مع الكاتب الغنيّ اللغوي في «لعنة بابل»
مدرك قصير مدير تحرير «صوت الفيحاء»
كتاب «لعنة بابل» لبلال عبدالهادي الصادر عن «مركز محمود الأدهمي الثقافي» يتميّز الحكي في مقالاته الستين بالأسلوب القريب السهل الفائض بمعارف الغني اللغوي، وبابتداعه نوعاً خاصاً من الكتابة يعرف القارئ من خلاله شخصية الكاتب من غير تسميته لجاذبية وخصوصية أسلوبه الفكري والثقافي، فهو مع حفظ درجته العلمية - دكتور - من طبعه: فالسَّيْف ما لم يُلْفَ فيه صَيقَلٌ مِنْ طَبْعهِ لم ينْتَفِعْ بِصِقالِ والاستماع الى «حكي جرايد» كل أسبوع في «الإنشاء» الغراء يُراكم استمتاعاً فكرياً معرفياً يسر الخاطر ويسلّي عن الهموم، فكيف اذا اجتمع ستون حكياً منه في كتاب سمّاه (لعنة بابل)؟. مركز (الأدهمي) الثقافي الناشر يُعرِّف مقالات الكتاب: «هي نصوص نُشرت في صحيفة «الانشاء» الطرابلسية جُمعت في هذا الكتاب الذي اختار له كاتبه عنوان «لعنة بابل» عسى أن لا تتبلبل لغتنا»، الغلاف الأخير. وجاء في الكتاب المقدس عن برج بابل أن من بناه هم أبناء نوح عليه السلام، ليعلوا به الى السماء... فتبلبلت ألسنتهم وتفرقوا وخرب البرج. وكاتب (الحكي) قال: سميته لعنة بابل عسى أن لا تتبلبل لغتنا. وبالرجوع الى النص الأخير منه: «كلام الخرسان» ص112 - 512 والى النص الأول: «الماء إن حكى» ص31 - 61 وبالمرور على ما تختار من عناوين النصوص الستين يتضح لك الحكي كله، وتترجى مع الكاتب الغني اللغوي ان لا تتبلبل لغتنا، يعني ألسنتنا، واللسان: اللغة... |

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق