Pages

الأربعاء، 25 مايو 2016

تعليم اللغة العربية أنجز تطورا كبيرا في جنوب غربي الصين

تشونغتشينغ 16 مايو 2016 /إن عشر سنوات كافية لشخص ما أن يتغير تغيرا عظيما ويتحول من طفل إلى شاب، وهذا ما حققه قسم اللغة العربية بجامعة الدراسات الدولية بسيتشوان، القسم الوحيد لتعليم اللغة العربية في جنوب غربي الصين.
وتقع جامعة الدراسات الدولية بسيتشوان في مدينة تشونغتشينغ جنوب غربي الصين، وهي أكبر بلدية صينية ومركز اقتصادي ومالي وثقافي على أعلى مجرى نهر اليانغتسي. وأنشأت الجامعة قسم اللغة العربية التابعة لكلية اللغات الشرقية في مايو عام 2006، تلبية لاحتياجات تشونغتشينغ ومنطقة جنوب غربي البلاد لمتخصصين في دراسة اللغة العربية.
وقبل ذلك، لم يكن هناك قسم لتعلّم اللغة العربية في جنوب غربي الصين، رغم أن هذه المنطقة تتمتع بمساحة شاسعة تحتل ربع إجمالي مساحات الصين وتشهد تبادلات متزايدة مع الدول العربية في مختلف المجالات.
وبعد مرور عشر سنوات على تأسيسه، أنجز القسم نجاحا كبيرا في بناء نظام تدريسي علمي. كما أنه أصبح قاعدة مهمة لتربية المواهب والنخب في مجال التبادل الصيني العربي.
وقالت تسنغ تشن نائبة رئيس كلية اللغات الشرقية بالجامعة إن صفوف أساتذة القسم تتألف من 8 أساتذة صينيين وأستاذين سوريين. وحتى الآن، تخرّج منه أكثر من 150 شخص ليعملوا في شركات النفط والمعلومات والهندسة والطيران والسياحة والإعلام ، إضافة إلى الأجهزة الحكومية والجامعات.
وأشارت تسنغ إلى أن القسم نجح في إقامة علاقات وثيقة مع مختلف الجامعات المصرية والجزائرية، ويرسل كل عام عددا كبيرا من طلبته إلى الخارج، ما يمكّن الطلاب من دراسة العلوم العربية والاطلاع على عادات وتقاليد العرب في بيئة عربية خالصة.
وأضاف تسنغ، "من خلال المشاركة في النشاطات التطبيقية المتنوعة، يمكن للطلاب رفع مستوياتهم في المهارة اللغوية والعلمية والارتقاء بقدرتهم الكاملة في المستقبل".
وبمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس كلية اللغات الشرقية في مايو العام الجاري، أطلقت الجامعة احتفالية متنوعة النشاطات، حيث عاد عدد كبير من المتخرجين من أنحاء البلاد إلى الجامعة، إذ أقام الطلاب والأساتذة في الكلية لقاءات وحوارات بين المتخرجين والدارسين في الجامعة، علاوة عن عروض فنية رائعة قدمها الطلاب الدارسين في الجامعة.
ويجدر بالذكر أن تعليم اللغة العربية في الصين يرجع إلى ما قبل ستين عاما، حيث ظهر أول تخصص لدراسة اللغة العربية في جامعة بكين في عام 1946. وتماشيا مع التطور المستمر للعلاقات الصينية العربية، ازداد عدد أقسام اللغة العربية في مختلف مناطق البلاد، ليصل عدد الجامعات والمعاهد التي يتواجد فيها تخصص اللغة العربية إلى أكثر من 30 وحدة.
/مصدر: شينخوا/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق