Pages

الأربعاء، 25 مايو 2016

اللغة الصينية كنز من ذهب

http://arabic.people.com.cn/n3/2016/0518/c31657-9059641-2.html

أصبح تعلم اللغة الصينية قضية ساخنة يسعى اليها عدد متزايد من الاجانب عبر العالم. وتحتل بريطانيا المرتبة الاولى في أوروبا من حيث تعليم اللغة الصينية، حيث هناك126 فصل كونفوشيوس لتدريس اللغة الصينية في أكثر من 29 معهد كونفوشيوس ، وأكثر من 50٪ من المدارس الابتدائية والثانوية البريطانية تقدم دورات لتعليم اللغة الصينية. كما أصبحت اللغة الصينية ثاني أكبر لغة اجنبية في أمريكا، وهناك 81 معهد كونفوشيوس تفتح 81 فصول كونفوشيوس في 48 ولاية أمريكية، وأكثر من 10،000 مدرسة ابتدائية وثانوية وجامعة تقدم دورات لتعليم اللغة الصينية. وأصبحت اللغة الصينية اللغة الاجنبية الثانية في كوريا واليابان وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول الاخرى، وأصبحت اللغة الاجنبية الأولى في استراليا، وثالث لغة رسمية في كندا. ووفقا لتوقعات مكتب وطني للغة الصينية (هانبان)، يبلغ عدد الافراد المتعلمين للغة الصينية في جميع انحاء العالم الى أكثر من 150 مليون نسمة. وأصبحت اللغة الصينية ورقة مهمة جدا ضمن ملف البحث عن العمل في العديد من الدول. حسنا، كيف يعتبر تعلم اللغة الصينية كنز من الذهب؟
التنمية الشاملة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وكمبوديا في السنوات الاخيرة ، جذبت المزيد والمزيد من الشركات الصينية للاستثمار في كمبوديا، ما رفع حرارة سوق مواهب اللغة الصينية المحلية. وحسب المعروف ، فإن الاجر الادنى القانوني في كمبوديا هو 140 دولار في الشهر، ويصل الراتب الشهري للموظفين المتقنين اللغة الانجليزية حوالي 260 دولار، في حين أن الراتب الشهري للموظفين الجدد المتحدثين للغة الصينية يصل الى اكثر من 300 دولار. والذي أدى الى ارتفاع " حمى تعلم اللغة الصينية" في كمبوديا.
وفي لاوس، وتعاني سوق العمالة المحلية من نقص مواهب اللغة الصينية أيضا. ووفقا لتقرير أعمال رجال الاعمال الصينيين في لاوس، فإن الموظفين المتحدثين باللغة الصينية أجورهم أعلى من اجور الموظفين العاديين بحوالي خمسين في المئة. وحاليا، يصل في لاوس متوسط الراتب الشهري للموظفين المجيدين للغة الصينية كتابة وكلاما الى 700 دولار، أي أعلى بكثير من الراتب الشهري لموظفي الحكومة الذي يصل راتبه متسوى 140-150 دولار. ويعكس " حمى تعلم اللغة الصينية " في لاوس تقدم التبادلات التجارية والثقافية بين البلدين على نحو متزايد.
آسيا الوسطى: اللغة الصينية تساعد على الحصول على عمل ذي مستوى أعلى
تجتاح حمى تعلم اللغة الصينية كازاخستان في ظل تعميق وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وهناك حاليا في كازاخستان أربع معاهد كونفوشيوس، و 12 ألف طالب كازاخستاني يدرسون في الصين ، والذي يعتبر عددا ليس بسيطا مقارنة بعدد سكان كازاخستان البالغ 17 مليون شخص.
التطلع نحو الحصول على وظيفة براتب عالي وراء تزايد "حمى تعلم اللغة الصينية" في كازاخستان. وقامت شركة بتروتشاينا، ومجموعة "سيتيك" الصينية العملاقة وغيرهما من الشركات الصينية ذات جذور عميقة في كازاخستان بتكوين عدد من الموظفين المحليين. وحاليا في كازاخستان ، يوظف مشروع مشترك بين شركة بتروتشاينا وشركة نفط محلية ألاف من الموظفين المحليين برواتب شهرية اعلى بكثير من مستوى الرواتب المحلية. كما أن فرص ترقية الموظفين المتحدثين باللغة الصينية أكثر من الآخرين.
لقد لعبت تجربة دراسة اللغة الصينية في الصين دورا مهما في ايجاد وبحث عن وظيفة لموظفة في بنك كازاخستان المركزي، وقالت:" يلعب الطلبة الذين درسوا في الصين في السنوات الماضية دورا مهما في مؤسسات حكومية مختلفة وهم العمود الفقري للتعاون بين كازخستان والصين."
بريطانيا: أطفال من أسر الطبقة المتوسطة يتوجهون بشكل واسع الى صفوف تعلم الصينية
في بريطانيا، يصل عدد المدارس الابتدائية والثانوية العامة التي توفر اقسام تعلم اللغة الصينية الى 13% الى 15% ، في حين أن نسبة المدارس الابتدائية والثانوية الخاصة التي تقدم دروسا لتعلم اللغة الصينية قد وصلت الى 46%.
يشعر تشن تونغ دو، مدير مكتب هانبان الوطني ببريطانيا لسنوات بأن المزيد والمزيد من الآباء البريطانيين وخاصة أسر الطبقة المتوسطة مثل أسر المحامين والقضاة والمالية وغيرها من المهن الاخرى، يرغبون في تعلم اطفالهم اللغة الصينية. وقال تشن تونغ دو:"يعتقد هؤلاء الآباء ذوي المستويات العلمية العالمية جدا أن آسيا وخاصة الصين مركز التنمية في القرن الـ 21، وأن اهتمامهم بالصين ليس من أجل المصلحة فقط، وأن تدفع الاطفال لتعلم اللغة الصينية هو مطلب واقعي اليوم."
وتعرف الحكومة البريطانية جيدا فوائد الدفع بتعلم اللغة الصينية أيضا. وأعلن وزير الخزانة البريطاني، جورج أوزبورن العام الماضي، عن استثمار حوالي 10 ملايين جنيه استرليني لتعزيز برامج تعليم اللغة الصينية في المدارس في بريطانيا. وقال أوزبورن أن تعليم اللغة الصينية يفتح الباب أمام الشباب لايجاد فرصة عمل جيد في ظل العولمة الاقتصادية، كما انها لغة تساعد على النجاح. واشار أوزبورن الى أن ابنته البالغة من العمر 12 عاما تقوم كل مساء باكمال واجباتها لتعلم اللغة الصينية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق