ابن الإسكافي

ابن إسكافيّ حاصل على البكالوريا. قرّر أن ينزل الى العمل مع أبيه ويوّدع الدراسة.
قال لي ذات يوم: ماذا تنصحني أن أقرأ؟
قلت له: إقرأ كلّ ما له علاقة بالأحذية.
ظنّني أمزح أو أسخر، ولكن ليس من شأني أن أسخر في هكذا مواقف.
كنت أقصد تحسين معرفته بعمله، جلد، صمغ، بويا،. ومن يدري فقد يخترع طريقة في معالجة الأحذية لا تخطر ببال أحد.
وقد يتحوّل إلى عالم نفس.
وهنا ايضا لا اضحك، كنت قد قرأت كتابا عن قدرة الحذاء الملبوس على عرض وكشف شخصية من يلبسه!
كتبه عالم نفس فرنسيّ شهير.
كما عندي كتاب بعنوان اقدام وأحذية في الأدب
وكتبت ذات يوم مقالا عن وجه الشبه بين النعل وخدّ أبي العتاهية!
وهل ننسى التحية الحذائية البوشية في العراق؟
وهل تنكر عبارة " حذا حذوه" فضل الحذاء على وجودها؟