هل من علاقة بين 关 و 關؟
لا شيء يجمع بينهما من حيث الظاهر!
ولكنّهما مقطع واحد!
يبدو الأمر غريباً.
الغرابة ترافقك في أي حال في رحلتك في غابة الرموز الصينية.
غرابة ممتعة، ولا تخلو من لفت انتباهك إلى أمور ما كان يخطر ببالك أن تفكّر بها!
معرفة لغة جديدة هو في الوقت نفسه اكتساب طريقة غير مألوفة لك .
الانتقال من لغة إلى أخرى هو انتقال من مكان إلى آخر، رؤية عادات وأفكار وتقاليد جديدة عليك تماما كما أنّ سفرك إلى مكان جديد عليك هو اكتشاف أشياء جديدة أو اكتشاف استخدام جديد لشيء أنت متعوّد أن تستعمله بطريقة مختلفة!
يمكن معرفة ذلك مثلاً إذا حاولت أن ترى الطرق التي تستعمل فيها الشعوب الموز!
الموز المقليّ مثلاً غريب لعينيّ وغريب ربّما على مذاقي!
اللغة كالمأكل!
كان الفراهيدي يستعمل عبارة محيّرة لمعرفة الحرف، يقول: ذوق الحرف. كما لو أنّ الحرف ثمرة في فمك تتذوّقها ، لتحسّ بطعمتها، وتعرف مكوّناتها!
فلنعد إلى الرمزين أعلاه!
هما- قلت- رمز واحد.
ويمكن من خلالهما قراءة جزء من تاريخ الكتابة الصينية، وجزء من حاضر الكتابة الصينية!
قامت الصين بتبسيط عدد كبير من الرموز ( حوالي ألفي رمز)، واعتمدت طرقا متعددة، منها تغيير الرمز كلّيا، كما الحالة هنا، فغاب إن شئت المعنى التصويري!
الرمز يعني " أغلق"، الانغلاق لا يبدو في الرمز الجديد 关 بينما تراه العين في الرمز القديم: مصراعا باب مغلقان ومقفولان.
لا يقول لك الرمز البسيط شيئاً له علاقة بالانغلاق بخلاف الرمز القديم!
تايوان وماكاو وهونغ كونغ لا تزال تستعمل الرمز القديم، أي أن الرمز القديم لم يتحوّل إلى شيء من الماضي، ولم يختف من المعاجم.
عندي معجمان:
معجم صيني مطبوع في الصين، وآخر مطبوع في تايوان.
معجم الصين يضع بعد الرمز البسيط بين هلالين ببنط صغير الرمز القديم بينما تايوان تضع أوّلا الرمز القديم ثم بين هلالين الرمز البسيط ببنط صغير.
تغيير موقع الرمز هو الذي يحدد مكان طباعة المعجم!
وهذا يعني أن تايوان تشعر أنها بحاجة لتعريف التايواني بكتابة الصيني، بيننا الصينيّ يحتاج إلى الرمز القديم للتواصل مع المؤلفات المطبوعة فبل العام ١٩٥٠.
ثمّة صراع ( رمزيّ) بين نمطَي الكتابة!
متعلّم الصينيّة البسيطة إذا أحبّ التعمّق يجد أنّ الاستعانة بالقديم ضرورية لمعرفة خفايا البسيط!
ألا نستعين بالماضي القديم لفهم كثير من مظاهر الحاضر؟
لا شيء يجمع بينهما من حيث الظاهر!
ولكنّهما مقطع واحد!
يبدو الأمر غريباً.
الغرابة ترافقك في أي حال في رحلتك في غابة الرموز الصينية.
غرابة ممتعة، ولا تخلو من لفت انتباهك إلى أمور ما كان يخطر ببالك أن تفكّر بها!
معرفة لغة جديدة هو في الوقت نفسه اكتساب طريقة غير مألوفة لك .
الانتقال من لغة إلى أخرى هو انتقال من مكان إلى آخر، رؤية عادات وأفكار وتقاليد جديدة عليك تماما كما أنّ سفرك إلى مكان جديد عليك هو اكتشاف أشياء جديدة أو اكتشاف استخدام جديد لشيء أنت متعوّد أن تستعمله بطريقة مختلفة!
يمكن معرفة ذلك مثلاً إذا حاولت أن ترى الطرق التي تستعمل فيها الشعوب الموز!
الموز المقليّ مثلاً غريب لعينيّ وغريب ربّما على مذاقي!
اللغة كالمأكل!
كان الفراهيدي يستعمل عبارة محيّرة لمعرفة الحرف، يقول: ذوق الحرف. كما لو أنّ الحرف ثمرة في فمك تتذوّقها ، لتحسّ بطعمتها، وتعرف مكوّناتها!
فلنعد إلى الرمزين أعلاه!
هما- قلت- رمز واحد.
ويمكن من خلالهما قراءة جزء من تاريخ الكتابة الصينية، وجزء من حاضر الكتابة الصينية!
قامت الصين بتبسيط عدد كبير من الرموز ( حوالي ألفي رمز)، واعتمدت طرقا متعددة، منها تغيير الرمز كلّيا، كما الحالة هنا، فغاب إن شئت المعنى التصويري!
الرمز يعني " أغلق"، الانغلاق لا يبدو في الرمز الجديد 关 بينما تراه العين في الرمز القديم: مصراعا باب مغلقان ومقفولان.
لا يقول لك الرمز البسيط شيئاً له علاقة بالانغلاق بخلاف الرمز القديم!
تايوان وماكاو وهونغ كونغ لا تزال تستعمل الرمز القديم، أي أن الرمز القديم لم يتحوّل إلى شيء من الماضي، ولم يختف من المعاجم.
عندي معجمان:
معجم صيني مطبوع في الصين، وآخر مطبوع في تايوان.
معجم الصين يضع بعد الرمز البسيط بين هلالين ببنط صغير الرمز القديم بينما تايوان تضع أوّلا الرمز القديم ثم بين هلالين الرمز البسيط ببنط صغير.
تغيير موقع الرمز هو الذي يحدد مكان طباعة المعجم!
وهذا يعني أن تايوان تشعر أنها بحاجة لتعريف التايواني بكتابة الصيني، بيننا الصينيّ يحتاج إلى الرمز القديم للتواصل مع المؤلفات المطبوعة فبل العام ١٩٥٠.
ثمّة صراع ( رمزيّ) بين نمطَي الكتابة!
متعلّم الصينيّة البسيطة إذا أحبّ التعمّق يجد أنّ الاستعانة بالقديم ضرورية لمعرفة خفايا البسيط!
ألا نستعين بالماضي القديم لفهم كثير من مظاهر الحاضر؟