الأربعاء، 29 نوفمبر 2017

من يكتب من؟




من يكتب من؟ هل انا الذي اكتب مصيري أم مصيري هو الذي يكتبني؟

اعتمد على الإجابة من شكل الكتابة العربية. ثمّة ما لا يكتب في العربيّة، أغلب الأحيان. ولكن عدم كتابته لا ينفي وجوده ولو للحظة واحدة.موجود بزخم في الخفاء، عدم أخذه بعين الاعتبار يجعل اللغة العربية خرساء، مقصوصة اللسان والشفتين. والآن الى التوضيح: اللغة العربية تتألف من حروف وحركات.الحروف تكتب بخلاف الحركات التي لا تكتب الا في الضرورات القصوى لأسباب دينية وأسباب تعليمية: لا أعرف بوجود مصحف حديث بلا حركات، وكل كتب القراءة العربية للأطفال توضع عليها الحركات. ولكن لا علم لي بوجود صحيفة او مجلة تجعل الحركات جزءا من الكتابة.قهي غير موجودة لأنّها غير موضوعة، ولكن تخرج من كل الأفواه القارئة، قراءة صامتة او جهريّة.

الحروف تسمّى في علم الأصوات الحديث( الصوامت)، والحركات تسمّى(الصوائت).

من منطلق طبيعة الكتابة العربية استوحيت كتابة مصيري، فقلت إجابة على سؤال البداية:

أنا اكتب صوامت حياتي، والمصير يكتب صوائت حياتي.

وليس للصوامت صوت ولا صدى لولا الصوائت، ولكن بإمكان الصوائت أن تعيش بلا صوامت.

لو لم أكن أعلّم مادّة علم الأصوات لما خطرت ببالي هذه العبارة، ولكن أعلّم هذه المادة منذ ما يقارب السنوات العشر، ومع هذا ما خطر هذا التعبير ببال قبل اليوم، تعبير مؤجل الوجود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق