تحذّث عنه أينشتاين في مفهومه عن النسبيّة...</p><p>جاءني صوت الوزير لطيفاً، مهذّباً، هادئاً، شاكراً لي مبادرتي في توزيع الكتب ، ثمّ قال لي: باب مكتبي مفتوح لك في أيّ ساعة تريد حين تكون في بيروت...</p><p>وانتهى الحديث الذي لم يستغرق إلاّ دقائق معدودات... كانت لذيذة الوقع على نفسي، وكانت كاملة الدسم، ودعوته إلى زيارة مطعم الدنّون ووعدني بزيارة خاصّة لي إلى المطعم، ولقد أنجز الوعد اليوم إنجازاً جميلاً... </p><p>جاء برفقة عقيلته السيّدة القاضية مايا كنعان، والأستاذ المهندس سعيد الحلاّب الذي أعرفه منذ أيّام طفولتي، فأغلب آل الحلاّب الأفاضل كانوا من سكّان التلّة الجميلة المشرفة على مدينة طرابلس من علُ وقصدت أبو سمراء... وبرفقتهم صديقي العزيز الدكتور باسم بخّاش الذي تتوطّد علاقتي به يوماً بعد يوم.. وهو ناشط اجتماعيّ متفانٍ في ميادين شتّى علميّة وأدبيّة.. واجتماعيّة ، وخدماتيّة ، وهو الذي بثّ في نشاطات قصر نوفل الخامل روحاً ثقافيّة عالية فدبّت في شرايينه حيويّة باذخة...</p><p>كانت جلسة تعارف ممتعة تعدّت النصف ساعة تخلّلتها أحاديث ثقافيّة ، واجتماعيّة، وإنمائيّة، كما تناول الحديث الصراع الدائر حول نسب صحن الحمّص، وآمل أن يحرج لبنان من حرب الحمّص منتصراً ، مظفًرا، واستشهد معالي الوزير بالمؤرّخ الألمعيّ شارل حايك الذي استفاض في الحديث والدفاع عن انتماء الحمّص إلى ابعرب وليس إلى لصوص الأراضي والرموز أبناء النجمة الزرقاء.</p><p>ولقد وعدني معالي الوزير الجنتلمان بزيارة ثانية ، تكون زيارة طعام وكلام ، وأنتظر زيارته الثانية في صحبة عقيلته القاضية مايا كنعان ، وسأعمد إلى تحضير كلّ الأطباق بيديّ...</p><p>لم يكن اليوم بيننا « خبز وملح »، ولكن كان بيننا « كوكيز الحمّص، والحمّص بالشوكولا»، كما كان لي ، في ختام اللقاء الدسم والجميل، شرف تقديم نسخة من كتابي الجديد #من_الصفر، ونسخة من الكتابين السابقين: لعنة بابل، والكتابة على جلدة الرأس.</p><p>أتيت أهلاً، ونزلت سهلاً حضرة معالي وزير الثقافة القاضي محمّد وسام المرتضى..</p><p>وإلى الملتقى بإذن الله</p><p><br /></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiHFfCahnDc6OvA1fDGAexGZTitCXGpTfSf0n8-ZVBfwxOZ5eiNFimT46HyJ_pMFD6UMPJdEP8avW4upqZLL0DGf3DnTOZVdGP2rMfDhphxhQ1mlFjqvY6ZJsnbjK_O0jjc6ONQ7fRNytzaZOHLGNBNAOLN8GPp50qrpXdms6WSR_H2FBdoTsL41k4dU_w/s1280/%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%B6%D9%894.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="960" data-original-width="1280" height="240" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiHFfCahnDc6OvA1fDGAexGZTitCXGpTfSf0n8-ZVBfwxOZ5eiNFimT46HyJ_pMFD6UMPJdEP8avW4upqZLL0DGf3DnTOZVdGP2rMfDhphxhQ1mlFjqvY6ZJsnbjK_O0jjc6ONQ7fRNytzaZOHLGNBNAOLN8GPp50qrpXdms6WSR_H2FBdoTsL41k4dU_w/s320/%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%B6%D9%894.jpg" width="320" /></a></div><br /><p><br /></p><p>فأعرف أنّ زياراتك في هذا العام بسبب اختيار طرابلس عاصمة الثقافة العربيّة كثيرة لإنجاح عاصمة الشمال في مهامّها الثقافيَة..."</p><p>بالمقابل كتب المرتضى على حسابه على مواقع التواصل:" الدكتور عبد الهادي أستاذ جامعي ومربٍّ وكاتب... كلها صفات تصدق فيه. لكن أفضلَ أمره أنه حالة ثقافية مميزة على صعيد لبنان، بل العالم العربي كله، لا بالتعليم والكتابة فحسب، بل بجعله من المطعم الذي أسّسه والده في طرابلس محطةً لنشر الثقافة عبر مبادرة "استحلي وخود" التي كان من خلالها يوزع الكتب مجانًا على قاصديه لتناول صحن حمص أو فول. "</p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjYqV75eakUvrtL6GCp1xCGgojGcwWmoxZCiy2LRhVVfBocEWVHSvdmUIrmwMSxyB-40EPvMVUEvWEC0nuVmSVaaUizPQu0EngIxjG0KK2IFaZ6lo-qNW5-semJok6Th832otNZP8IT9Rcjy9xi63oPHhk1mvPBq4fueDFBKeDc8qSW66dD4UgPeD3RYKA/s1280/%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%B6%D9%892.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="1280" data-original-width="960" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjYqV75eakUvrtL6GCp1xCGgojGcwWmoxZCiy2LRhVVfBocEWVHSvdmUIrmwMSxyB-40EPvMVUEvWEC0nuVmSVaaUizPQu0EngIxjG0KK2IFaZ6lo-qNW5-semJok6Th832otNZP8IT9Rcjy9xi63oPHhk1mvPBq4fueDFBKeDc8qSW66dD4UgPeD3RYKA/s320/%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%B6%D9%892.jpg" width="240" /></a></div><br /><p><br /></p><p>واضاف المرتضى:"وها هو اليوم يبتكر مبادرة جديدة: أوراق السندويش في مطعم الدنون أصبح مطبوعًا عليها نصوص لجبران خليل جبران. هكذا تنبسط في وقت واحد أمام كلّ زبون مائدتان من طعام وأدب تقدَّمان معًا."</p>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-39538244809581908322024-02-27T11:28:00.000-08:002024-02-27T11:28:18.319-08:00مداخلة الدكتور محمود درنيقة عن كتاب من الصفر تأليف بلال عبد الهادي<p> حين أسندَ إليَّ رئيس رابطة الجامعيين في الشمال الأستاذ Ghassan Houssami مهمّةَ تقديم كلمة تحليليّة نقديّة حول كتاب أستاذي الدكتور بلال عبد الهادي (من الصفر) شعرْتُ بلذّة العودةِ إلى البدايات.. واسترجعتُ مشاهد امتزج فيها الوعي بالوجدان..</p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgwg6rPGsQ4t4oV2z6OZnooAvgDuZY0VonK-QfhV67Z3iXSb99dJwmL6htOUpqTadkJ38gxKexvQjnoa0U0X3NN4Wbj3842-b7hSvBnxPLJXZl0vM5og3LzUis4yG6Rd0hrEEQu2b1Wk86vJshqpD3jvfxY-uAmGDRBqYq1o4JPFuGfgIk6V6zPgT3EHGc/s960/428646193_25184896387768410_8410208160741659007_n.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="960" data-original-width="720" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgwg6rPGsQ4t4oV2z6OZnooAvgDuZY0VonK-QfhV67Z3iXSb99dJwmL6htOUpqTadkJ38gxKexvQjnoa0U0X3NN4Wbj3842-b7hSvBnxPLJXZl0vM5og3LzUis4yG6Rd0hrEEQu2b1Wk86vJshqpD3jvfxY-uAmGDRBqYq1o4JPFuGfgIk6V6zPgT3EHGc/s320/428646193_25184896387768410_8410208160741659007_n.jpg" width="240" /></a></div><br /><p><br /></p><p>أدركتُ نشوة قطرة المطر التي تعود إلى غيمةٍ فارقتها منذ ما يربو على عقدين من الزمن.. قطرة جازَت أشواطًا مِن دَورة الحياة، ثمّ عادَت لتوظّف حصيلةَ ما عرفَتْهُ في استحضارِ لحظات تشكُّلِها.. فكانت بوّابةَ عبورٍ إلى ما كنتُ أراه صفرًا.. وبِتُّ أراه اليوم أصلًا لكلّ تحصيل، ومنطلَقًا لأيّ نماء..</p><p>شكرًا حضرة الرئيس على ثقتك ومودّتك التي لم أشكّ بها يومًا.</p><p>شكرّا دكتور بلال على ما نقَشتَه في الذاكرة مِن لمَسات جمالٍ، ومساحات إدراك، واسمح لي أن أنشر هنا ما جاء في الكلمة:</p><p>منذ اثنين وعشرين عامًا أو يزيد.. دخل عليّ في قاعة الجامعة معلّمي الشابّ متأبّطًا محفظته الجلدية البنية الأنيقة، وحدّثنا يومها عن سيّدة صادفها في الحافلة في فرنسا، كانت بارعة في التنقيب في منجم الصفر، تستخرج الإنجازات وفرص تطوير الذات، وكانت في طريقها إلى العمل، وهو وقت صفريّ ضائع، تمارس ثلاث هوايات؛ تقرأ كتابًا، وتصغي بالسماعات إلى الموسيقى، وتشغّل يديها بصنارتين تخيط بهما أوتوماتيكيًّا.</p><p>قلت في نفسي يومها: يا لخسران من لا يجيد استثمار أصفاره!!</p><p>وكان معلّمي لمّاحًا، واسع الأفق، بارعًا في الإحاطة بالأسطح، وموهوبَا في الغوص إلى الأعماق، طلب إلينا ذات يوم في نهاية إحدى المحاضرات أن نعدّ بحثًا نصف فيه واقعًا افتراضيًّا لصفر لغويّ ما، فكلّفنا تصوُّر عالم لا حروف فيه.. وكم كانت رحلة فكرية ممتعة ومذهلة تجرَّدنا فيها من كلّ ما نعرف، وانغمسنا في عالم كان علينا أن ننطلق فيه من صفر كتابيّ لنمثّل واقعًا حياتيًّا في ظلاله.</p><p>وكان معلّمي أيضًا متعدّد الملكات، متنوع المهارات، كلّما عاد إلى صفر نفسه وجدها صالحة للاستصلاح في ميدان جديد، وكان يؤكّد لنا في كلّ مرّة أنّ الذات ( الصفر) هي التي تعطي قيمةً لأعداد الإنجازات والاختصاصات.</p><p>ولا أنسى يوم أخرج من جعبته الخفيّة صورة تحتمل التأويل ، وطلب إلينا العودة إلى صفر التأمّل، وتوقُّع ما فيها، تواترت الإجابات التي رأت فيها ظهر امرأة ممشوقة، ليوّكّد لنا أخيرًا أنّها صورة التقطها بنفسه (وهنا الشاهد) لقطعة (فليفلة خضراء) توحي للناظرين بخلاف ما هي عليه.</p><p>وها هو اليوم معلّمي نفسه يعود بكلّ مَن هم داخل هذه القاعة إلى صفر الوعي، وصفر الإدراك، نعم أيّها الأفاضل .. إنّه معلّمي بلال عبد الهادي الذي آثر حتّى على غلاف كتابه أن يعود إلى صفر الهوية متحرّرًا من رتبته التي أصرّت عليه والدته - أطال الله عمرها - إثباتها لكونه تعِب بها، فأكّد لها في حوار لطيف أنّه هو من صنع الرتبة، وليست هي من صنعته.</p><p>نعم، إنّه معلّمي الذي عاد إلى صفر مهنةٍ أحسن بعثها على غير مثال سابق، فأعاد طبق الحمّص إلى صفره أي إلى حبّة الحمّص التي يصرّ على وصفها بالمباركة، لينطلق منها إلى ابتكار كوكيز الحمّص التي لا تعدّ تغييرًا للمسار.. وانّما هي مؤشّر ابتكار لمسارات أخرى.</p><p>وكيف لي بعد كلّ ما أخبرتكم به عن معلّمي أن أعيا في فهم أبعاد عنوانه وهو البارع عموما في قنص ما يتردّد على ألسنة الناس، ويشيع بينهم ليعود به إلى صفر الدلالة، ويهبه معاني أبعد وأعمق وأغنى وأمتع.. فكيف به وقد وافقَت هذه (العبارة - العنوان) ما يتردد في أصداء نفسه من توق شديد الى تذوّق لذّة الاكتشاف البكر، وهو المُفتَتن بشهود لحظات الاقتران الأولى بين اللفظ والدلالة، بل بين المعنى ومعنى المعنى.</p><p>بين دفتي هذا الكتاب الأنيق تسعٌ وخمسون لوحةً، قبل أن تصبح إحدى وستّين في النسخة المعدّلة التي تكرّم المؤلّف بتزويدي بها، بعد حذف قصّة مكرّرة، وزيادة ثلاث جديدة.</p><p>لوحات تتقصّى أبعاد النجاح، وتتتبّع القواسم المشتركة بين الناجحين، عكفت على قراءتها بنهم في ركن أثيرٍ لديّ في مقهى يونس (مكان ماكدونالد القديم) وكنت كأنّني أجالس شخصيّاتها على المقعد المقابل. سررت كثيرًا بمجالسة ابن الأثير، وابن سينا ، وابن الجوزي، وأبي حنيفة من أعلام الشرق، وأيزنهاور وبيزوس وجان بول سارتر وهنري فورد.. وصعقت حين حضرت روحا ريتشارد وموريس ماكدونالد صاحبَي فكرة المطعم الشهير.. ظننت أنّهما عادا لاسترجاع المقهى، فذريعة الأحقيّة التاريخيّة انتقائية عند جماعتهم.</p><p>ثمّ طالعتني لوحات لا تمس الشخصيات بعينها وإنّما تمسّ مناهج اعتمدوها، وسبلاً سلكوها، وإشارات رصدوها.</p><p>بين تفكير مقلوب، وتفكير دامج، ورحلة من الحاشية إلى المتن.</p><p>ذكرّني التفكير بالمقلوب بقصّة شاعر أقسم الخليفة أن تفرش له الأرض ذهباً إلى بيته وأوحت بأنّها قد تكون علّة ابتكار فكرة النعل أو الحذاء.</p><p>ذكّرتني دلالة الأسماء لدى الصينيين ب (ال) التي لِلَمْح الأصل.. ودخولها على الأعلام، لا لتعريفها، فهي معرّفة بالعلَميّة، وإنما للَحظِ دلالاتها.</p><p>ذكّرَتني (واو العطف) ب (من) الجرّ التي استهل بها الكاتب عنوانه، فالصفر هو الطاقة الكامنة، و(من) هي خطّ الإنتاج..</p><p>وفتحت لنا أفق التساؤل عن رحلة معاكسة، تكلِّفنا عناء تبديل "من" ب "إلى" لنكتشف أصفار ذواتنا سعيًا إلى تفجير مكامن الإنتاج فيها.</p><p>فحبّذا لو يستجيب لي معلّمي مرّة أُخرى، ويُهدي إلى قرّائه كتاباً بعنوان « إلى الصفر ».</p>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-43439778840880061062024-02-27T11:23:00.000-08:002024-02-27T11:23:10.596-08:00كتاب جديد بعنوان من الصفر كتبه بلال عبد الهادي<p> </p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjtUox_cjp7mLi4_vD4iPwh0e-zACKmElVfEJ-4_AbXG84hCp-feg1ceb-EY13VkyUbX0BGH981_mEUETS2Jb8uGE4MrOzo0Tup8yqPBr8mR2MsLWMDKBdOD_7JUg1DhwIDERZxMo5ZWEY7gGmyK389Bebvsww60WIdvD1amfQFAXWoAlAkELmsXPDIJCU/s960/428655769_25184895471101835_5630207318256992639_n.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="960" data-original-width="720" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjtUox_cjp7mLi4_vD4iPwh0e-zACKmElVfEJ-4_AbXG84hCp-feg1ceb-EY13VkyUbX0BGH981_mEUETS2Jb8uGE4MrOzo0Tup8yqPBr8mR2MsLWMDKBdOD_7JUg1DhwIDERZxMo5ZWEY7gGmyK389Bebvsww60WIdvD1amfQFAXWoAlAkELmsXPDIJCU/s320/428655769_25184895471101835_5630207318256992639_n.jpg" width="240" /></a></div><br /><p></p>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-7483497726129105912022-11-24T10:56:00.007-08:002022-11-24T10:56:57.545-08:00كيف تتعامل مع الروتين؟<p> </p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">الحياة أحداث. حياتك الشخصية مجموعة من الأحداث الصغيرة التي تتراكم مع مرور الوقت.</span></p><p><span style="font-size: large;">والأحداث متعددة، متنوعة، لا تعرف الرتابة، حتّى في الأعمال الرتيبة. </span></p><p><span style="font-size: large;">"العمل الروتيني" عبارة مخادعة، وفصيحة، وتملك موهبة الإقناع ، لهذا يقتنع بها كثيرون، ولكن عند التعمق في ما نسمّيه " العمل الروتيني" نكتشف أنّها عبارة مخادعة، تضحك علينا فتستسلم لها، واللحظة التي تستسلم فيها نفقد متعة الحياة، فنرى الدنيا بعيون تعوّدت على المشهد الواحد.</span></p><p><span style="font-size: large;">فكّر في أي عمل روتيني تجده غير روتيني، لأنّ الحدث لا يتكرّر مرّتين، تظلّ هناك علامات فارقة بين المتشابهات، والعلامات الفارقة هي التي تصنع الفرق بين من يعيش في الروتين، وبين من يلعب بالروتين!</span></p><p><span style="font-size: large;">الأحداث التي أتحدث عنها تشبه أحجار لعبة الليغو، أشكال لا حصر لها تولد من قطع الليغو، ودلالات لا حصر لها تولد من الأحداث التي تمرّ معك كل يوم.</span></p><p><span style="font-size: large;">حتّى اللاحدث حدث. </span></p><p><span style="font-size: large;">يمتعني تأمّل المتحوّلات، شكل غيمة في الجوّ لا تكفّ عن التغيّر، مرور نسمة على أوراق شجرة، يجعل الشجرة في كلّ لحظة تعيش حياة جديدة، فمسارب الريح تداعب في كل لحظة الورقة بطريقة مختلفة.</span></p><p><span style="font-size: large;">الأحداث المفككة التي لا رابط فيما بينها تحتاج إلى خيط ينظم حباتها، هذا الخيط هو تعليقك أنت على الأحداث.</span></p><p><span style="font-size: large;">المعنى ليس في الحدث بقدر ما هو في التعليق على الحدث. </span></p><p><span style="font-size: large;">التعليق على الحدث هو الذي يميّز إنسانا من آخر، موقفك من الحدث هو الذي يمنح الحدث المعنى الذي نراه.</span></p><p><span style="font-size: large;">وليس لأي حدث معنى واحد!</span></p><p><span style="font-size: large;">الحدث كأي كلمة تحمل دلالات كثيرة بحسب السياقات التي تدرج فيها:</span></p><p><span style="font-size: large;">اليأس، الفرح، النجاح، الفشل، القبح الجمال، تتشابه، ما يعطيها الفروقات هو الموقف منها: القبح فرصة مثلما الجمال فرصة!</span></p><p><span style="font-size: large;">النجاح فرصة، وقد يكون الفشل فرصة أكبر.</span></p><p><span style="font-size: large;">كيف نتعامل مع الأحداث هو الذي بصنع الفروقات البشرية.</span></p><p><span style="font-size: large;">مثلا التعليق على من يفشل في أميركا يسمّى : جريء، بينما في فرنسا: مذنب.</span></p><p><span style="font-size: large;">الجرأة ليست ذنباً.</span></p><p><span style="font-size: large;">انتبه لطريقتك في التعليق على الأحداث، تعليقاتك هي أنت، سيرتك الذاتية، قدرك الذي ليس أكثر من تعليقاتك على ما يحدث معك.</span></p><p><span style="font-size: large;">الحدث نهر، تعليقك مجرى النه</span></p>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-10970341959174000842022-11-24T10:53:00.002-08:002022-11-24T10:53:17.527-08:00مايسترو الأقدار<p> </p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">الحياة وجهة نظر بكلّ معنى الكلمة.</span></p><p><span style="font-size: large;">ومن يقلّب النظر في مفردات النظر ومترادفاتها واشتقاقاتها يلحظ الغنى الذي يرافقها.</span></p><p><span style="font-size: large;">فالرأي أي ما هو مسألة فكرية مضمّخة أغلب الأحيان بالعاطفة أو أشياء أخر هو ابن العين، ابن شرعيّ للعين، فالرأي من الرؤية.</span></p><p><span style="font-size: large;">سكنت في بداية إقامتي في باريس في استديو مؤلّف من غرفة ومطبخ صغير وحمّام صغير. زارني والدي مع والدتي خلال إقامتي في الاستديو، حين خرج من الحمّام علّق على حجمه بالعبارة التالية:</span></p><p><span style="font-size: large;">والله حلو هالحمّام، أكبر وأوسع من حمّام الطائرة.</span></p><p><span style="font-size: large;">رغم أنّ الحمّام صغير جدّاً، إلا أنّه استعمل أفضل التفضيل " أكبر"، و" أوسع"، وتوارت كلمة " ضيّق" أو " صغير" أو " أصغر" ، أو " أضيق" عن الاستعمال.</span></p><p><span style="font-size: large;">الغياب، هنا، دالّ على نمط في التفكير.</span></p><p><span style="font-size: large;">هذا ما قصدته بأنّ الحياة وجهة نظر.</span></p><p><span style="font-size: large;">كان ينظر رحمه الله إلى الناحيّة الإيجابية في الأشياء، حتى في النواحي السلبيّة كان يستخرج منها حسناتها وفوائدها، لم يقارن بين حمّام الاستديو وحمّام بيت وإنّما بين حمّام الاستديو وحمّام الطائرة.</span></p><p><span style="font-size: large;">تعجبني تلك النظرة الرحبة التي يمكنها أن تسلّط الضوء على جمال العالم لا على قبحه، على حسنات الحياة لا على سيئاتها.</span></p><p><span style="font-size: large;">وكم تعجبني العبارة المأثورة: تفاءلوا بالخير تجدوه.</span></p><p><span style="font-size: large;">ما تجده هو ما تبحث عنه ، بوعيك أو بلا وعيك ، في الأخير، وما تعيشه هو ما تتمنّاه حتى ولو أنكرت ذلك.</span></p><p><span style="font-size: large;">فكلمات المرء هي، عند التعمّق، مايسترو العمر.</span></p><div><br /></div>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-3235734205118957102022-10-05T01:26:00.000-07:002022-10-05T01:27:16.944-07:00احوال الحروف<p> </p><p><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">أحاول أن أتعلّم من الحروف فنّ التعامل مع الآخر ومع الذات...</span></p><p><span style="font-size: large;">الحروف أستاذ محنّك، ولا تخلو حنكة من حكمة... وإذا عاشرتها، وعشت معها، وراقبت سلوكها في عالم الأصوات وعالم المعاني اكتشفت أنّها أكثر الموجودات قرابة من الماء...</span></p><p><span style="font-size: large;">أين تكمن الطبيعة المائيّة في الحرف؟</span></p><p><span style="font-size: large;">يمكنك الانطلاق من أي لغة تتقنها لتلحظ هذا الشبه الفريد مع الماء... والأمر ليس حكراً على حروف اللغة العربية... تجد سمة المائيّة في اللغة الفرنسيّة كما تجدها في اللغة الإنكليزيّة، وتجدها في الرموز الصينيّة كما تجدها في الحروف الروسيّة، وكما تجدها في الحروف العبريّة...</span></p><p><span style="font-size: large;">تحت فكرة المائيّة يمكنك أن تجد ما يسمّى بالإبدال الصوتيّ.. والإبدال الصوتي لا تخلو منه لغة...</span></p><p><span style="font-size: large;">ومن الدالّ أن يحمل الإبدال جزءا ممّا أتصوّره عن طبيعة الحرف... </span></p><p><span style="font-size: large;">وفي عالم المعاني تتسرّب السيولة إلى شرايين الحرف من باب السياق.. </span></p><p><span style="font-size: large;">السياق سقاية وساقية ...</span></p><p><span style="font-size: large;">فالسياق يحرّر الكلمة من معناها الحرفي ويطلق لها العنان للجري في مجرى المعنى جريان السواقي في مجاريها...</span></p><p><span style="font-size: large;">يشبه الحرف الندرج في كلمة طريقة النهر في اكتساب قوّته وتدفقه.. فلكل نهر روافد تصبّ فيه روحه، ولكلّ نهر تشعبّات تولّد في مجراه جزراً .. كما حال نهر النيل... </span></p><p><span style="font-size: large;">الحرف كما النهر لا يسير ولق خط مرسوم ومستقيم... فمن لوازم النهر من منبعه إلى مصبّه أن يكون متعرّج الخطى بناء لتضاريس مجراه...</span></p><p><span style="font-size: large;">وكثير من علماء الأصوات يشبهون الجهار الصوتي بمجرى مائيّ يسبّب صفات الأصوات من همس وجهر، ولين... فطوراً ترى خرير الماء صاخباً كما في أحوال الشلاّلات... وطوراً تراه صوتاً وديعاً كحمل وديع... والسبب طبيعة الجغرافيا...</span></p><p><span style="font-size: large;">واللهجات بحسب علماء كثيرين تلوّنها الجغرافيا... من هنا عندوا إلى تآليف تحت مسمّى أطالس لغويّة.. وهدفها ترسيم حدود اللهجات للغة الواحدة...</span></p><p><span style="font-size: large;">سبق لي أن كتبت عن حرف التاء، وحرف الجيم، وحرف الحاء، وحرف الهمزة...</span></p><p><span style="font-size: large;">وآمل أن يسنح لي الوقت لرصد كلّ حرف ، والحديث عن حكمته في التعامل مع غيره من الحروف.. </span></p><p><span style="font-size: large;">ومن ملاحظاتي أنّ كلّ حرف يتعامل مع كلّ الحروف حتّى التي في الظاهر لا يتعامل معها... والظاهر - كالببديهيات - خدّاع... يريك السراب شراباً...</span></p><p><span style="font-size: large;">تحدثت عن الإبدال.. ولكن هناك أشكال أخرى من الإبدال كالإدغام وهو شكلٌ من أشكال الإبدال المحصور في شريحة بسيطة...</span></p><p><span style="font-size: large;">فلنأخذ لام التعريف، هل هي لام؟</span></p><p><span style="font-size: large;">الكتابة غرّارة...</span></p><p><span style="font-size: large;">كيف تخرج لام التعريف من الفم في كلمة الشمس؟</span></p><p><span style="font-size: large;">وكيف تخرج لام التعريف من الفم في كلمة القمر؟</span></p><p><span style="font-size: large;">الشمس تخرج من الفم ( أشْشَمْس)؟بينما القمر تبقى لامه على حالها ألْقَمَر.</span></p><p><span style="font-size: large;">هل ال التعريف في الشمس هي أش التعريف؟</span></p><p><span style="font-size: large;">مجرّد سؤال ساذج...</span></p><p><span style="font-size: large;">الحرف الشمسيّ حرف يربك أفواه الراغبين في تعلّم العربيّة...</span></p><div><br /></div>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-28101152329353894622022-03-27T01:48:00.004-07:002022-03-27T01:48:52.140-07:00وصار للياسريّة فانزاتها....!!!<p> </p><p><span style="font-size: medium;"><br /></span></p><p><span style="font-size: medium;"></span></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><span style="font-size: medium;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhL-2FcbhvXMz95EED-zRuLTbzf1lpceZ_eqn4pO-HJ15xJzLKvDPDXVo1nai1v1C9c6XNvuTi3v9lOuBhrIw0o-LLj5hnhHztWLbY_mb_sYAFVyqDKv9fvDwjtN4j2tCiAZBcQR6KLh0hhTNMwLCkSqSwzdMeDOUI1VSx8CR6zZTzkJeWlR4qe0H3a/s1757/%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A9%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%85.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="1757" data-original-width="1406" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhL-2FcbhvXMz95EED-zRuLTbzf1lpceZ_eqn4pO-HJ15xJzLKvDPDXVo1nai1v1C9c6XNvuTi3v9lOuBhrIw0o-LLj5hnhHztWLbY_mb_sYAFVyqDKv9fvDwjtN4j2tCiAZBcQR6KLh0hhTNMwLCkSqSwzdMeDOUI1VSx8CR6zZTzkJeWlR4qe0H3a/s320/%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A9%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%85.jpg" width="256" /></a></span></div><span style="font-size: medium;"><br />وصار للياسريّة فانزاتها....!!!</span><p></p><p><span style="font-size: medium;">هل من علاقة بين الفانزات والياسريّة؟</span></p><p><span style="font-size: medium;">ما كان ليخطر لي ببال أن أستعمل كلمة fan أو fans أو فان أو فانزات...</span></p><p><span style="font-size: medium;">دفعتني اليوم الياسريّة إلى البحث عن كلمة fan لأعرف دلالاتها ... </span></p><p><span style="font-size: medium;">فليس للكلمة دلالة واحدة...</span></p><p><span style="font-size: medium;">الكلمة مثل القطّة بسبعة أرواح.. ولا يستهويها أن تضع دلالتها في سلّة واحدة...</span></p><p><span style="font-size: medium;">فتعرّفت اليوم إلى ما خفي من حروفها ودلالتها...</span></p><p><span style="font-size: medium;">فهي في الأساس fanatic أسقط آخرها .. كما يحدث لكلمات كثيرة...</span></p><p><span style="font-size: medium;">الاختصار قدر كلمات كثيرة..</span></p><p><span style="font-size: medium;">انظر إلى كلمة سينما أو سيلما كما تستعمل في بعض الأفواه.. </span></p><p><span style="font-size: medium;">التبادل بين اللام والنون كثيرٌ...</span></p><p><span style="font-size: medium;">الليرة كنت أسمعها من بعض الأفواه نيرة... وتفاجأت ذات يوم من كلمة علوان الفصيحة والمهجورة والتي تعني ما تعنيه كلمة عنوان... </span></p><p><span style="font-size: medium;">واسم إسماعيل الذي نسمعه في بعض اللهجات إسماعين... وجبريل وجبرين...</span></p><p><span style="font-size: medium;">لا أعرف لماذا اذكّرت الكاتب الرهيب أحمد فارس الشدياق في كتابه الساق على الساق فيما هو الفارياق... وكيف كان يضع بين فكرة وفكرة فاصلاً معجميا أو لغويّاً... ويمرّر بين الجدّ والجدّ الكثير من الهزل... أو بين الهزل والهزل شيء من الجدّ على سنّة الناثر العربي الكبير الجاحظ...</span></p><p><span style="font-size: medium;">عودة إلى الياسريّة..</span></p><p><span style="font-size: medium;">وهذا النصّ من وحي ما سمعته اليوم على لسان إحداهنّ بعد أن تناولت صحن ياسريّة، إذ قالت لي: أنا من فانزات الياسريّة...</span></p><p><span style="font-size: medium;">أعرف أنّ كلمة فانزات تستعمل في سبيل الكلام على أتباع فنّان أو فنّانة.. أمّا أن تأتي الكلمة مقرونة بالياسريّة فهذا استعمال نادر... ومحبّب... وهي المرّة الأولى التي تحظى الياسريّة بهذا التكريم اللغويّ الحلو...</span></p><p><span style="font-size: medium;">كان يمكن لي أن أعرّج على مسائل لغويّة أخرى هي بنت خيال الفراهيديّ المجنّح وقصدت التقليبات الصوتية... للجذر المؤلف من ثلاثة حروف: </span></p><p><span style="font-size: medium;">أحببت أن أعرف إن كان لجذر فنز وجود عربي... فلم أعثر إلى الآن عن معنى راسخ...</span></p><p><span style="font-size: medium;">فنز، فزن، نفز، نزف، زنف، زفن...</span></p><p><span style="font-size: medium;">من هذه الجذور الستّة، هناك جذر واحد نازف... وهو نزف... أمّا الجذور الأخرى فيحتاج الذهن إلى تجوال أعمق في خبايا الذاكرة أو دهالير الذاكرة للعثور على معنى أو ظلّ معنى</span></p>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-1094756393883522122022-03-25T13:49:00.006-07:002022-03-25T13:49:42.549-07:00نظرية الفستق 2 بين المتنبي وأبي تمّام<p> ورد في كتاب نظرية الفستق 2 في هامش الصفحة 141 ما يلي:</p><p><br /></p><p>هذا القول أتى على سبيل التضمين لبيت المتنبي المشهور:</p><p>السيف أصق إنباء من الكتب</p><p>في حده الحد بين الجد واللعب</p><p>ولكن هذا البيت المشهور هو لأبي تمام وليس للمتنبي</p>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-86688467641633930582022-03-25T13:13:00.002-07:002022-03-25T13:13:47.393-07:00حمّص مدقوق ومخفوق بالطحينة...<p> </p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhGi_rgSwgpK9DLCwTPISkdzlQhKotO9S9NWsGwylBzamIFdBxjHU7I6jZR59HDOeAC_KdB6RTD7BfvQFUpGoYVKk-RLWkiAQSgck75HUSz-SWShX_StkprZrrYjWThWD-cTPSMg4cc34uIbiEzP-iPLzjMaPz1QiZCQva6UG-B-_p6rtBopg2DUx54/s747/%D8%AD%D9%85%D8%B5%20%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="573" data-original-width="747" height="245" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhGi_rgSwgpK9DLCwTPISkdzlQhKotO9S9NWsGwylBzamIFdBxjHU7I6jZR59HDOeAC_KdB6RTD7BfvQFUpGoYVKk-RLWkiAQSgck75HUSz-SWShX_StkprZrrYjWThWD-cTPSMg4cc34uIbiEzP-iPLzjMaPz1QiZCQva6UG-B-_p6rtBopg2DUx54/s320/%D8%AD%D9%85%D8%B5%20%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF.jpg" width="320" /></a></div><br /><p><br /></p><p>حمّص مدقوق ومخفوق بالطحينة...</p><p>اللون طبيعيّ دون أي إض</p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgzNe6VFKRVUdaFozDzmz3vVMS9VJ2kt_wSZrP4rKzCDdMSmMqOny0vycr6IzHjJBElefSPmHht654IGipFXBXCks-BqcgfyAatSaA8IeHTUsQ0wdjylPopg9GKHBRkGpcOhh-ZZfR0bNn9feZVaJHq-CUhw9gGjFoLzaPAtA4hrTBYlYHK5MsY_qJ8/s1125/%D8%AD%D9%85%D8%B5%20%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF1.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="1110" data-original-width="1125" height="316" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgzNe6VFKRVUdaFozDzmz3vVMS9VJ2kt_wSZrP4rKzCDdMSmMqOny0vycr6IzHjJBElefSPmHht654IGipFXBXCks-BqcgfyAatSaA8IeHTUsQ0wdjylPopg9GKHBRkGpcOhh-ZZfR0bNn9feZVaJHq-CUhw9gGjFoLzaPAtA4hrTBYlYHK5MsY_qJ8/s320/%D8%AD%D9%85%D8%B5%20%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF1.jpg" width="320" /></a></div><br />افة...<p></p><p>ولكن من أين أتى هذا اللون الأبنوسيّ.. فاقع السواد؟</p><p>من مكوّنين.. من الحمّص الأسود ومن الطحينة..</p><p>الطحينة السوداء موجودة .. فحبّة السمسم منها نوع لونه أسود.. </p><p><span style="font-size: medium;">الاعتياد يبلبل النظر حين يواجه بما لم يألفه..</span></p><p><span style="font-size: medium;">وحبّة السمسم السوداء تشبه إلى حدّ بعيد حبّة البركة... حجما ولوناً...</span></p><p><span style="font-size: medium;">ومنها تصنع الطحينة فيصير عندك طحينة شديدة السواد.. وطحنها مع الحمّص الأسود يعطيها هذا اللون...</span></p><p><span style="font-size: medium;">عالم الطعام مفتوح على اختمالات لا يحصرها خيال أو مذاق...</span></p><p><span style="font-size: medium;">الطاقات الكامنة في الأشياء كثيرة تماما كما الطاقات الكامنة في الإنسان... </span></p><p><span style="font-size: medium;">كل ما تتطلّبه تحفيزها... </span></p><p><span style="font-size: medium;">وطاقات الإنسان تفوق طاقات الأشياء الكامنة في حبّة أرزّ أو حبّة فول أو حبّة سمسم...</span></p>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-77846899894871372302022-03-24T07:56:00.009-07:002022-03-24T07:57:41.958-07:00Restaurant Dannoun مطعم النون لصاحبه ياسر عبد الهادي وأولاده <p> </p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg85azcy46ZlWTP21m_K1Xeg8RhIyAnvNMCJIp-gXI9yuZnm1MTUepXejrWQxbzDxvCiRXrB7ubzJNIbfVzTa2vOXFhns10zhDvogjt28tohVDYF3gzhY5oIO7pmigVTZkB5U9QxzuJhrnmULjfLs5rfjKUGcziOFwy-kwYPtap_vjHRV8P-ID7MWLq/s882/275378589_632241007834336_12013212202078485_n.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="882" data-original-width="882" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg85azcy46ZlWTP21m_K1Xeg8RhIyAnvNMCJIp-gXI9yuZnm1MTUepXejrWQxbzDxvCiRXrB7ubzJNIbfVzTa2vOXFhns10zhDvogjt28tohVDYF3gzhY5oIO7pmigVTZkB5U9QxzuJhrnmULjfLs5rfjKUGcziOFwy-kwYPtap_vjHRV8P-ID7MWLq/s320/275378589_632241007834336_12013212202078485_n.jpg" width="320" /></a></div><br /><p></p>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-23781204390189155392022-03-24T07:55:00.005-07:002022-03-24T07:55:43.934-07:00على المرء أن يكون لديه ذهن يشبه ليونة جسد الهرّ<p> </p><p><span style="font-size: large;">على المرء أن يكون لديه ذهن يشبه ليونة جسد الهرّ في هذا الزمن الذي نحن فيه، الزمن اللبناني أوّلا، والزمن الدولي ثانيا...</span></p><p><span style="font-size: medium;">في لبنان عليك أن تجد لنفسك قاعدة في بلد يخلو من كل قاعدة... قاعدة تكثّر من استثناءاتها حتى لا تقضي عليها...</span></p><p><span style="font-size: medium;">تكتشف في لبنان أنّك هشّ، ولكن عليك أن تمنح هشاشتك قدرات خارقة ترفع عنها هشاشتها الظاهرة...</span></p><p><span style="font-size: medium;">كل مما حولك يغريك بالقرف، ولكنّك تقاوم... بكلّ ما اوتيت من عبث...</span></p><p><span style="font-size: medium;">هل يمكن للعبث أن يكون منقذا للمرء من العبث..</span></p><p><span style="font-size: medium;">هل يكون عبثك على غرار عبث المعرّي وهو يملي كتابه عبث الوليد... فكانه عبثه شيء كالجد، فيه الكثير من الرصانة الفكرية؟</span></p><p><span style="font-size: medium;">واقع يشبه الضباب... </span></p><p><span style="font-size: medium;">كيف يمكن لك أن تجعل من الضباب بوصلة تخرجك من الضباب؟</span></p><p><span style="font-size: medium;">لبنان على شاكلة أطلال... ولكن الأطلال كانت فواتح القصائد والمعلقّات...</span></p><div><br /></div>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-70536898340047163782022-03-22T23:00:00.004-07:002022-03-22T23:00:58.820-07:00طريقتك في الأكل هي طريقتك في التفكير...<p> </p><p><span style="font-size: medium;"><br /></span></p><p><span style="font-size: medium;">طريقتك في الأكل هي طريقتك في التفكير...</span></p><p><span style="font-size: medium;">هناك أناس لا تحب المخاطرة ولا المغامرة، ويظهر ذلك من نفورهم من تجريب مآكل جديدة، لا يحبّون تعكير مزاج ذائقتهم، وإذا تتبعّت طريقتهم في الأكل يمكنك أن تتوصّل إلى طريقتهم في التفكير.. </span></p><p><span style="font-size: medium;">عدّة طرق يمكننا أن نسلكها للوصول إلى مكان واحد، وأعطي مثالا بسيطا من عالم الطرقات، فإن كنت في منطقة التلّ في طرابلس ، وتريد الذهاب إلى الميناء يمكنك الذهاب من شارع المائتين، أو شارع عزمي، أو طريق الميناء، أو طريق رأس الصخر، أو الذهاب من المنطقة الصناعية، المنافذ إلى الهدف ليست واحدة، دائما هناك خيارات، وكذلك أمر النفس، فإنّه يمكنك أن تعرفها من طرائق شتّى، ماذا تأكل خبر، وكيف تأكل خبر آخر، ماذا تلبس خبر، كيف تلبس خبر، ماذا تقرأ خبر، كيف تقرأ خبر، كلّها أشياء تخبر عنك، قصّة شعرك خبر، أشير هنا إلى احتمال خبر مزيّف يشبه الشائعة، أو خبر هو لجسّ النبض.</span></p><p><span style="font-size: medium;">كل شيء يحكي، كل سلوك هو نصّ يتطلّبه ما يتطلبه تحليل نص من أدوات كثيرة، أدوات لغوية، ونفسية ، واجتماعية، وشعورية، واقتصاديّة...</span></p><p><span style="font-size: medium;">ردّ فعلك هو سلوك يشبه تعليق على نصّ...</span></p><p><span style="font-size: medium;">لكل سلوك معجمه الخاص، وصرفه ونحوه، ولكن له ما للقواعد من استثناءات تثبت القاعدة أو تبفي القاعدة....</span></p><p><span style="font-size: medium;">كل ما تراه عينك هو مجموعة جمل من نص مديد، </span></p><p><span style="font-size: medium;">وكل ما يدور في ذهنك هو مجموعة جمل من نصّ مديد، نصّ متين ورخو كشبكة الصيد أو شبكة مرمة الكرة. </span></p><p><span style="font-size: medium;">رخاوة النصّ سرّ متانته... واهتزازات النصّ هي ما تمنحه قوّة الامتصاص...</span></p><p><span style="font-size: medium;">من حسنات علم السيمياء أنّه يعلّم المرء كيف يرى؟ </span></p><p><span style="font-size: medium;">السيمياء أشبه برياضة روحية لشبكة العين... </span></p><p><span style="font-size: medium;">علم يرميك في عالم الأسئلة...</span></p><p><span style="font-size: medium;">يقول لك: خذ الشبكة وتعلّم فنّ الصيد... </span></p><p><span style="font-size: medium;">السيمياء علم يعلّمك المتعة... </span></p><p><span style="font-size: medium;">ولعلّ أجمل ما تعلّمنا إيّاه السيمياء هو أن لا نكفّ عن التعلّم، وتعلّم مساءلة ما تعلّمناه...</span></p><p><span style="font-size: medium;">تعلمك السيمياء أن تكون رخوا كشبكة صيد.... وغرّاً كي لا يفترسك الغرو</span></p>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-24257948556815599332022-03-22T21:50:00.003-07:002022-03-22T21:50:16.206-07:00بليلة من مطعم الدنون<p></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiJiymZ9BeQNhYKFekAU1KuaV-vD4444EFYAWnKlj6cssYSEEtx4rFkOa5N1jYjGxM4fAyl3w2z6I7fWbnBm6PSR_HFSzw19BSXwIoqx0LC8bucsKXY7ZU8oy5P7yTX7gx9c8RZnpD4eVJTwxBWs_RyJIMAmIOfN0toRq0yISKBUY40Vqvjj3KnqzIM/s2048/بليلة.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="1536" data-original-width="2048" height="240" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiJiymZ9BeQNhYKFekAU1KuaV-vD4444EFYAWnKlj6cssYSEEtx4rFkOa5N1jYjGxM4fAyl3w2z6I7fWbnBm6PSR_HFSzw19BSXwIoqx0LC8bucsKXY7ZU8oy5P7yTX7gx9c8RZnpD4eVJTwxBWs_RyJIMAmIOfN0toRq0yISKBUY40Vqvjj3KnqzIM/s320/بليلة.jpg" width="320" /></a></div><br /> <p></p>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-88981179049002922162022-03-22T21:48:00.003-07:002022-03-22T21:48:14.774-07:00حلم أميركا كابوس العالم...<p> </p><p><span style="font-size: medium;"><br /></span></p><p><span style="font-size: medium;">حلم أميركا كابوس العالم...</span></p><p><span style="font-size: medium;">لأميركا جناحان: جناح ملائكيّ وجناح شيطانيّ... وبهما معاً تحلّق...</span></p><p><span style="font-size: medium;">لا أحد ينكر فضل أميركا على العالمين...</span></p><p><span style="font-size: medium;">ولا أحد ينكر شرّ أميركا على العالمين...</span></p><p><span style="font-size: medium;">عنجهيّة القوّة نقطة ضعف القوّة ومقتله</span></p>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-90477803137655143352022-03-22T21:17:00.001-07:002022-03-22T21:17:46.181-07:00<p></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjc9Bx0EkTjsYO7e1krHpziJuH3WcBWUWK-YBtDkbFmDUDDR2RqBE97CuYp8z56UDbsowx3S9AWrx_LCi11-ttaOVkp62sPkaq9GOb_up3XS1qwauTXEfUPLEkAjwowaE7NbpDCug2W7pgFylon8PaQW1r9LTDsbNN2Kf4feSem4YWmA-GFKK1wqZ3P/s2048/ياسرية%20بافطر.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="1536" data-original-width="2048" height="240" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjc9Bx0EkTjsYO7e1krHpziJuH3WcBWUWK-YBtDkbFmDUDDR2RqBE97CuYp8z56UDbsowx3S9AWrx_LCi11-ttaOVkp62sPkaq9GOb_up3XS1qwauTXEfUPLEkAjwowaE7NbpDCug2W7pgFylon8PaQW1r9LTDsbNN2Kf4feSem4YWmA-GFKK1wqZ3P/s320/ياسرية%20بافطر.jpg" width="320" /></a></div><br /> <p></p><p><br /></p><p><br /></p><p><span style="font-size: medium;"><br /></span></p><p><span style="font-size: medium;">#ياسريّة بالفطر والقلوبات...</span></p><p><span style="font-size: medium;">وحين كتبت " قلوبات" راح ذهني إلى عالم اللغة... </span></p><p><span style="font-size: medium;">كنت أريد أن أتكلّم على علاقة الفطر بالحمّص.. فوجدت أنّ نفسي تهفّ إلى صيغ الجمع في اللغة العربيّة... وهي صيغ يبدع في استخدامها كبار اللشعراء أو من أوتي من اللغة بنصيب وافر وذائقة أدبيّة..</span></p><p><span style="font-size: medium;">وكتبت أكثر من مرّة عن شعريّة الجموع... </span></p><p><span style="font-size: medium;">ففي العربيّة ولنأخذ كلمة بحر مثلا:</span></p><p><span style="font-size: medium;">بحر، وجمعه: بُحُر، بحار، أبحر، أبحار، أباحر، أباحير.. هذا ما ورد في خاطري .. وهناك جموع أخرى ربّما...</span></p><p><span style="font-size: medium;">وكلمة قلب: قلوب، ولكن نأخذ الجمع لنعيد جمعه فيصير : قلوبات، وقلوبات تحمل الدلالات ما لا تحمله كلمة قلوب... </span></p><p><span style="font-size: medium;">القلوبات: هي لوز، وبندق، وكاجو، وفستق... وهنا تميّز نفسها القلوبات عن المخلوطة.. تتباهى القلوبات بطبقتها النقديّة... فهي ليست الفول السوداني، وليست القضامة، وليست البزورات... فهي ليست قلباً واحدا، ولا قلوباً وإنّما قلوبات...</span></p><p><span style="font-size: medium;">عودة إلى الياسريّة بالفطر والقلوبات...</span></p><p><span style="font-size: medium;">للأسف سعر الفطر مرتفع بحيث إدخاله كفرع من فروع الياسريّة.. يرفع من ثمنه أكثر وأكثر... وكذلك وجود القلوبات من لوز، وصنوبر، وكاجو بالإضافة إلى الجوز ... وهذا ما يردعني من إنزاله في لائحة الأصناف...</span></p><p><span style="font-size: medium;">نعيش في لبنان في زمن مجنون...</span></p><p><span style="font-size: medium;">الانهيار الاقتصادي الجارح يجعل المرء يعدّ للعشرة، في الأقلّ، قبل إضافة أصناف جديدة... </span></p><p><span style="font-size: medium;">فالياسريّة أطباق عديدة اكتفيت بسبب الأزمة الاقتصاديّة بصنفها الأساس، الذي يمكن أن نذهب منه إلى مذاقات عديدة... وكلّها منطلقها صحّيّ... </span></p><p><span style="font-size: medium;">أكثر من مرّة هيّأت مكوّنات الياسريّة بالفطر لتحضيرها ، ولكن كان يشغلني شاغل فأؤجّل تحضيرها... ولكن اليوم نويت أن أحضّرها أيّا كانت المشاغل أو ضيق الأوقات...</span></p><p><span style="font-size: medium;">كنت أحضّرها بهدوء وانشغاف .. </span></p><p><span style="font-size: medium;">ولم يخيّب مذاقها ظنّ توقّعاتي، وظنّ حاسّة الذوق لديّ...</span></p><p><span style="font-size: medium;">يمكن لمن يرغب أن يحضّرها تحضيراً منزليّاً...</span></p><p><span style="font-size: medium;">وفي حال نزلت على مائدة الإفطار الرمضانيّة.. أرجّح أن تنال الياسريّة بالفطر والقلوبات من الأصوات ما لن يناله غيرها من الأصوات.. </span></p><p><span style="font-size: medium;">وأغلب الظنّ أن يقحّط الصحن حتّى آخر لقمة...</span></p><p><span style="font-size: medium;">مسحت الصحن ولا زالت نفسي تخفّ إلى بضع لقيمات...</span></p><p><span style="font-size: medium;">كلفة المكوّنات لهذا الطبق هي مائة ألف ليرة... وهو مبلغ أعرف أنّه موجع لكثيرين في هذا الوقت الاقتصادي العصيب...</span></p><p><span style="font-size: medium;">ولكنّها تجربة مذاقيّة تستحقّ بعض الوجع...</span></p><div><span style="font-size: medium;">الخيارات أمام الياسريّة مفتوحة على طعمات تفوق أصابع اليد....</span></div>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-41400241773113051172022-03-20T19:01:00.008-07:002022-03-20T19:01:54.966-07:00أمي<p><span style="font-size: medium;">حين تشتاق لطفولتك انظر في عينَي أمّك ... فعيناها شريط الذاكرة...وشريط الذكريات...</span></p>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-53068091040911841872022-03-17T12:54:00.005-07:002022-03-17T12:54:40.961-07:00طريق الحرير اللغويّة<p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; text-indent: 40.5pt; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">تحية طيبة، وبعد<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; text-indent: 40.5pt; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span style="font-size: medium;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;">بداية أشكر الدكتورة الفاضلة شيماء كمال على
الدعوة الكريمة للمشاركة في هذا المؤتمر الموقّر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span style="mso-spacerun: yes;"> </span></span><span dir="RTL"></span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL"></span><span style="mso-spacerun: yes;"> </span>الذي يعقده قسم اللغات والترجمة في جامعة بدر
تحت عنوان<span style="mso-spacerun: yes;"> </span>" المثاقفة والمبادلة،
دراسات بينيّة في الإنسانيّات".<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; text-indent: 40.5pt; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">كما وأشكر المشاركين الذين لا ريب سيمتعني
سماع مداخلاتهم التي ستغني معرفتي حول ما ستنتجه مبادرة الحزام والطريق التي
أطلقها في العام 2013 الرئيس الصينيّ شي جين بينغ، وهي مبادرة يصحّ فيها ما قيل في
أبي الطيب المتنبّي، مالئ الدنيا وشاغل الناس، فمبادرة الرئيس الصينيّ ملأت الدنيا
وشغلت الناس، حقا، مبادرة تشبه المغامرة، وتاريخ الإنسان، في أيّ حال، هو تاريخ
المغامرين والمبادرين.<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; text-indent: 40.5pt; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span style="font-size: medium;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;">مداخلتي هي بعنوان: لغات طريق الحرير، وكان
يمكن لهذه المداخلة أن تكون باسم "طريق الحرير اللغويّة"، وهو اسم حديث
نسبيّاً وجذّاب. ومن الطريف أن تأتي التسمية من الغرب، ومن ألمانيا تحديداً، لتعني
بضاعة اكتشفت صناعتها الصين، وبقيت سرّا محيّرا إلى زمن طويل، حتّى أنّ فرجيل كاتب
الملحمة الرومانيّة </span><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;">الإنياذة </span><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;">ظنّ أنّ الحرير مصنوع من مادّة نباتيّة على
غرار القطن.<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; text-indent: 40.5pt; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">لعلّ أوّل من لفت نظري إلى فكرة لغات طريق
الحرير هو ابن بطّوطة الرحّالة الشهير والذي ترجمت رحلته إلى لغات عديدة ومنها
اللغة الصينيّة، لم تواجهْه خلال تجواله المديد في عالم الشرق أو في عالم آسيا
مشكلة لغويّة ، فحيثما حلّ عصا الترحال كان يجد من يتكلّم معه اللغة العربيّة،
وكانت اللغة تحلّ مشاكله اليوميّة في أغلب البلدان التي زارها ومنها الصين، حيث
سجّل مشاهداته وانطباعاته ودهشته، وخصوصاً حين رأى صورته مرسومة على الكاغد أي
الورق الصينيّ ومعروضة في الطريق. ولا أعرف إن كانت صورته هي أوّل صورة مرسومة
لإنسان عربيّ، ولا أعرف إن كان في الأرشيف الصينيّ لذلك العهد نسخة من هذه الصورة،
والبحث عنها يستحقّ العناء الفنّيّ والعلميّ. <o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; text-indent: 40.5pt; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">عدّة كتب عربيّة تراثيّة تناولت الصين كان
لها الفضل في أن تولد في رأسي فكرة دراسة لغات طريق الحرير وتفاعلها فيما بينها.
ومنها كتاب بعنوان أخبار الهند والصين يعود تاريخ كتابته إلى العام 237 للهجرة،
نشره في العام 1948 المستشرق الفرنسيّ جان سوفاجيه مرفقاً بترجمة فرنسيّة، وشروحات
مستفيضة. استوقفتي أمور كثيرة في الكتاب، واستوقفني بشكل خاصّ كلمة، كلمة صينيّة،
لو لم يقم ناشر الكتاب بشرحها لظلّت مجهولة الدلالة بالنسبة لي، وشروحات الكاتب
وحدها لا يمكنها تزويدك بالجزم حول دلالتها، وهي كلمة "ساخ"، وهنا أستشهد
بالفقرة : "ويختصّ الملك من المعادن بالملح، وحشيش يشربونه بالماء الحارّ
ويباع منه في كل مدينة بمال عظيم ويقال له الساخ. وهو أكثر ورقاً من الرَطْبة،
وأطيب قليلاً، وفيه مرارة، فيغلى الماء ويذرّعليه فهو ينفعهم من كلّ شيء. وجميع ما
يدخل بيت المال الجزية والملح وهذا الحشيش".<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; text-indent: 40.5pt; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span style="font-size: medium;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;">كلمة الشاي لم تدخل إلى اللغة العربيّة من
باب كلمة الشاي، وإنّما من باب كلمة " الساخ"، وإلى اليوم لا أعرف من أي
لهجة من لهجات اللغة الصينيّة أخذها الكاتب، كما أنّ المترجم نفسه لا يعرف من كتب
هذا الكتاب، فهو عثر على المخطوطة، تنقصها بعض الأوراق، وخصوصا الصفحات الأولى</span><span lang="AR-LB" style="font-family: "Arial",sans-serif; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"> </span><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;">التي تعرّف باسم الكاتب</span><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;">، وناشر الكتاب ينسب الكتاب</span><span lang="AR-LB" style="font-family: "Arial",sans-serif; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"> </span><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;">طورا</span><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"> للمسعودي صاحب كتاب " مروج الذهب
ومعادن الجوهر"، وطورا آخر للتاجر سليمان.<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; text-indent: 40.5pt; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">كانت هذه الكلمة " ساخ" وراء
اهتمامي بالكلمات المهاجرة، والكلمات المهاجرة في اللغات تغري بكتابة سيرها
الغنيّة، ووراء الكلمات التي يكون للتجّار ، تحديداً، فضل شيوعها وانتشارها
وتبنّها من قبل<span style="mso-spacerun: yes;"> </span>لغات أخرى. والكتاب الذي
وردت فيه هذه الكلمة، في أي حال، كتاب منسوب إلى من كانت التجارة مهنته.<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; text-indent: 40.5pt; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">وللتجارة فضل لغوي لا ينكر، وكثيراً ما قلّلنا
من شأن التجّار في ترويج الأفكار، وغالباً ما نظرنا إلى الجانب السلبيّ من
التجارة، بحيث إنّنا نجد كثيراً من الأمثال تتناول التاجر بالسوء، وتدين التجارة،
وليس دائماً بسبب الجنّاس الخنّاس، فنقول: التاجر فاجر. وهكذا أعمانا فجور التجّار
عن دورهم الجميل، والضروريّ، والحيويّ في نشر الأفكار. ومن الدالّ جداً أن يمتهن
الرسول محمّد عليه السلام التجارة قبل أن ينزل عليه الوحي، وهناك أوصاف عدّة يتّصف
بها الرسول عليه السلام، وهي أوصاف منحته إياها ممارسته التجارية، ومنها: الصادق
الأمين، وهما، في الأصل، من صفاته التجاريّ قبل أن تلحق بصفاته النبويّة. <o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; text-indent: 40.5pt; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span style="font-size: medium;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;">وهنا بخصوص التجارة أحبّ الاستشهاد بحكاية
صغديّة، وشعب الصغد من الشعوب الذين مارسوا التجارة على ضفاف <span style="mso-spacerun: yes;"> </span>طريق الحرير، وكانت بلادهم في الوقت نفسه تستقبل
التجّار الذي يسلكون طريق الحرير بحفاوة بالغة، تقول الحكاية: إنّ</span><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"> الصغديين يمسحون شفتي الطفل أوّل ما يولد بالسكّر حتّى لا يخرج من بين
شفيه إلاّ الكلام الحلو كالسكّر، ولهذا تحوّلوا، بحسب ما تقول الحكاية، إلى تجّار
بالفطرة، - فالتجارة لسان حلو وملقى أحلى- وهنا، كما نرى نجد رابطاً طريفاً ودالاً
على العلاقة الحميمة بين اللغة والتجارة من جهة، وبين اللغة وطريق الحرير من جهة
ثانية.<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; text-indent: 40.5pt; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;"><span style="mso-spacerun: yes;"> </span>وأخذتني هذه الفكرة، أو هذه
الروابط بين أضلاع هذا المثلّث، وهي: اللغة والتجارة وطريق الحرير إلى تساؤل حول
علاقة اللغة العربية الفصحى بطريق الحرير. <o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; text-indent: 40.5pt; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">التجارة واللغة على صلات عميقة، هذا ما يقوله لنا العصر الجاهليّ بشكل من
الأشكال وإن بطريقة مواربة. <o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; text-indent: 40.5pt; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">التجارة واللغة في حياتها اليوميّة،<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; text-indent: 40.5pt; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">والتجارة واللغة في وجهها الأدبيّ،<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; text-indent: 40.5pt; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">دارس نشأة اللغة الفصحى يتوقّف عند لهجة قريش. فالشائع لدى الدارسين أن
العربيّة الفصحى هي لهجة قريش.<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; text-indent: 40.5pt; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">لهجة ارتقت إلى مستوى الفصاحة الناصعة لسببين:<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; text-align: justify; text-indent: -.25in; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><!--[if !supportLists]--><span style="font-size: medium;"><span style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="mso-list: Ignore;">-<span style="font-family: "Times New Roman"; font-stretch: normal; font-style: normal; font-variant: normal; font-weight: normal; line-height: normal;">
</span></span></span><!--[endif]--><span dir="RTL"></span><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;">سبب دينيّ</span><span dir="LTR" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; text-align: justify; text-indent: -.25in; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><!--[if !supportLists]--><span style="font-size: medium;"><span style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="mso-list: Ignore;">-<span style="font-family: "Times New Roman"; font-stretch: normal; font-style: normal; font-variant: normal; font-weight: normal; line-height: normal;">
</span></span></span><!--[endif]--><span dir="RTL"></span><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;">سبب تجاريّ<span style="mso-spacerun: yes;"> </span></span><span dir="LTR" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><o:p><span style="font-size: medium;"> </span></o:p></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span style="font-size: medium;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;">سأتوقف في كلمتي، هنا، عند السبب التجاريّ، والذي يمكن اختصاره بكلمة قرآنيّة،
أي الكلام على السبب التجاريّ بمفردات دينيّة، وبالتحديد قرآنيّة، وهي مفردات وردت
في سورة قريش:</span><span lang="AR-LB" style="font-family: Arial, sans-serif; line-height: 107%;"> </span><span lang="AR-SA" style="font-family: Arial, sans-serif; line-height: 107%;"><o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="font-family: Arial, sans-serif; line-height: 107%;"><o:p><span style="font-size: medium;"> </span></o:p></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span style="font-size: medium;"><span lang="AR-SA" style="font-family: Arial, sans-serif; line-height: 107%;">"</span><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;">لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2)
فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ
وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)".<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><o:p><span style="font-size: medium;"> </span></o:p></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">دلالات كثيرة يمكن أن يستخرجها القارئ من هذه الآيات، ولكن أكتفي بالدلالة
التجارية الموجزة في عبارة " إيلاف قريش"، التي تحمل في طيّاتها فكرة
الاستيراد والتصدير.<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">ما هو الدور الذي لعبه "إيلاف قريش " في تعزيز حضور لهجة قريش،
ومن ثمّ في تبنّيها كلغة جامعة لقبائل العرب، ولهجات العرب؟<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">حين نسبر دلالات عبارة " إيلاف قريش" وأبعادها الجغرافيّة يتبيّن
لنا، في جزء منها على الأقلّ، أنّها على صلة حميمة مع طريق الحرير.<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">طريق الحرير جعلت من قريش محجّة تجاريّة، ومَحجّة لغويّة ومحجّة أدبيّة ومحجّة
نقديّة، بقدر ما جعل وجود الكعبة من قريش محجّة دينيّة، وجعل من الكعبة شاهداً
أدبيّاً تعلّق على جدرانها قصائد العرب الخالدة وقصدت " المعلّقات" .<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><o:p><span style="font-size: medium;"> </span></o:p></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span style="font-size: medium;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;">وأختم ببعض الكلمات من كتاب بيتر فرانكوبان </span><span dir="LTR" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;">Peter Frankopan </span><span dir="RTL"></span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL"></span><span style="mso-spacerun: yes;"> </span>الموسوم : طرق الحرير، واختار صيغة الجمع في
عنوان الكتاب، ولكن عناوين الفصول تبنّت صيغة المفرد، وهي عناوين معبّرة جدّا عن
الأدوار التي لعبتها طرق الحرير، وأكتفي ببعض منها:<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><o:p><span style="font-size: medium;"> </span></o:p></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">طريق الأيمان،<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">طريق الثورة،<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">طريق الوفاق،<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">طريق الفرو،<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">طريق السماء،<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">طريق الذهب،<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">طريق الفضّة،<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">طريق الذهب الأسود،<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">طريق القمح،<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">طريق القوى العظمى.<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><o:p><span style="font-size: medium;"> </span></o:p></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">ولكن ليس من بين هذه العناوين عنوان باسم: طريق اللغة أو طريق اللغات.<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><o:p><span style="font-size: medium;"> </span></o:p></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">أشكركم، وعلى أمل لقاء لا ينتمي على الواقع الافتراضيّ.<o:p></o:p></span></span></p>
<p align="right" class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: left; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><o:p><span style="font-size: medium;"> </span></o:p></span></p>
<p align="right" class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: left; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">د. بلال عبد الهادي<o:p></o:p></span></span></p>
<p align="right" class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: left; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">رئيس قسم اللغة العربية <o:p></o:p></span></span></p>
<p align="right" class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: left; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">كلّية الآداب والعلوم الأنسانية<o:p></o:p></span></span></p>
<p align="right" class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: left; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;">الجامعة اللبنانية- الفرع الثالث<o:p></o:p></span></span></p>
<p align="right" class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: left; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><o:p><span style="font-size: medium;"> </span></o:p></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><o:p><span style="font-size: medium;"> </span></o:p></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-LB" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><o:p><span style="font-size: medium;"> </span></o:p></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span dir="LTR" style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><o:p><span style="font-size: medium;"> </span></o:p></span></p>
<p class="MsoListParagraphCxSpLast" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: 8.0pt; margin-left: 0in; margin-right: 58.5pt; margin-top: 0in; mso-add-space: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph; unicode-bidi: embed;"><span style="font-size: medium;"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL"></span></span><span style="font-family: "Times New Roman", serif; line-height: 107%;"><span style="font-size: medium;"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL"></span> </span><span lang="AR-LB" style="font-size: 14pt;"><o:p></o:p></span></span></p>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-31959849359840356992022-03-17T03:07:00.004-07:002022-03-17T03:07:40.431-07:00المحيط الأزرق عنوان كتاب في إدارة الأعمال، وهذا العنوان تحوّل إلى مصطلح في إدارة الأعمال وخلق الأعمال...<p> </p><p><span style="font-size: medium;"><br /></span></p><p><span style="font-size: medium;">المحيط الأزرق عنوان كتاب في إدارة الأعمال، وهذا العنوان تحوّل إلى مصطلح في إدارة الأعمال وخلق الأعمال...</span></p><p><span style="font-size: medium;">يمكن الحصول على نسخة رقمية من هذا الكتاب مجانا من الإنترنت..</span></p><p><span style="font-size: medium;">والمقصود بهذا المصطلح هة التعامل بشكل مختلف مع مفهوم المنافسة، </span></p><p><span style="font-size: medium;">كن فوق المنافسة، ابحث عن مكان لا تطاله المنافسه، وقد أعطى الكاتب امثلة كثيرة، من الأشياء التي لفتت نظري أنّ كيس الإسمنت في إحدى المناطق كان الهدية التي تقدّم للأزواج الجدد!</span></p><p><span style="font-size: medium;">كيف يمكن أن يتحول كيس الإسمنت إلى هديّة؟</span></p><p><span style="font-size: medium;">سوق العمل يتطلب دراسة المجتمع، ودراسة الواقع الاقتصادي، ودراسة علم النفس، ودراسة الهجرة ومفهوم الشعور...</span></p><p><span style="font-size: medium;">تيم براون مبدع التفكير التصميمي يقول إنه لا يتغني عن الأنترولوجيّ حتّى في تصميم درّاجة هوائية...</span></p><p><span style="font-size: medium;">ولإدوارد دي بونو مبدع مصطلح التفكير الجانبي كتاب بعنوان ما فوق المنافسة، يصبّ مصب كتاب المحيط الأزرق... ويروي هذه الحكاية عن المنافسة، وكيف أن منافسك فرصة لك، هذا ما تعيشه الشركات اليابانية المتنافسة في ميادين شتذى ، التعاون بين المتنافسين شرط لإيقاف الهدر.... </span></p><p><span style="font-size: medium;">النظرة ، دائما النظرة هي ما تغيّر من علاقتنا بالأمور، بل هي ما تغير الأمور...</span></p><p><span style="font-size: medium;">أتذكر دائما قولا عربيا مأثورا ، وكيف أنّ هذا القول تغيرت دلالته رأساً على عقب حين تبناه الرسول عليه السلام بحذافير ألفاظه مع إعطائه بعدا دلاليا جديدا: انصر أخاك ظالما او مظلوما، حوّر الرسول معناه بل صوّب معناه ، نصرك أخاك ظالما هو أن تردعه عن ظلمه، لا أن تؤازره في ظلمه، اكتسب القول بفضل الرسول عليه السلام حياة جديدة... </span></p><p><span style="font-size: medium;">والعرب القدامى كانوا يستعملون هذه العبارة : " أهل النظر" للكلام على المفكّرين، وأصحاب الرأي بل وصناع الرأي...ني.</span></p>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-28474453315432970092022-03-15T23:54:00.002-07:002022-03-15T23:54:42.681-07:00الإبدال اللغوي وصحن الفتّة في مطعم الدنون<p> </p><p><br /></p><p></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEgPFXUGOp7a6gZDEmU_ybYKtwgbMcOpb9zoR-N-j7hgfYmr-EmCoeICkdIJ-lmD1R4J38xSs1moHLBMzx8NQBcBTxwSSeKz6bpQEkFF_htdgyEYfaSl8_oN-6jDxNVnf9LuoPJk_7xICqip-qgpr0rmfRmxiqfk7R1ydMUIaYbGrFgAyjKEyuDOoM5o=s935" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="935" data-original-width="750" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEgPFXUGOp7a6gZDEmU_ybYKtwgbMcOpb9zoR-N-j7hgfYmr-EmCoeICkdIJ-lmD1R4J38xSs1moHLBMzx8NQBcBTxwSSeKz6bpQEkFF_htdgyEYfaSl8_oN-6jDxNVnf9LuoPJk_7xICqip-qgpr0rmfRmxiqfk7R1ydMUIaYbGrFgAyjKEyuDOoM5o=s320" width="257" /></a></div><br />الإبدال مصطلح لغوي ويعني استبدال حرف بحرف دون أن يتغيّر المعنى، فلنلاحظ كلمة زعتر، نجد أنّها تكتب في المعاجم على الشكل التالي: زعتر، سعتر، صعتر... <p></p><p>ولكن قد نجد أنّ الاستبدال يحلّ مشاكل من نوع آخر، فلنذهب إلى الأكل... ونجد الاستبدال، وسأخذ مثالا من صحن الفتّة لأطبّق عليه نظرية الإبدال اللغوي، والإبدال اللغوي طريف جدا وغنّي ويدفع مخيلة القارىء غلى مطارح كثيرة غير لغوية...</p><p>لماذا اخترت الفتّة؟</p><p>شهر الصيام المسيحي هو الذي دفعني الى اختيار الفتّة ..</p><p>ما علاقة الفتّة بالصيام؟</p><p>شهر رمضان على الأبواب، أظنّ هذا يكفي للفت النظر الى البعد الديني في صحن الفتّة..</p><p>المآكل لا تبتعد عن الدين.. فعلاقتنا مع الطعام في شقّ منها دينيّ...</p><p>الحلال من الكلمات التي يكثر حضورهاا في دول الغب على أغلفة الطعام... هل يخلو سوبرماكت من كلمة حلال؟ وهل يخلو متجر غذائي من كلمة حلال...</p><p>ويمكن القول أنّ الطعام زاد من منسوب طباعة مفردة حلال بالحرف العربي او بالحرف اللاتيني...</p><p>الفتّة عادة تحضّر باللبن، أو فلأقل إنّ اللبن من مكونات طبق الفتّة ، واللبن مادّة حيوانية، والصيام المسيحي هو انقطاع عن أكل الحيوان ومشتقات الحيوان ، وعليه فإنّ اللبن رادع للأفواه، لهذا نقدّم في مطعم الدنّون فتّة صيامية وتسمّى أيضا بالفتة القاطعة ، وهنا من يمد لنا يد العون هو حبّة السسم... ولا اظن أحدا يستهين بقدرات حبّة السمسم الخارقة، ومن لم يسمع بعبارة #افتح_يا_سمسم...؟</p><p>نحضّر فتّة بالطحينة بدلا من اللبن، وهيي من المآكل التي تخطر ببالي في موسم البرد... تحضّر طحينة الفتة أو تبلتها بطريقة خاصّة ، وهكذا تبني الفتة علاقة شهية وطيبة مع الصيام المسيحي عن طريق ابدال مادة اللبن بمادة الطحينة من غير أن يتهمها أحد بالهرطقة أو الزندقة أو لي عنق الدلالات...</p><p>وهي فتّة في البرد تحديددا تشعرك بدفء عجيب.. دفء جوّانيّ، وبرّاني</p>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-44044290445688773952022-03-15T22:51:00.005-07:002022-03-15T22:51:35.750-07:00التشويه باب من أبواب الحماية<p> </p><p><span style="font-size: medium;"><br /></span></p><p><span style="font-size: medium;">الإنسان يشوّه الأشياء كي يحميها... أو يشوّه نفسه كي يحمي نفسه، وهذا ما كتبته في</span></p><p><span style="font-size: medium;"><br /></span></p><p><span style="font-size: medium;"> مقال نشرته في كتابي لعنة بابل من وحي قول مأثور: لأمر ما جدع قصير نفسه. والكلام فيه عن شخص اسمه قصير جدع أنفه كي لا يموت..</span></p><p><span style="font-size: medium;">الأنسان يشوّه نفسه أحيانا حفاظا على روحه، يضحّي ببعض الجسد للحفاظ على بقية الجسد...</span></p><p><span style="font-size: medium;">ومن يتابع ما يكتبه الناس يجد أن هناك تشويها لبعض الكلمات، وهو تشويه مقصود ليس مبعثه بالصواب، بل يشوّه من باب الاحتياط وحساب خط الرجعة...</span></p><p><span style="font-size: medium;">في اللغة باب لطيف جدا يعرف بأسماء متعددة ، التابو اللغوي، المحظور اللغوي، تلطيف التعبير، ويقصد به أنّ هناك كلمات لا نتلفّظ بها لأنّ المجتمع لا يتقبلها، وينظر شذرا إلى من يستعملها، أو لأنّه يخاف أن يستعملها لما سيناله جراء ذلك من عقوبات لا يتحمّلها.</span></p><p><span style="font-size: medium;">فلنتأمّل ما يفعله غوغل أو تويتر أو الفايسبوك,,, غزاء ما لا يرضيهم من مواقف، يسلطون عليك سيف الحظر... أو الإقفال ، إقفال الحساب مؤقتا أم بشكل دائم...</span></p><p><span style="font-size: medium;">وهناك كلمات وتعابير محظور استعمالها ، ومن التهوّر أو الغفلة احيانا استعمالها لأّنها تهددك بالططرد أو بالحظر.</span></p><p><span style="font-size: medium;">فما يفعل المرء؟</span></p><p><span style="font-size: medium;">أمامه خيارات كثيرة، طرق ملتوية، فرعية، تشه تلك الطرق التي يستعملها المرء في سيارته للهروب من الزحام أو من حاجز طيّار... الزَوْرَبَة سلاح في مواجهة الحظر، وفي مواحهة المنع، وفي مواجهة الملاحقة..</span></p><p><span style="font-size: medium;">يعمد الكاتب إلى حيل لغوية، كأن يقطّع أوصال الكلمة، فبدلا من أن يكتب الحظر مثلا يختار بديلا هو الح ظ ر ، أو يستعين بحروف العلّة الألف والواو والياء كبدائل للحركات، كأن يكتب الحوزب بدلا من الحزب، وقد يختار حرفا له علاقة ما مع الحرف المحذوف كاختار الصاد بدلا عن السين، وقد يستعين بحرف لاتيني ويدخله بين الحروف العربية من قبيل كلمة حzب، فهنا تعرف أن المقصود بالكلمة هي كلمة حزب، أو يبدل القول بثياب الحرف اللاتيني، فيصير كالنقاب، النقاب الشفاف في أي حال، </span></p><p><span style="font-size: medium;">هناك وسائل تشويهية وهناك وسائل تنكّرية، وهناك وسائل أيقونية حيث يمكن لأيقونة ما أن تقوم بدور الكلمة في النصّ ....</span></p><p><span style="font-size: medium;">وهناك وسائل تتطلّب دراية لغوية ... وأعود إلى كلمة الزوربة ... على من يزورب أن يكون ماهرا وخبيرا بالمسالك العديدة وخارطة المكان بشبكة مواصلاتها قابعة في دماغه... وهكذا الزوربة اللغوية ، فهي تتطلّب معرفة المترادفات والكنايات والأساليب البلاغية والمجازات والاستعارات التي تسمح للواحد أن يسلك بين النقاط دون أن يبتلّ ....</span></p><p><span style="font-size: medium;">والعلاقة بين اللغة والشوارع أو وجه الشبه بين اللغة والشوارع كنت قد تناولتها في مقال شعريةة الترادف في الكتابة على جلدة الرأس....</span></p><p><span style="font-size: medium;">اللغة صورة عن الحياة، وما تجده في الحياة فتّش عنه في اللغة فهو بانتظارك على مفرق طريق..</span>.</p>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-8561980568039265582022-03-15T22:14:00.000-07:002022-03-15T22:14:01.880-07:00طبق القدسية من مطعم الدنون<p> </p><p></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEgIr0ZkzHUKDrxh5kUrHBRX5wOs8LJwiVGTZeO4h1W0XEShYpaKXsYrkIdukn5JFKiFzKw2ziI28-VkDRKj-zJMzoMFdumxq44x5nzCOY1nhDhe04Ru8BO49UTi_yAlTzeuyu-DJrE7stNn2b6A5vsBtQT273jEBod1Ax-Y1A3_7rEVPkM6iaLkDBZX=s2048" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="1536" data-original-width="2048" height="240" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEgIr0ZkzHUKDrxh5kUrHBRX5wOs8LJwiVGTZeO4h1W0XEShYpaKXsYrkIdukn5JFKiFzKw2ziI28-VkDRKj-zJMzoMFdumxq44x5nzCOY1nhDhe04Ru8BO49UTi_yAlTzeuyu-DJrE7stNn2b6A5vsBtQT273jEBod1Ax-Y1A3_7rEVPkM6iaLkDBZX=s320" width="320" /></a></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEgjt1bHHGF8l-K3NHvDMiOoj4Bs7W5pj1TM5z7zNfnoeRGtNf2g81dAjS0tyahEhbZPKIsSvRJCelh98AUkyhqb19dGzpbwyhMdfLipHa4wXR95SCxfxrQdJoahqvCupPvyN-GFPu0-SOWpdWQRrhx9V-6Luzc0fcPL7HYgzBAgCqkDJHzoVJqmjj2U=s960" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="720" data-original-width="960" height="240" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEgjt1bHHGF8l-K3NHvDMiOoj4Bs7W5pj1TM5z7zNfnoeRGtNf2g81dAjS0tyahEhbZPKIsSvRJCelh98AUkyhqb19dGzpbwyhMdfLipHa4wXR95SCxfxrQdJoahqvCupPvyN-GFPu0-SOWpdWQRrhx9V-6Luzc0fcPL7HYgzBAgCqkDJHzoVJqmjj2U=s320" width="320" /></a></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEgIBjJKDNIndKIxyChYyIgxlsL26osBPO2nXMtbonKH8jExUPWLCuf5a9SQNJwk0CfAmNIyuwkUtbQ5OqRX81d0rJVMGFQrH56T2tuubo9R--Nq2duIofpHthXAfbuxGgtxmoGAUXu7lBzk00NfjM60ACE-jDX944J3t9FEqLVUBcF2son0nFRMu2EU=s2048" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="1536" data-original-width="2048" height="240" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEgIBjJKDNIndKIxyChYyIgxlsL26osBPO2nXMtbonKH8jExUPWLCuf5a9SQNJwk0CfAmNIyuwkUtbQ5OqRX81d0rJVMGFQrH56T2tuubo9R--Nq2duIofpHthXAfbuxGgtxmoGAUXu7lBzk00NfjM60ACE-jDX944J3t9FEqLVUBcF2son0nFRMu2EU=s320" width="320" /></a></div><br /><span style="font-size: medium;"><br /></span><p></p><p><span style="font-size: medium;">#اللغة مكوّن من مكوّنات الطعام،</span></p><p><span style="font-size: medium;">#الأنتروبولوجيا مكوّن من مكوّنات الطعام،</span></p><p><span style="font-size: medium;">#الآيديولوجيا مكوّن من مكوّنات الطعام.. ( هذا ما يقوله مكدونالد حين أعلن انسحابه من روسيا تنديداً بهجمتها على أوكرانيا)..</span></p><p><span style="font-size: medium;">#السياسة جزء من #طعام الناس وشرابهم..</span></p><p><span style="font-size: medium;">يمكن هنا أيضاً قراءة ما ورد في كتب كثيرة عن دور الكوكاكولا في الحرب العالميّة...</span></p><p><span style="font-size: medium;">والقضيّة الفلسطينية جزء منها طعام.. وجزء من هذا الطعام هو صحن الحمّص...</span></p><p><span style="font-size: medium;">يمكن هنا أيضاً الاستعانة بموقع اليحث غوغل للقراءة عمّا ورد عن حرب الحمّص بين فلسطين وإسرائيل من جهة، وبين لبنان وإسرائيل من جهة أخرى...</span></p><p><span style="font-size: medium;">لا أبالغ حين أقول أن صحن الحمّص حلبة مصارعة... وأرض متنازع عليها...</span></p><p><span style="font-size: medium;">ومن القضيّة الفلسطينية سأدخل إلى صحن الحمّص الوارد في الصورة...</span></p><p><span style="font-size: medium;">عملت في السفارة الأردنيّة في باريس حوالي السبع سنوات.. فخطر ببالي ذات يوم أن أحضر لموظّفي السفارة ترويقة من أصناف المآكل التي نحضّرها في المطعم .. وكان من جملة ما حضّرته صحن حمّص زيّنته بحبّات الفول، فسمعت كلمة من أفواه الأردنيين لفتت سمعي، قالوا لي: وبتعمل قدسيّة كمان... رنّت الكلمة في سمعي وكأنّها أجراس #القدس .. فاستفهمت عن سبب التسمية.. فجاءني جواب يحمل كزءا من مأساة فلسطين وابنزوح وابتهجير وعذابات اللاجئين.. قالوا لي: حين اختلت إسرائيل القدس وتهجّر الفلسطينيّون إلى الأردن حمل معهم أهل #المقدس عادتهم في المآكل ومنها أكل #الحمّص مع تزيين وجه الصحن بحبّات #الفول.. فسمّى الأردنيّون هذه الطريقة في تحضير الحمّص بالقدسيّة نسبة إلى مصدرها.. وهكذا قرّرت حين عدت إلى #لبنان باختصار اسم الطبق الذي كان طويلاً أشبه بتوصيف فوتوغرافيّ لشكله، وحاولت الترويج لاسمه ووضعه على لائحة المآكل بهذا الاسم #قدسيّة... </span></p><p><span style="font-size: medium;">الأسماء قضايا ومذاقات قضايا.</span></p>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-29586396957825855452022-03-15T22:10:00.001-07:002022-03-15T22:10:11.495-07:00ثمّة مهن ترافقك مدى الحياة ليس لأنها مهنتك<p> </p><p></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEhOI1NSI2j5IqcEfYpBFPXF-22S2jRkIBl-6ucM3KLxGz4D2XjJmZ6NzPdK2lRXAL10wTHRGfRr1bDPub2BR_lrHe-bj_mxDS-6rvkx6FhCubIB4ibcx8t7cqxVGO04zBY7OhPvm0D4TeU9ZohZBASd1MG0oJDs95oUoqKFcs_iJ3ciZamWgXMBuxJ5=s960" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="960" data-original-width="724" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEhOI1NSI2j5IqcEfYpBFPXF-22S2jRkIBl-6ucM3KLxGz4D2XjJmZ6NzPdK2lRXAL10wTHRGfRr1bDPub2BR_lrHe-bj_mxDS-6rvkx6FhCubIB4ibcx8t7cqxVGO04zBY7OhPvm0D4TeU9ZohZBASd1MG0oJDs95oUoqKFcs_iJ3ciZamWgXMBuxJ5=s320" width="241" /></a></div><br /><span style="font-size: medium;"><br /></span><p></p><p><span style="font-size: medium;">#حبّة_حمّص</span></p><p><span style="font-size: medium;">ثمّة مهن ترافقك مدى الحياة ليس لأنها مهنتك، وإنّما لأنّها مهنة أبيك. طبعا ثمّة وظائف لا تسمح للأبناء بالمشاركة الفاعلة، ولكن لا يمكن لابن أن يعيش بعيداً عن مهنة أبيه، أياً كانت هذه المهنة، ولكن يختلف الآباء والأبناء في علاقتهم بمهنهم. ثمّة أناس يجدون أنّ مهنة آبائهم بعيدة عن أحلامهم أو لا تليق بأحلامهم فيديرون لها ظهورهم. وثمّة أناس يفتخرون بمهن آبائهم، بالنسبة لي المهنة التي تستحق الافتخار هي أي مهنة يمارسها المرء باقتدار. لا أؤمن بالتمييز العنصري بين المهن، فقد احترم سائق سيّارة عموميّة لأنّه يمارس مهنته بمقدرة ومهارة وشغف ولا أحترم كلّ من يتأفّف من مهنته مهما علا شأن مهنته لأنّي أعتبره خائناً لها، والخيانات المهنيّة كارثة وطنيّة وأخلاقيّة واقتصاديّة ودينية.</span></p><p><span style="font-size: medium;">أليس إيمانه ناقصاً من لا يسكب روحه في عمله؟</span></p><p><span style="font-size: medium;">فتحت عينيّ على الدنيا ، ووالدي صاحب مطعم بسيط للحمّص والفول في #طرابلس، ومن جميل الصدف ربّما أن يكون عام مولدي ١٩٥٩ هو نفسه عام انتقال والدي من مطعمه #مطعم_الدنّون في باب الحديد الذي افتتحه في العام ١٩٤٩ ولمّا يبلغ العشرين من عمره إلى شارع #المطران بالقرب من #شارع_عزمي، والأب عادة ما يأخذ أولاده معه إلى محلّه في أوقات الفراغ، وعليه رافقت مطعم والدي من أيام الطفولة، وعشت معه مع تفتّح وعيي على الدنيا، وفي أوقات العطل في المدارس، وفي العطلة الصيفيّة كنت أنزل إلى المطعم، وهذه الحالة لم تنقطع إلاّ خلال وجودي في #باريس لنيل الماستر والدكتوراه. </span></p><p><span style="font-size: medium;">اشتغلت بكلّ ما له علاقة بعمل #المطعم، كنت أرافق والدي إلى سوق الخضرة لشراء #النعنع والبقدونس والبندورة والبصل، وشراء #الفليفلة الخضراء في موسمها أو اللفت أو الخيار أو المقتي لكبسه ، كما كنت أرافقه إلى #سوق_القمح لاختيار شوالات الحمّص والفول. أمّا في المطعم فلقد عملت بكل ما يتطلبه المطعم ، فأحياناً كنت أقوم بتوصيل الطلبات إلى البيوت، كنت أوصلها في صغري سيراً على الأقدام، وحين كبرت وتعلمت ركوب الدراجة صرت أوصّل الطلبات على الدراجة، كما عملت في تقديم الأطباق إلى الزبائن في قلب المطعم، وأقوم بتقشير البصل، وتخريط الكبيس، وتحضير السرفيس، وبعد أن ننفّق كان يبدأ العمل الثاني، صوبنة الصحون، وتنقاية الحمّص والفول من العجائز والبحص والقشّ، ينقّى حبّة حبّة، وكان والدي يقوم بنفسه أحيانا في تنقاية الحمّص، يضع كميّة من الحمص في صدر ألمنيوم ويروح يمرر الحبّات من تحت أصابعه ويلتقط الحبّة السيئة، أو الحصوة الصغيرة، أو القشة، ويضعها جانباً. </span></p><p><span style="font-size: medium;">رأيت مشهداً ذات يوم، يقوم به أبي، وهو مشهد بسيط، ولكنه لم يبارح ذاكرتي، نفرت حبّة #حمّص من الصدر وتدحرجت وكرجت إلى خارج المحل، فقام والدي وذهب لإحضارها وإعادتها إلى الصدر.</span></p><p><span style="font-size: medium;">ماذا تعني حبّة حمّص حتّى يقوم والدي بإحضارها؟ فتنني المشهد، شعرت بإيمان أبي، بورعه، بتقاه، وهو يقوم بهذه الحركة البسيطة، تقديرا للنعمة، وما رأيت والدي على امتداد عمره رحمه الله يتجبّر على نعمة، أو يتكبّر على نعمة، أو يستصغر نعمة، أو يتكبّر على أحد أو يستصغر شأن أحد، ما طاوعه قلبه أن يترك حبّة #الحمّص على قارعة الطريق، وهو الذي يعرف أنّها ما وصلت إلى المطعم إلا بعد سلسلة طويلة من معاناة الزارع والحاصد والشاحن. </span></p><p><span style="font-size: medium;">بعد مضيّ حوالي ثلاثة عقود على قصّة حبّة الحمّص قرأت قصيدة صينية عن حبّة أرزّ، عن حبّة أرزّ واحدة، يحكي #الشاعر سيرة حياتها وتقلّب المصائر عليها، فطلّت من حبّة الأرزّ الصينيّة حبّة حمّص والدي.</span></p><p><span style="font-size: medium;">من يعرف والدي يعرف أنّ السخاء من طباعه، وعطفه على الفقير من خصاله، ولمّه للحبّة ليس الا امتنانا للنعمة، ولا تزال الكلمات الأخيرة التي سمعتها منه على شكل جمل متقطّعة، وهو في النزع الأخير، يرنّ صداها في أذنيّ، كان يبتسم ويقول لي: أنتم أحبابي، والفقراء أحبابي. وضع الفقراء في مصافّ أهل بيته، في مصافّ أبنائه. وكم كنت أفرح بأبي وأنا أراه يعطف على الفقراء .</span></p><p><span style="font-size: medium;">كم كنت أفرح بأبي وأنا أرى الناس يقصدون مطعمنا فقط لتذوّق لقمة حمّص أو فول أو فتّة من يديه الطاهرتين، وكان مذاق لقمته، باعتراف من يتذوّق لقمته، فريداً. </span></p><p><span style="font-size: medium;">عاش عاشقاً لما يقوم به، أياً كان هذا العمل، تنقاية حمّص أو بناء بناية. دقّ سنّ ثوم، أو قصّ غصن شجرة زيتون يابس، أو لمّ حبّة زيتون من الأرض. </span></p><p><span style="font-size: medium;">من أبي تعلّمت الشغف بالأشياء، فهو مدرستي في الشغف، ومثالي في التفاني، ورفيقي الدائم في غيابه، وإن كنت ، إلى اليوم، أحبّ حبّة الحمّص، وأجلّ حبّة #الفول فلأنّهما روح والدي، ورائحة والدي، وجهاد أبي وحياة أبي. وإن كنت إلى اليوم لا آكل إلا الصحن الذي أحضّره بيدي فلأنّي أحاول أن أمارس ما تعلمته من يد أبي، ومن نظرتي ليد أبي وهي تدق الحمّص وتعركه في الطاسة أو تخلط حبات الفول بحبات الحمّص لتحضير طبق الفول. أشعر وأنا أحضّر صحن حمّص بيدي أنّي أتقمّص روح أبي، وأشمّ رائحة أبي وهي تفوح من مذاقات الحبّات وهي شكل من أشكال القراءة لسيرة ابي العطرة</span></p>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-48622812170061286342022-03-14T14:01:00.000-07:002022-03-14T14:01:04.045-07:00بين وقت وآخر، أتناول مبدأ من مبادىء نظرية #تريز #triz <p> <span style="font-size: medium;"><span style="background-color: white; color: #050505; font-family: "Segoe UI Historic", "Segoe UI", Helvetica, Arial, sans-serif; white-space: pre-wrap;"></span></span></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><span style="font-size: medium;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEiHS_YNxhDrlkdi-RRHlOaL6MYPfREos_QLnaDtdoJ8vx5cfiANYYD4_1bs07THsoNh72noyUh9F4zA8dRdlgjw18S7RtcGW4YLpXKiMXIWshb4xHf93Rpaa5RfJEA80c4X-LvPY4mhA7BVduOwy_Uk7GdcCnKusNWPR5IVpz-a3-5Uky9J-cd1eHSl=s610" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="610" data-original-width="610" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEiHS_YNxhDrlkdi-RRHlOaL6MYPfREos_QLnaDtdoJ8vx5cfiANYYD4_1bs07THsoNh72noyUh9F4zA8dRdlgjw18S7RtcGW4YLpXKiMXIWshb4xHf93Rpaa5RfJEA80c4X-LvPY4mhA7BVduOwy_Uk7GdcCnKusNWPR5IVpz-a3-5Uky9J-cd1eHSl=s320" width="320" /></a></span></div><span style="font-size: medium;"><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEj1B60QdrYTozcd93JCV3WkjPQfgGbdn1qtq5sIWHemyWG5VV2dEstiAmk_KmtAQJUwfK2flYBrfakXcqkusi0kx3WD1xth7OsLbFOzQMWbDNGL8klH-Sqwj3k7MzvTMUcLMZYsraUqRikjy8jZ_xuDsne1wBO_yM-u6GZWxZqGXl--jAM7OUysC69m=s300" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="300" data-original-width="300" height="300" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEj1B60QdrYTozcd93JCV3WkjPQfgGbdn1qtq5sIWHemyWG5VV2dEstiAmk_KmtAQJUwfK2flYBrfakXcqkusi0kx3WD1xth7OsLbFOzQMWbDNGL8klH-Sqwj3k7MzvTMUcLMZYsraUqRikjy8jZ_xuDsne1wBO_yM-u6GZWxZqGXl--jAM7OUysC69m" width="300" /></a></div><br />بين وقت وآخر، أتناول مبدأ من مبادىء نظرية <span style="color: #050505; font-family: inherit; white-space: pre-wrap;"><a class="oajrlxb2 g5ia77u1 qu0x051f esr5mh6w e9989ue4 r7d6kgcz rq0escxv nhd2j8a9 nc684nl6 p7hjln8o kvgmc6g5 cxmmr5t8 oygrvhab hcukyx3x jb3vyjys rz4wbd8a qt6c0cv9 a8nywdso i1ao9s8h esuyzwwr f1sip0of lzcic4wl gpro0wi8 q66pz984 b1v8xokw" href="https://www.facebook.com/hashtag/%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%B2?__eep__=6&__cft__[0]=AZVn1LAj0OPxnn5CekIWarWt24-jo1PsaodTRfsDJywEG6MrRbGwsl9YQCn4SgN21PJUl85nMkLT3axDn33exgTCraD3ufwt2ZYUL8Cgg3APP-jYLf9Y7x1uVbnRU4tnVUE&__tn__=*NK-R" role="link" style="-webkit-tap-highlight-color: transparent; border-color: initial; border-style: initial; border-width: 0px; box-sizing: border-box; cursor: pointer; display: inline; font-family: inherit; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px; text-align: inherit; text-decoration-line: none; touch-action: manipulation;" tabindex="0">#تريز</a></span><span style="background-color: white; color: #050505; font-family: "Segoe UI Historic", "Segoe UI", Helvetica, Arial, sans-serif; white-space: pre-wrap;"> </span><span style="color: #050505; font-family: inherit; white-space: pre-wrap;"><a class="oajrlxb2 g5ia77u1 qu0x051f esr5mh6w e9989ue4 r7d6kgcz rq0escxv nhd2j8a9 nc684nl6 p7hjln8o kvgmc6g5 cxmmr5t8 oygrvhab hcukyx3x jb3vyjys rz4wbd8a qt6c0cv9 a8nywdso i1ao9s8h esuyzwwr f1sip0of lzcic4wl gpro0wi8 q66pz984 b1v8xokw" href="https://www.facebook.com/hashtag/triz?__eep__=6&__cft__[0]=AZVn1LAj0OPxnn5CekIWarWt24-jo1PsaodTRfsDJywEG6MrRbGwsl9YQCn4SgN21PJUl85nMkLT3axDn33exgTCraD3ufwt2ZYUL8Cgg3APP-jYLf9Y7x1uVbnRU4tnVUE&__tn__=*NK-R" role="link" style="-webkit-tap-highlight-color: transparent; border-color: initial; border-style: initial; border-width: 0px; box-sizing: border-box; cursor: pointer; display: inline; font-family: inherit; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px; text-align: inherit; text-decoration-line: none; touch-action: manipulation;" tabindex="0">#triz</a></span><span style="background-color: white; color: #050505; font-family: "Segoe UI Historic", "Segoe UI", Helvetica, Arial, sans-serif; white-space: pre-wrap;"> ، سأحكي اليوم عن مبدأ اسمه مبدأ التعديل الموضعي، وهو على شاكلة البنج الموضعي...</span></span><p></p><div dir="auto" style="background-color: white; color: #050505; font-family: "Segoe UI Historic", "Segoe UI", Helvetica, Arial, sans-serif; white-space: pre-wrap;"><span style="font-size: medium;">إذا تأمّلنا قشّة الشرب في الصورة نجد أن صانعها عدّل مقطعا منها بحيث سمح لها أن تنثني، تعديل بسيط ولكنه سهّل عملية الشرب، ونفس المبدأ نراه في القفازات التي عدّلت عند أطراف الأصبع بحيث لا تتعطّل حاسة اللمس إذا اردنا استخدام شاسة الهاتف المحمول ... تعديل بسيط ولكنّه أعطى قيمة مضافة للأشياء، وفتح لها سوق عمل... ومبدا التعديل غير مبدأ الحذف أو مبدأ الإضافة..</span></div>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-26525815311702638752022-03-12T23:19:00.000-08:002022-03-12T23:19:00.685-08:00النحت اللغوي<p> </p><p><span style="font-size: medium;"><br /></span></p><p><span style="font-size: medium;">#بِكْسِل #Pixel</span></p><p><span style="font-size: medium;">#النحت_اللغويّ لا يستهوي اللغة العربية كثيراً بسبب وجود بديل لغويّ حيويّ ذي مقدرة فذّة على توليد الكلماتوهو #الاشتقاق. والاشتقاق خصيصة من أهمّ الخصائص اللغوية التي تتمتّع بها اللغات الساميّة. وكان الراحل #عبد_الله_العلايليّ قد فصّل هذه الناحية في كتابه الفذّ " مقدمة لدرس لغة العرب"، ولكن هذا لا يعني عدم قدرة العربية على استخدام مخزونها الاحتياطيّ من النحت اللغويّ.</span></p><p><span style="font-size: medium;">هنا سأتناول طواعية العربية وقدرة معدتها على هضم النحت. فهو أي #النحت، في أي حال، موجود منذ زمن بعيد، ومن اللغويين من يعتبر النحت أصل #الجذور العربية الثلاثية والرباعية والخماسية، ولكنه، اليوم، يشبه الخلايا النائمة، ولا أحد يعرف متى أو كيف يستيقظ من نومه العميق، فقد تكون حالته شبيهة بحالة الأميرة النائمة.</span></p><p><span style="font-size: medium;">سأتناول النحت من خلال كلمة إنكليزية هي : بكسل" التي عبرت اللغات بفضل الحاسوب، والهاتف المحمول،والانتقال في فنّ التصوير من الفضّي إلى الرقميّ الذي اختلف في جوهره، فصارت الصورة تتعامل مع البكسل.</span></p><p><span style="font-size: medium;">والبكسل غيّر من طبيعة الصورة ومن طبيعة التصوير، وكان ما يعرف بالـ " فلو flou" أي عدم وضوح الصورةخطأ تصويريا استثمره بعض كبار التصوير في توليد بورتريهات رومانسية تشبه غباش الحلم الملفّع بالضباب، وكان البعض يتقصد " الفلو" ضمن مقدار معيّن لتوليد جمالية خاصة، وما عدت أذكر اسم ذلك المصوّر الاميركي الذي أدهش العالم بصوره " الفلو" الضبابية الحالمة الممتعة للناظر!</span></p><p><span style="font-size: medium;">البكسل نقطة، ولكنّه عمليا وفعليا ليس نقطة، الانتقال الى العالم الرقمي ربّع الدوائر، فالبكسل هو أصغر عنصرمربّع مكوّن للصورة، وهو من حيث المبدأ لا يرى لضآلة حجمه وإن كنت ترى أثره، ولكن يكفي تكبير أي صورة على شاشة الحاسوب مهما كانت نقيّة، وواضحة لتظهر على سطح الصورة تلك المربعات الملوّنة التي تتكوّن من تراصفها الصورة!</span></p><p><span style="font-size: medium;">وكلمة بكسل pixel ليست كلمة قديمة، فهي كلمة انكليزية منحوتة من كلمتين ، هما: picture و element ،أخذ قسم من الكلمة الأولى pic التي تحوّلت إلى pix شكلاًمع الحفاظ على النطق، وقسم من الكلمة الثانية هو el فصار عندي كلمة جديدة.</span></p><p><span style="font-size: medium;">النحت، هنا، يلعب دور الرحم في إنجاب أولاد جدد.حاول العرب توليد كلمة منحوتة وإن بدا للناظر أنها ليست منحوتة، والكلمة العربية ترجمت الكلمتين الانكليزيتين قبل أن يُعمِل مقصّ النحت عمله، وهما: عنصر وصورة، وأسفر النحت عن " عُنْصورة " بمعنى بكسل. الغلبة اليوم في الاستعمال العربيّ هو للبكسل، ولكن لا يمكن معرفة مَن من الاثنين سينتصر فيما بعد! وهذا النحت العربيّ طريف، وطرافته في الصاد التي نراها في " عنصر" وفي " صورة" ، ممّا يجعل المرء لا يعرف إن كان حرف الصاد في " #عنصورة" هو صاد " عنصر" أم صاد " صورة"؟ فهنا، على قولة أهل النحو، يجوز الوجهان.</span></p><p><span style="font-size: medium;">ليس هناك انتصار حاسم في مسائل لغوية كثيرة كما في مسائل حياتية كثيرة. كلّ انتصار هو انتصار مؤقت، وكلّهزيمة حتّى وإن كانت ماحقة هي هزيمة مؤقتة، ومن يقلّب صفحات التاريخ بين يديه، يعرف هذا التداول للقوّة في العالم! كم من هزيمة ماحقة كان موّلدها انتصارات ساحقة! فالأضداد يتوالد بعضها من بعض! فهل يكتب لكلمة عنصورة" " العمر الطويل؟ الله أعلم! أعمار الكلماتبيد الله، والكلمة التي لها عمر لا تقتلها شدّة! ما أودّ قوله هو أن كلّ إنسان يشهد في حياته ولادة أشياء، وولادة كلمات!ونحن في عصر نشهد فيه ولادات أشياء كثيرة، وكلمات كثيرة، فالعصر عاصف بتحوّلاته الرائعة والمروّعة!</span></p><p><span style="font-size: medium;">#بلال_عبد_الهادي</span></p><div><br /></div>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1647481796142161861.post-48603832847383992302022-03-12T22:53:00.010-08:002022-03-12T22:53:57.400-08:00على هامش صحن فول بالطحينة<p> </p><p><span style="font-size: medium;"><br /></span></p><p><span style="font-size: large;">سمعت هذه الحكاية الطريفة والممتعة من الأخ العزيز طوني الحاج، قال: جاءه ذات يوم كوبل لشراء خاتم ذهب. لاحظ طوني أنّ الشاب سحب من جعبته مفكرة صغيرة من جيبه، وراح يرسم، أو بالأحرى يخربش، الرسم الأوّل خربشة، أو كالضباب، وقال ذلك الشاب لطوني إنه مصمّم قوارير عطور، ولقد استوحى من شكل الخاتم قارورة عطر..</span></p><p><span style="font-size: medium;">لم أستغرب الخبر، لاّن للإبداع والابتكار ألف وجه ووجه، بل إن شئت الدقة التريزيّة ( كلمة مأخوذة من نظريات تريز triz في الاختراع أو الابتكار) لقلت إّن للابتكار أربعين مبدا لا غير، استيحاء شكل قارورة عطر من خاتم هو مبدا من المبادىء التريزية الأربعين...</span></p><p><span style="font-size: medium;">كان من اوّل الأشياء التي جذبتني إلى ستيف جوبز هو طريقته الإبداعيّة، حين قرات أنّه كان يحب أنّ يتجوّل في السوبرماركت وتجديدا في قسم الأدوات المنزلية ليستوحي أشكال كمبيوتراته... وأنّه استوحى شكل الأيفون الأوّل من شكل سيّارة المرسيدس... </span></p><p><span style="font-size: medium;">أحد عناصر الإبداع أن ترى شيئا فترى في هذا الشيء شيئا آخر، كما رأى ذلك الشاب في الخاتم قارورة عطر... وكما رأى ناشر كتب ياباني في التفاحة كتابا...</span></p><p><span style="font-size: medium;">هل الكتاب تفاحة؟</span></p><p><span style="font-size: medium;">كيف تقرا في تفاحة؟</span></p><p><span style="font-size: medium;">ستيف جوبز قرأ قضمة من تفّاحة في أي حال.</span></p><p><span style="font-size: medium;">قرر ذلك الناشر أن ينتج كتبا للأطفال...</span></p><p><span style="font-size: medium;">فكر في طرائق عديدة...</span></p><p><span style="font-size: medium;">أعطيت هنا مثالا عن الكتاب والتفاحة..</span></p><p><span style="font-size: medium;">ولكن التفاحة ليست المرة الأولى التي تصير فيها ورقة كتابة!</span></p><p><span style="font-size: medium;">في تراثنا العربيّ كتاب طريف جدا اسمه الظرف والظرفاء للوشّاء... وهو كتاب في فصل منه يحكي عن الكتابة على الأشياء، ومن جملك ما حكاه الكتابة على التفاحة، تتحوّل كلمات التفاحة الى رسالة غرام.. وأقاصيص عشق... رسالة حب تؤكل.</span></p><p><span style="font-size: medium;">الناشر الياباني فكّر بشيء آخر، </span></p><p><span style="font-size: medium;">كيف أجذب الطفل إلى الكتاب؟</span></p><p><span style="font-size: medium;">ورقة الكتاب تؤكل، مصنوعة من شيء طيّب يفتح شهية الأطفال...</span></p><p><span style="font-size: medium;">مرسومة على الورقة مثلا تفّاحة، ومكتوب أسفل التفاحة اسم التفاحة، بعد أن يتعلم الولد اسم التفاحة، ويرى شكل التفاحة، وتفوح من الورقة أيضا رائحة التفاحة، قد يشط ريق الطفل على أكل التفاحة، هنا تقول له الورقة: كلني، مذاقي بطعم التفّاح، وهكذا يكون الطفل قد استخدم كل حوّاسة حقيقة لا افتراضا في تعلّم كيفية كتابة التفاحة</span></p>مدونة بلال عبد الهاديhttp://www.blogger.com/profile/04450717266628828412noreply@blogger.com0