الخميس، 11 يوليو 2013

استاذ جامعي متفلسف


استاذ جامعيّ متفلسف يحاول ان يدافع عن نفسه فيدين نفسه ادانة تنم عن جهل وكسل. هذا من وجهة نظري، وهي وجهة تحتمل الخطأ كما تحتمل الصواب، والحكَم هو قارىء هذه التدوينة. الاستاذ يعلّم مجموعة من الموادّ في الجامعة، منهم من يعلّم مادّة ما من أوّل دخوله الى الجامعة الى لحظة تقاعده وهو" مبسوط"، ويعتبر ان هذه المادّة هي " حقّ شرعيّ" له، و"حق مكتسب".

ما معنى أنْ يعلّم أستاذ من الأساتذة مادّة ما على امتداد عشر سنين أو اكثر؟

ماذا تفعل به " المادّة" ؟ وماذا يفعل هو بـ"المادّة" ؟

اعتبر أنّ من يتشّبث بمادّة ما أنّه استاذ "كسول" ، "خمول" لا يحبّ لمعرفته أن تزداد. مثلا، علّمت حوالي ستّ سنوات مادّة علم الأصوات ثمّ تنازلت عنها لغيري بمحبّة وفرح، التنازل، هنا، فرصة للتعرّف على مادّة أخرى، تضيف إلى معرفتي نواحي لم تكن عندي. البعض يعتبر "المعرفة فرصة"، والبعض الآخر يعتبر "الجهل فرصة".

التغيير المستمرّ هو الفرصة الأجْمل في الحياة.

والموادّ كالأيّام علينا ان نداولها بين الناس. ولكن لماذا يتشبّث بعض الاساتذة بموادّ دون تغيير؟ ابحث عن اشياء لا علاقة لها بالعلم ولا بالمعرفة ولا بالمادذة أحيانا.

هناك اساتذة " يؤلفون" مقررات جامعيّة تدرّ عليهم بعض الدولارات، وهم كرمى لعيني الدولار " يكعبشون" بالمادّة. ووضعت، عمدا، "يؤلفون" بين هلالين، لأنّ الكتاب قد لا يكون من تأليفهم. السطو العلميّ والترقيع العلميّ " على قفا مين يشيل". ما معنى أن اقوم بتأليف كتاب وأنا أعرف ان هناك كتابا حول موضوع ما افضل من الكتاب الذي قمت بتأليفه في السوق؟ وسأعطي مثالا واحدا، هناك رجل اسمه "عبد السلام هارون" - رحمه الله - هو افضل من قام بتحقيق " البيان والتبيين" للجاحظ، يجيء بعده من يقتحم ميدان التحقيق وهو لم ير في حياته مخطوطة ويقوم بتحقيق كتاب " البيان والتبيين" وبمقارنة بسيطة تكتشف ان الثاني ليس اكثر من مسخ يظلم الجاحظ كما يظلم عبد السلام هارون.

ظلم للطلاّب ان يحتكر استاذ ما تعليم مادّة.
ليس هناك ابشع من العلم " المعلوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق