Pages

الأربعاء، 6 مارس 2013

قصيدة الاستاذ ابراهيم طوقان في عيد المعلّم


قم للمعلّم وفّه التبجيلا            كاد المعلّم أن يكون رسولا
شوقي يقول وما درى بمصيبتي            قـم للمعلـّم وفـِّـهِ التبجـيـلا
اقعد فديتـك هـل يكـون مبجّلاً            من كان للنشء الصغـار خليـلا؟
ويكاد ( يفلقني ) الأميـر بقولـه            كـاد المعلـّم أن يكـون رسـولا!
لو جرّب التعليم شوقـي ساعـة            لقضى الحيـاة شقـاوة وخمـولا

حسـبُ المعلـمِ غمـّة وكـآبـةً            مرأى (الدفاتر) بكـرةً وأصيـلا
مئةٌ على مئـة إذا هـي صلحـت            وجد العمى نحو العيـون سبيـلا
ولو أنّ في التصليح نفعاً يُرتجـى            وأبيـك لـم أك بالعيـون بخيـلا
لكـن أصلـح غلطـة نحـويـّة            مثـلاً وأتخـذ الكتـاب دلـيـلا
مستشهـداً بالغـرّ مـن آيـاتـه            أو بالحديـث مفصّـلاً تفصـيـلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي            مـا ليـس ملتبسـاً ولا مبـذولا
وأكاد أبعث سيبويهِ مـن البِلَـى            وذويه من أهل القـرون الأولـى
فأرى ( حماراً ) بعـد ذلـك كلّـه            رفع المضـاف إليـه والمفعـولا
لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحـةً            ووقعت ما بيـن البنـوك قتيـلا
يا من يريـد الانتحـار وجدتـه            إن المعلـم لا يعيـش طـويـلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق