Pages

السبت، 11 يونيو 2016

واقع دراسات اللغة العربية وثقافتها في الصين الشعبية أ.شريف شي سي تونغ


تكوين الثقافة الإسلامية الصينية

قد مرّت عملية تكوين الثقافة الإسلامية الصينية بثلاث مراحل:
1. المرحلـة الأولى من أوائل فترة أسرة تانغ الملكية (618-907م) إلى نهاية فترة أسرة سونغ الجنوبية (1127-1279م).
وهي مرحلة نقل الثقافة الإسلامية الوافدة عن طريق استيطان التجار المسلمين الأجانب في الصين. احتفظت بملامحها الأصلية، وانتشرت في مناطق معينة ولم تكن السلطة الحاكمة تعاملهم كرعية لها، بل اعتبرتهم أجانب يقدّمون الجزية لها.
2. المرحلة الثانية الممتدة من أوائل أسرة يوان الملكية (1279-1368م) إلى أسرة مينغ الملكية (1368-1644م).
وصلت فيها القوميات المسلمة المختلفة القادمة من آسيا الوسطى وغربي آسيا والفرس إلى الصين مع الفتوحات المنغولية للغرب. وتعتبر هذه المرحلة مرحلةَ التمازج والتفاعل بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافة الصينية التقليدية، ومرحلة تكوين قومية هوي المسلمة.
3. المرحلة الثالثة بدأت من أوائل أسرة تشينغ الملكية (1644-1911م). مرحلة تطور الثقافة الإسلامية الصينية المستقرة، حيث ظهرت في المناطق الداخلية مدارس دينية على طراز جديد، ونشطت حركة ترجمة الأعمال الإسلامية إذ ظهرت دفعة من المثقفين المسلمين المشاهير من أمثال وانغ داي يوي (1584-1670م)، وليو تشي (1655-1745م) وماتشو   (1640-1711م) الذين كانوا يفهمون الكونفوشيوسية والطاوية والبوذية والإسلام، ويجيدون معرفة التاريخ، فضمّوا الثقافة الإسلامية إلى الثقافة الصينية التقليدية على أساس بحوثهم الجادة في علوم الأخلاق الصينية ودمجهما دمجا عضويا.
وهناك نظامان رئيسيان متميزان للثقافة الإسلامية الصينية يختلف أحدهما عن الآخر مع وجود العلاقات بينهما:
فالنظام الأول هو نظام الثقافة الإسلامية في مناطق الصين الداخلية، والذي تمثّله قومية هوي (يشمل قوميات دونغشيانغ وسالار وباوآن). في هذا النظام يلعب العامل الديني دورا أكبر. ذلك أن الإسلام عنصر مقرّر في تكوين ثقافة قومية هوي. يولي المسلمون في المناطق الداخلية وخاصة في قانسو ونينغشيا وتشينغهاي في شمال غربي الصين اهتمامهم بالمذاهب الدينية أكثر، ويتعامل المسلمون من المذاهب المختلفة قليلا مع بعضهم البعض إلى درجة أنهم يرفضون الزواج بينهم. وتوجد إضافة إلى ذلك مساجد معينة لكل مذهب. ولا تزال هذه الحالة قائمة إلى عصرنا الراهن.
أما النظام الثاني فهو نظام الثقافة الإسلامية، في جانبي جبال تيانشان، وتمثّله قومية الويغور (ويشمل قوميات القازاق والقرغيز والأوزبك والتاجيك والتتار). والشعور القومي في هذا النظام يكون أقوى من الشعور الديني أحيانا. لذلك توجد مساجد ومناطق ثقافية مختلفة باختلاف القوميات.
وينقسم عامة المسلمين الصينيين إلى طبقتين: الطبقة الدنيوية والطبقة الدينية. فالمثقفون وهم نخبة الطبقة الدنيوية يمثّلون المستوى العالي للتطور الثقافي ويقودون تيار العصر الجديد. لكن تأثيرهم أقل بكثير من تأثير الأئمّة الذين ينتمون إلى الطبقة الدينية، فرجال الدين الإسلامي ذوو مكانة اجتماعية بارزة ولهم تأثير قوي عميق.

خمس موجات للثقافة العربية الإسلامية في الصين[1]

دخل الإسلام أراضي الصين مع أول زيارة قام بها مبعوث الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان عام 651م/31هـ، إلى بلاد الصين، فبدأت الثقافة الإسلامية تنتشر في الصين، وتندمج مع الثقافة الصينية التقليدية، وشهدت خلال أكثر من 1350م سنة، خمس موجات متتالية:
1. الموجة الأولى: تكوين الثقافة الإسلامية التركية الصينية (من القرن العاشر إلى أوائل القرن الثالث عشر ميلادي) وتشمل هذه الثقافة الثقافة الإسلامية الويغورية والثقافة الإسلامية القازاقية والثقافة الإسلامية الطاجيكية، وتعتبر هذه الثقافة فرعا من فروع الثقافة الصينية التقليدية التي أبدعها أبناء الشعب الصيني من القوميات المختلفة.
تتمثل الثقافة الإسلامية التركية الصينية في ثلاثة أعمال كلاسيكية:
* قصيدة (حكمة السعادة والبركة): نظمها العالم النابغة المسلم يوسف ماس حاجب الذي ينتمي إلى أسرة كاراخان عام 1069م باللغة الويغورية القديمة، وتقع القصيدة في 13290 بيتا، وتنقسم إلى 85 فصلا ومقدمتين وثلاثة ملاحق. والقصيدة ترشد الناس، انطلاقا من العقيدة الإسلامية إلى طريقة تحصيل الحكمة المحقّقة للسعادة وتدعو إلى العدالة والحكمة والقناعة. وشرحت في حواراتها الفلسفة الإسلامية النظرية الدينية والعلمانية.
* (معجم اللغة التركية): مؤلف هذا المعجم هو الأديب الصيني القديم الذي يجيد التركية محمود بن محمح الكاشغري   (1008-1105م) قام برحلات في غربي شينجيانغ وآسيا الوسطى لمدة طويلة، ثم استقرّ في بغداد، وألّف هذا المعجم باللغة العربية وأهداه إلى الخليفة العباسي المقتدي (1075-1094م)
* قصيدة (مدخل الحقيقة): نظمها الشاعر المكفوف والعالم الكبير أحمد بن محمود يوقنك في أواخر القرن الثاني عشر أو أوائل القرن الثالث عشر باللغة الكاشغرية. هذه القصيدة قصيدة فلسفية أخلاقية وتشمل أربعة عشر فصلا.
2. الموجة الثانية في فترة أسرة يوان الملكية(1279-1368م): تمتاز هذه الفترة بنقل العلوم الإسلامية إلى الصين وتكوين عنصر أساسي لقومية هوي المسلمة في الصين.
إن لفظ "هوي" اختصار للفظ "هوي هوي" الذي كان الحكام المنغول في أسرة يوان الملكية يطلقونه على المسلمين العرب والفرس ومسلمي آسيا الوسطى. وفي عهد جنكزخان وأولاده أتى إلى الصين نحو مليونين من الهوي هوي، وكان أكثرهم جنودا وصنّاعا يخدمون في الجيش المنغولي، كما كان بينهم علماء وتجّار وموظّفون ورجال دين. انتشر هؤلاء الهوي هوي أيام أسرة يوان الملكية في مدن الصين وقُراها واستوطنها أكثرهم، فتكونت من ذرية هؤلاء وذرية التجار السلمين الذين أتوا في عصر أسرة تانغ الملكية (618-907م) وأسرة سونغ الملكية (960-1279م)، ومن مسلمين من قوميات هان والمنغول والويغور. ظهرت إلى الوجود قومية هوي هوي المسلمة في الصين، أو قومية هوي بالاختصار. ذكر ابن بطوطة في كتابه أن "في كل مدينة صينية منطقة للمسلمين". وَوُجِدَ جهاز حكومي خاص لإدارة شؤون المسلمين الدينية والقضائية وفقا للشريعة الإسلامية.
وقد استدعى الإمبراطور قبلاي خان (1260-1294م) على العرش العالم الفلكي المسلم جمال الدين إلى الصين لوضع التقاويم الفلكية. وأنجز جمال الدين المهمة عام 1267م وقدّمها إلى قبلاي خان فأجازها وأمر بنشرها رسميا في الصين باسم "تقويم عشرة آلاف سنة". وأنشأ جمال الدين المرصد الفلكي الملكي الصيني عام 1271م في عاصمة المنغول الأولى، وتولّى إدارته وواصل أبحاثه في العلم الفلكي على أرض الصين، وجهّز فيه سبعة أنواع من الأجهزة الفلكية التي كانت تستخدم في بلاد العرب والفرس. وهي ذات حلق (ترجمة صوتية) لتحديد مواقع البروج ودرجاتها، وذات ثبات (ترجمة صوتية) لتحديد موعد اعتدال الربيع والخريف، ولخمة مستوى (ترجمة صوتية) لتحديد الانقلاب الصيفي والشتوي، وكرة سماء (ترجمة صوتية) لقياس مواقع الأجرام السماوية، وكرة أرض (ترجمة صوتية) وأسطرلاب (ترجمة صوتية) لقياس ارتفاع الشمس والنجوم وتحديد الليل والنهار.
وفي عهد الإمبراطور قبلاي خان كانت في المستشفى الملكي دائرة خاصة بالطب العربي تسمّى "دائرة النعمة الواسعة"، أسّست للإشراف على تحضير العقاقير العربية للاستعمال الخاص بالقصر.
وفي كتاب (وصفات طبية هوي هوي) الذي يكون تأليفه في أواخر عهد أسرة يوان الملكية ما يربو على 230 نوعا عقاريا عربيا أو فارسيا، منها ما يزيد عن 170 نوعا ذكرها ابن سينا في كتابه (القانون في الطب).
ومن المحتمل أن نجد في قوائم الكتب المحتفظ بها في المكتبة الملكية لسلالة يوان كتبا عربية رياضية مثل كتاب (طريق حساب السطوح)  في 15 جزءا، وهو كتاب (أصول الهندسة المسطّحة) في 13 جزءا لاقليدس اليوناني. ومعنى ذلك أن جمال الدين نقل كتاب اقليدس إلى الصين قبل المبشّر المسيحي الإيطالي ماتيوريس (1552-1610م) بثلاثمائة سنة على الأقّل. ومن الكتب العربية أيضا كتاب (الطرق الحسابية) وكتاب (المجسطي) للعالم اليوناني بطليموس.
وإلى جانب ذلك أنشأ الأباطرة المنغول إدارة صناعة المدفعية للاستفادة من الفنيين المسلمين في صناعة آلات الرماية وقذائفها، وإدارة تعليمية خاصة بعلوم المسلمين. أنشئ معظم ذلك خلال 89 سنة من حكم المنغول للصين. وشغل 48 مسلما صينيا المناصب الهامة كالوزارة وولاية الأقاليم.
3. الموجة الثالثة: بناء الثقافة الروحية الإسلامية في فترة أسرتي مينغ وتشينغ الملكيتين (1368-1911م).
في فترة أسرة يوان الملكية نقل أبناء هوي هوي علوم الفلك والطب والرياضيات العربية وغيرها من العلوم العملية إلى الصين.، لكن لم تكن هناك بحوث علمية متعلقة بها، فكان المسلمون في الصين حتى أوائل القرن الخامس عشر جاليات إسلامية من العرب والفرس وغيرهم. وكان رجال الدين من بني جنسهم؛ وكانوا يستخدمون كتب الدين واللغة التي الّفت في بلاد العرب والفرس في ذلك العصر. ثم سار العلماء المسلمون الذين غلب عليهم أصلهم الصيني من نحو القرن السادس عشر على نهج أسلافهم حتى أواخر القرن السادس عشر. ومن القرن السابع عشر بدأ علماء الصين المسلمون يكتبون في الدين باللغة الصينية، ويترجمون الكتب العربية والفارسية إلى اللغة الصينية،. وقد استمرت حركة التأليف والترجمة هذه إلى العصر الحديث.
وكان بين هؤلاء العلماء من يجيد اللغتين العربية والفارسية، كما أن كثيرا منهم كانوا ضليعين في المعارف الكونفوشيوسية والبوذية والطاوية فركّزوا جهودهم على التعريف بالثقافة الروحية الإسلامية ومزجها بالثقافة الصينية التقليدية، فبدأ بذلك البناء النظري في تاريخ الإسلام بالصين. ويتمثل هذا البناء في إقامة التعليم الديني داخل المساجد، وترجمة المؤلفات الإسلامية إلى اللغة العربية وثبات الصوفية في الصين. وتمتاز الترجمة بأسلوب الدمج بين العقيدة الإسلامية والأفكار الكونفوشيوسية، أي ترجمة الكتب الإسلامية العربية والفارسية وشرحها بالمصطلحات والمفاهيم المستخدمة في الثقافة الصينية التقليدية، وشرح النظريات الإسلامية بالأفكار الكونفوشيوسية، وكذلك شرح النظريات الكونفوشيوسية الخاصة بالسماء والإنسان والقدر والطبيعة بالأفكار الإسلامية،. كان من بين العلماء المشهورين في هذا المجال وانغ داي يوي (1584-1670م). كتب (حقائق الدين القديم) و(مجموعة الدروس الإسلامية)؛ وما تشو (1640-1711م) ومن مؤلفاته (دلائل الإسلام)، وليو تشي (1655-1745م) صاحب (الأصول في التصوّف الإسلامي) و(شعائر الدين الإسلامي)؛ وما فو تشو مؤلّف (خلاصة أصول الدين). تعتبر هذه الحركة أول حركة أكاديمية قام بها قومية هوى لشرح العقيدة الإسلامية والشريعة والفلسفة والأخلاق الإسلامية ونشرها في الصين.
1. ثبات الصوفية في الصين: دخلت الصوفية الإسلامية الصينَ في فترة أسرة يوان الملكية (1279-1363م)، وبعد أربعة قرون من ذلك ضربت بجذورها في مقاطعتي تشنغهاي وقانسو ومنطقة نيغشيا التي تركز فيها المسلمون من قومية هوي في أوائل أسرة تشينغ الملكية (1644-1911م) وتشكلت أربعة مذاهب: مذهب القدرية، ومذهب الخفية، ومذهب الجهرية، ومذهب الجبرية، ولكل مذهب فروعه المتعدّدة.
4. الموجة الرابعة: حركة الثقافة الجديدة التي قام بها المسلمون الصينيون في العصر الحديث (1911-1949م).
تشمل هذه الحركة:
* تأسيس الجمعيات الدينية والأكاديمية
* إنشاء المدارس على طراز جديد
* إيفاد الطلاب إلى الأزهر
* تأسيس المجلات والجرائد العلمية
* الدراسات والبحوث الإسلامية
* إعداد العلماء المسلمين
5. الموجة الخامسة: (1949-اليوم): الصين دولة متعددة القوميات يسكنها 56 قومية، وقومية هان أكبر القوميات، وإلى جانبها يوجد 55 أقلية قومية منها عشر قوميات مسلمة: هوي، والويغور، والقازاق، والأوزبك، والتتار، والتاجيك، والقرغيز، وسلار، ودونغشيانغ، وباوآن، ويبلغ عدد سكانها نحو 20 مليون نسمة. أنشأت الجمعية الإسلامية الصينية بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، ويتبعها قسم الدراسات الذي يبحث في القضايا الإسلامية الصينية، كما يوجد للجمعية فروع في بعض المقاطعات والمدن، مثل الجمعية الإسلامية في كلّ من مقاطعة شانسي ومقاطعة نينغشيا ذات الحكم الذاتي لقومية هوي، وفي الصين اليوم 8 معاهد عليا للعلوم الإسلامية، أكبرها المعهد العالي للعلوم الإسلامية بالصين. وتُعِدّ هذه المعاهد العليا باحثين في الدين الإسلامي بالإضافة إلى تدريس اللغة العربية والعلوم الإسلامية وتدريب الأئمة دوريا.
وهناك هيئة وطنية لدراسة الدين الإسلام في قسم الدين الإسلامي لمعهد الأديان العالمية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، ويعمل فيه 5 باحثين بالرتبة الأكاديمية العالية، يدرسون الدين الإسلامي وتاريخ الإسلام، والشريعة، والفِرَق الإسلامية المختلفة والحركات الإسلامية المعاصرة إلخ [2]
وقد قام العلماء والباحثون الصينيون بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية بالدراسات والبحوث حول المساهمات العربية الثقافية والعلمية والفكرية بالصين، واندماج الثقافتين العربية والصينية وتفاعلهما المثمر على مجرى التاريخ الطويل. نذكر على سبيل المثال كتاب (الدراسات في تاريخ قومية هوي المسلمة الصينية) الذي تحدّث بالتفصيل عن 50 عائلة عربية وصلت إلى الصين في عهد سلالة يوان مع بيان مساهماتها وإنجازاتها في الصين؛ وكتاب (سيرة الشخصيات من قومية هوي المسلمة عبر التاريخ) في أربعة أجزاء، بداية بعهد سلالة يوان إلى الثلاثينيات من القرن العشرين، وهي نتيجة جهود أربعين سنة من العمل والبحث تضّم 326 سيرة من الشخصيات البارزة لقومية هوي؛ وعدد كبير منهم من الأصل العربي؛ وكتاب (الدراسات في تاريخ العلم الفلكي الإسلامي بالصين)، وهو مؤلّف علمي تخصّصي بَحْثٌ، يقع في 376صفحة...ومجلة (دراسة قومية هوي) تصدرها أكاديمية نيتغشيا للعلوم الاجتماعية ونشرت منذ إنشائها عددا كبيرا من الأبحاث والدراسات القيّمة في الثقافة العربية والإسلامية بالصين.[3]

ترجمة معاني (القرآن الكريم) إلى اللغة الصينية*

دخل الإسلام أراضي الصين عام 615م، ولكن معاني (القرآن الكريم) لم تترجم إلى اللغة الصينية إلاّ في فترة أسرتي مينغ وتشينغ الملكيتين    (1368-1911م) ومرّت الترجمة بثلاث مراحل:
أ. الترجمة الجزئية: ظهرت في الأعمال الصينية لبعض العلماء المسلمين الذين ترجموا معاني بعض الجمل أو الآيات أو بعض السور القصيرة من القرآن الكريم ليضعوها أو يضعوا تفسيرهم لها في مقالاتهم أو مؤلفاتهم. وقد ترجم العالم الشهير ليو تشي (1664-1730م) معاني ثلاث سور قصيرة.
ب. ترجمة مختارات من القرآن الكريم لخدمة المراسيم الدينية مثل: (ترجمة وتفسير القرآن) للعالم لي تينغ شيانغ الذي اختار السورة الأولى والآيات الخمس الأولى من السورة الثانية ونُشرت الترجمة عام 1924م. و(الشرح الدقيق للسورة الأولى للقرآن الكريم) للعالم داو ين في 150 ألف كلمة صينية نشرت عام 1941م.
ج. الترجمة الكاملة: تعني ترجمة معاني القرآن كلها حسب ترتيبه الأصلي. في الفترة ما بين عامي 1927 و 1990م تمّت ترجمة لمعاني القرآن الكريم الكامل ونُشِرَتْ رسميا.  وهي للسيد تيه تشنغ، وجي جيويه مي،  ووانغ جينغ تشاي (1879-1948م) (3ترجمات)، وليو جين بياو، ويانغ تشونغ مينغ، وشي سي تشو، ومحمد مكّين (1906-1978م) ولين سونغ، وقونغ داو تشانغ، وتشو تشنغ شي. ونشرت كذلك على التوالي ترجمة مماتي سالاي الويغورية، وترجمة حازيز وماحاشي القازاقية.
دراسات الفلسفة العربية الإسلامية في الصين*
تأخّرت دراسات الصينيين للفلسفة العربية الإسلامية ومرّت بعدة مراحل:
أ. دراسات أصول الدين الإسلامي وتعاليمه دون النواحي الفلسفية والفكرية، في أواخر فترة أسرة مينغ الملكية (1368-1644م) وأوائل فترة أسرة تشينغ الملكية (1644-1911م) ومن ذلك كتاب (الأصول العقلانية للديانة الإسلامية). ألّفه العالم الشهير ليو تشي (1660-1730م).
ب. نقل الأستاذ الجليل محمد مكّين (1906-1978م) كتاب (تاريخ الفلسفة في الإسلام) تأليف المستشرق الهولندي دي بور من الانجليزية إلى الصينية ونشره في الصين 1944م، ويعتبر ذلك بداية لدراسات الفلسفة العربية الإسلامية لدى العلماء الصينيين المعاصرين.
ج. توسّعت دراسات الصينيين للفلسفة العربية الإسلامية من الخمسينيات إلى اليوم توسّعا كبيرا، ويتمثل ذلك في:
- زيادة عدد المهتمين والمشتغلين بها من العلماء المسلمين وغير المسلمين، توسّعت مجالات الدراسات من الفلسفة العربية الإسلامية في القرون الوسطى فشملت علم المنطق والسياسة والأخلاق وعلم الجمال والقضايا الفكرية المعاصرة المهمّة في العصر الراهن.
- زيادة اهتمام المؤسّسات العلمية والأكاديمية بدراسة وتدريس الفلسفة العربية. وقام بذلك الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية،  وجماعة بكين، وجماعة تشانتونغ، وجامعة الدراسات الأجنبية ببكين. وفتحت كذلك أقسام للدراسات العليا تُعنى بالقضايا الفلسفية العربية الإسلامية، وتزيد رغبة الطلبة في اختيارهم بعض قضايا الفلسفية العربية الإسلامية يبسطونها في رسائلهم. ومنها: (الدراسات حول الأخلاق الإسلامية) لنيل درجة الدكتوراه ورسالة (مفهوم الخير والشرّ في الدين الإسلامي) لنيل درجة الماجستير.
- نشر مزيد من المؤلفات الخاصة بالفلسفة العربية الإسلامية، ومن أهمها:
 *(تاريخ الفلسفة العربية) تأليف ساي دي كوي في 436 صفحة عام 1992م.
 *(تاريخ الفلسفة العربية) تأليف لي تشين تشونغ ووانغ جيا مينغ في 460 صفحة عام 1995م.
* (القضايا الفلسفية العربية) تأليف تشن تشونغ ياو في 374 صفحة عام 1995م.
* (تاريخ الفلسفة الإسلامية) ترجمة تشن تشونغ ياو في 406 صفحة عام 1992م.
* (الفلسفة العربية من الكندي إلى ابن رشد) ترجمة تشانغ ون جيانغ عام 1997م.
* (الفلسفة العربية المعاصرة) لرئيسي التحرير ساي دي كوي وصاعد تشونغ جي كون في 297 صفحة عام 1996م.
* (التصوّف الإسلامي) تأليف جين بي جيو، و(الفلسفة الإسلامية) لِشا سونغ بينغ 1995م. صدر الكتابان ضمن (سلسلة الكتب الإسلامية الثقافية بالصين).
وتتميز هذه المؤلفات بالأسلوب العلمي الدقيق والرؤية الموضوعية الواضحة والشمولية للقضايا الفلسفية العربية الإسلامية الكلاسيكية والقضايا المعاصرة.
د. عقد الندوة العلمية للفلسفة العربية الإسلامية عام 1966م حول الدور التاريخي للفلسفة العربية الإسلامية في الفلسفة العالمية، والتيارات الفكرية المعاصرة واتجاهاتها المستقبلية، ومقارنة الفلسفة العربية الإسلامية بالفلسفة الصينية التقليدية…


هـ. خطة مستقبلية:
- مزيد من الاهتمام بالتيارات الفكرية والفلسفية المعاصرة
- مزيد من دراسات المقارنة
حركة الترجمة من العربية إلى الصينية*
1. المرحلة الأولى (1896-1949م):
بدأت بترجمة قصيدة (البردة) لمحمد شرف الدسن البوصيري، وهو أول كتاب عربي تُرجِم إلى اللغة الصينية ونُشِرَ مع النص العربي في الصين عام 1896م. وكانت أهم الترجمات في هذه الفترة: سبع ترجمات لمعاني القرآن الكريم: ثلاث منها لمترجم واحد هو العالم المسلم الشهير وانغ جينغ جاي، وكتاب (رسالة التوحيد) للشيخ محمد عبده الذي ترجمه محمد مكّين أثناء دراسته في القاهرة، و(فجر الإسلام) لأحمد أمين و(الإسلام والحضارة العربية) للعالم السوري محمد كرد عليّ. نقلهما إلى اللغة الصينية عبد الرحمان ناجونغ؛ وعدة ترجمات جزئية لـ (ألف ليلة وليلة) عن اللغة العربية واللغات الأخرى، وبعض الكتابات الإنجليزية لجبران خليل جبران بما فيها القصائد النثرية الخمس، ترجمه الكاتب الصيني المعروف ماو دون في المجلّة الأدبية الأسبوعية عام 1923م، و(النبيّ): تَرْجمته الأديبة المشهورة بينغ شين عام 1931م وهي ترجمة جميلة لقيت إقبالا كبيرا من القراء وأعيدَ طبعها مرّات عديدة من يوم صدورها إلى الآن.
2. المرحلة الثانية (1939-1966م):
وكانت في هذه الفترة تندفع نضالات الشعوب المضطهدة ضدّ الإمبريالية والاستعمار في سبيل تحقيق الاستقلال والتحرّر فترجمت إلى اللغة الصينية عدة دواوين شعرية تضمّ قصائد مفعمة بالوطنية وروح الكفاح لأبي القاسم الشابي وعبد الوهاب البياتي وغيرهما، وبعض القصص الواقعية لمحمود تيمور ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وعبد الرحمان الشرقاوي وغيرهم، مثل (القصائد المختارة للمناضلين الأردنيين من أجل السلام)، و(القصائد المختارة للمناضلين السوريين من أجل السلام)، و(مجموعة من القصائد العربية المعاصرة)، و(نداء الشعوب العربية) و(مجموعة من القصائد للشعراء العرب ضدّ الإمبريالية والاستعمار)، و(القصص المصرية)، و(القصص السورية)، و(أشعار المنفى) للشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي، و(القصص اللبنانية)، و(ديوان أبي القاسم الشابي)، و(أنشودة الوطن) للكاتب الفلسطيني أبي سلمى.
وترجمت في هذه الفترة أيضا (الأيام) لطه حسين، و(كليلة ودمنة) لابن المقفّع، و(علم النفس) من (كتاب الشفاء) لابن سينا عن اللغة الفرنسية.
3. المرحلة الثالثة الممتدة من أوائل الثمانينات حتى يومنا هذا:
وتعتبر هذه المرحلة ذهبية، فقد شملت الترجمة في هذه الفترة كتبا أدبية وتاريخية وفلسفية ودينية، للقدماء والمحدثين على حدّ سواء، وفيما يلي قائمة أهم الكتب المترجمة ومؤلّفيها، وقد نال الكتّاب المصريون واللبنانيون حظّا أوفر في هذا المجال؛ فقد تمت الترجمة لنجيب محفوظ (الثلاثية) و(بين القصرين)، و(قصر الشوق)، (سكرية)، و(أولاد حارتنا)، و(بداية ونهاية)، و(القاهرة الجديدة)، و(ميرامار)، و(ملحمة الحرافيش)، و(زقاق المدق)، و(خان الخليلي)، و(حضرة المحترم)، و(الحب تحت المطر)، و(ليلي ألف ليلة)، و(كفاح طيبة)، و(رادوبيس)، و(عبث الأقدار)، و(شيء في صدري)، و(في بيتنا رجل)، و(يل عزيزي كلّنا لصوص)، و(الطريق المسدود)، و(ثقوب في الثوب الأسود)، ومجموعة من قصصه القصيرة؛ ولتوفيق الحكيم (عودة الروح)، و(يوميات نائب في الأرياف)، و(أهل الكهف)، وليوسف السباعي (العمر لحظة)، و(ردّ قلبي)، و(بين الأطلال)، و(دعاء الكروان) لطه حسين، و(الحرام) ليوسف إدريس، و(الأرض) لعبد الرحمن الشرقاوي، و(سنة أولى حبّ) لمصطفى أمين. أما لبنان فقد ترجم لكتّابها جميع مؤلفات جبران خليل جبران إلى اللغة الصينية، بما فيها مجموعتان كاملتان لأعماله احتوت إحداهما جميع ما كتبه من الأعمال العربية والإنجليزية والرسائل والنصوص وكثير من لوحاته، و(النبيّ)، و(دمعة وابتسامة)، و(رمل وزبد)، و(رسالة النبيّ)، و(الثمانون قصيدة عاطفية لجبران خليل جبران)، و(الديوان النثري الكامل لجبران خليل جبران)، وطبعت معظم هذه الترجمات عدة مرّات، كما ترجمت لمينخائيل نعيمة (سبعون)، و(اللقاء)، و(سيرة جبران خليل جبران)، ومجموعة من قصصه القصيرة، ولجرحى زيدان (17 رمضان)، و(صلاح الدين الأيوبي ومكائن الحشاشين)، و(عذران قريش)، و(شجرة الدرّة) و(فتاة غسان)، ولتوفيق يوسف عواد (الرغيف)، ولعمر أبو نصر (عنترة).
وترجم من أقطار عربية أخرى (المصابيح الزرق) لحنا مينا السوري، و(دمشق يا بسمة الحزن)، لألفة الإدلبي السورية، و(ريح الجنوب) لعبد الحميد بن هدوقة الجزائري، و(الأفيون والعصا) لمولود معمري الجزائري (عن الفرنسية)، و(موسم الهجرة إلى الشمال) للطيب صالح السوداني، و(صحراء جنّتي) لسعيد صلاح السعودي، و(حقول الرماد) لإبراهيم الفقيه الليي، و(وادي الدماء) لعبد المجيد بن جلون المغربي، ومجموعة من قصائد الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي، وديوان في أربعة مجلّدات للشاعرة الكويتية  سعاد الصباح، ومن تاريخ الأدب قد ترجمت (الأدب العربي المعاصر في مصر) لشوقي ضيف، و(تاريخ الأدب العربي) لحنا الفاخوري.
وتمت كذلك ترجمة بعض الكتب التراثية في هذه الفترة مثل (رحلة ابن بطوطة)، و(قصة حيّ بن يقظان) لابن طفيل، و(المنقذ من الضلال) للغزالي، و(مروج الذهب) للمسعودي (عن الفرنسية)، و(المسالك والممالك) لابن خرداذبة والموسوعة الإسلامية لأحمد أمين التي تضمّ (فجر الإسلام) و(ضحى الإسلام)، (ظهر الإسلام).
الترجمة والبحوث للأعمال الأدبية العربية في الصين
من المعروف أن الأدب العربي درّة نفيسة بين الآداب العالمية تشعّ بريقا وسحرا منذ الزمن القديم، ولكن كانت حقول ترجمة أعمال الأدب العربي وتعريفها ودراستها مهجورة في الصين. أما الآن فقد أصبحت تزدهر يوما بعد يوم، فحسب الإحصاءات غير الكاملة، تمّت في الصين ترجمة ونشر أكثر من مائتين عمل أدبي عربي لأكثر من مائة أديب أو شاعر لمعظم البلدان العربية بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، فلم يعد ما يتعلّق بتعريف الأدب العربي فراغا أو زينة في شتى المراجع والمصنّفات المعنونة بالآداب العالمية أو الآداب الأجنبية، وهذا يتمثل في أن الجامعات المعنية قد أدرجت في منهاجها تدريس موّاد متعلقة بالأدب العربي؛ كما خرّجت في صفوفها للدراسة العليا عددا ممن حصّلوا درجة الماجستير ودرجة الدكتوراه في الأدب العربي. ليس من الصعب أن نجد على رفوف الكتب أو دور الكتب ما تُرْجِمَ أو كُتِبَ من المؤلفات المتعلقة بتعريف الأدب العربي أو دراسته، وأن تنشر دائما الترجمات والبحوث الخاصة بالأدب العربي في الجرائد والمجلاّت المتخصصة في الآداب الأجنبية. يسمع كذلك الصوت المتعلّق بالأدب العربي في مختلف الندوات الخاصة بالآداب الأجنبية أو الآداب المقارنة، أو الترجمة الأدبية.4
يمكن أن نجد محتويات الأدب العربي قد شغلت حجما مناسبا في أمثال (جزء الآداب الأجنبية من الموسوعة الصينية الكبرى) و(معجم روائع الآداب الأجنبية)، و(معجم أعلام الآداب الأجنبية)، و(معجم آداب المرأة الأجنبية)، و(معجم الآداب الشرقية)، و(تاريخ الآداب الأجنبية)، و(تاريخ الآداب الشرقية)، و(تاريخ الآداب الشرقية الحديثة) إلخ...
وقد تم إعداد مجموعة من العاملين الأكفاء في ترجمة ودراسة الأدب العربي خلال السنوات الأربعين الأخيرة حتى بلغ عددهم في معهد البحوث في الآداب الأجنبية بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية وهيئات النشر والإعلام والجامعات والمعاهد العليا ما يقارب مائة شخص يقومون بأعمال ترجمة ودراسة وتدريس الأدب العربي وتاريخه. إنهم لا يتعمقون في الأدب العربي بشمالي إفريقيا فقط، بل يعملون بجد ونشاط على دراسة أدب المغرب العربي ومنطقة الخليج، ويُعْنَونَ بدراسة الأدب الحديث والمعاصر، ويقومون بالبحوث في الأدب الجاهلي والأدب الأموي والأدب العباسي أيضا. إنهم لا يعيرون اهتمامًا للقيم الفكرية والفنية والاجتماعية للأعمال الأدبية ذاتها فحسب، بل يأخذون بعين الاعتبار الاتصالات بين الأدب وغيره من العلوم، مثل علم الاجتماع والدين والفلسفة والتاريخ وعلم الاقتصاد السياسي، كما أنهم لا يكفّون عن استقصاء العلاقات التفاعليّة بين الأدب العربي والأدب الأوروبي إلخ.5
بذلك أصبحت ترجمة وبحوث الأعمال الأدبية في الصين أعمق وأوسع وأكثر تخصّصا وأوفر في السنوات الأخيرة. نشرت مختارات من أعمال الأديبات العربيات بعنوان (ربع زوج) (1995م) يحتوي قصصا وأشعارا بقلم أكثر من 30 كاتبة مشهورة من مختلف البلدان العربية، ونشر بعد ذلك عديد من روائع الأدب العربي مثل:
- (المجلّد العربي من كتر روائع القصص القصيرة العالمية) (1996م)    يحتوي 82 قصة قديمة وحديثة من 16 دولة عربية.
- (مختارات من الأعمال العربية القديمة شعرا ونثرا)   (1997م).
-(مختارات من القصص القصيرة لإحسان عبد القدوس)  (1998م).
-(مختارات من الأعمال العربية الحديثة) (2000م) أكثر من 100 قصيدة لـ 40 شاعرا مشهورا من مختلف الدول العربية.
-(مختارات من الأشعار العربية القديمة) (2001م) أكثر من 430 قصيدة لأكثر من 130 شاعرا، من بينها معلّقات لأمرئ القيس وزهير بن أبي سلمى.
-(أهرام الفكر) (2001م) مختارات من النثر الفنّي الإفريقي وفيه أكثر من 40 عملاً نثريّا لكتّاب من مختلف الدول العربية في إفريقيا.
-(الثلاثية الروائية) (2000م) (نفق تضيئه امرأة واحدة، سأهبك مدينة أخرى، وهذه تخوم مملكتي) للكاتب الليبي أحمد إبراهيم الفقيه.
-(أشعار الحبّ) للشاعرة الكويتيّة سعاد الصباح (2000م).
-(أصداء السيرة الذاتية) لنجيب محفوظ (2001م).
 وعلى صعيد الدراسات والبحوث تم نشر المؤلفات البحثية التالية:
-(تاريخ الآداب الشرقية الحديثة) (1994م) الذي شارك في تأليفه الباحثان بي هوي ولي تشن.
-(تاريخ الآداب الشرقية) شارك في تأليفه تشونغ جيكون وبلغت فيه المحتويات المتعلقة بالأدب العربي القديم والحديث نحو 20% من حوالي 1.3 مليون مقطع صيني في الكتاب.
-(موجز تاريخ الأدب العربي). ألّفه تساي واي ليانغ وتشو شون شيان (1998م).
-(المسثولوجيا والواقع-التعليق على (ألف ليلة وليلة) (1997م) بقلم جي بو هاو.
-(الأدب العربي المعاصر والصوفية) (2000م) بقلم لي تشن كشفت فيه عن تأثيرات الصوفية العميقة في النفوس الإبداع لبعض الكتاب والشعراء العرب المعاصرين المشاهير أمثال جبران خليل جبران، ومخائيل نعيمة، ونجيب محفوظ، وعبد الوهاب البياتي وغيرهم.
-(هي تغنّي بالحب-دراسة تتعلّق بالشاعرة الكويتية سعاد الصباح)  (2000م) بقلم لين فونغ مين أول أطروحة الدكتوراه نشرت في الصين لدراسة شاعرة عربية.
-(تحوّل الشعر العربي المعاصر في ظّل العولمة-دراسة في شعر فاروق جُوَيدة) بقلم الأستاذة تشانغ هونغ بي الذي قد تمّت ترجمته إلى اللغة العربية وستنشر قريبا في مصر.
قامت جمعية بحوث الأدب العربي بالصين بدور عظيم في دفع تنمية الترجمة والبحوث للأعمال الأدبية العربية في الصين، وأقامت جمعية بحوث الأدب العربي بالصين سلسلة من النشاطات الأكاديمية والتذكارية بمختلف الأحجام وبعضها أقيم بالتعاون مع بعض السفارات العربية لدى بكين:
1. الندوة الأولى للأدب العربي بعنوان(الأدب العربي-ماضيه وحاضره) (1983م).
2. الندوة الثانية للادب العربي عن (ألف ليلة وليلة) و(نجيب محفوظ وأعماله) (1987م).
3. الحفل التذكاري للرحّالة العربي الكبير ابن بطوطة   (1988م).
4. محاضرات عن الأديب المصري الكبير نجيب محفوظ احتفالا بفوزه بجائزة نوبل (1988م).
5. الندوة الأدبية للذكرى المئوية لميلاد الأديب اللبناني الكبير ميخائيل نعيمة والذكرى السنوية الأولى لوفاته (مارس 1989م).
6. ندوة حول منجزات الباحثين الناشئين للأدب العربي (نوفمبر 1989م).
7. الندوة الأدبية للذكرى المئوية لميلاد المفكرين الكبيرين طه حسين وعباس محمود العقاد (مايو 1990م).
8. ندوة بعنوان الأدب العربي والعالم-التقليد والتجديد (نوفمبر 1990م).
9. ندوة حول تدريس الأدب العربي في الجامعات والمعاهد العليا بالصين (1992م).
10. ندوة خاصة بالأدب العربي والحضارة الإسلامية (1993م).
11. ندوة عن المرأة في الأدب العربي وأدب المرأة العربية         (1995م).
12. ندوة مناقشة ثانية عن (ألف ليلة وليلة) (1997م).



بيضاء



*. إهداء لمجلة المجلس : سبتمبر 2003
[1].  لمزيد من التفاصيل يراجع: محمد يوشع يانغ هواي جونغ وصاحبه عليّ يو تشن قوي : الإسلام والحضارة الصينية)، دار نينغشيا عام 1995م، ص 107-143.
2الباحث تشاو قوه تشونغ: (الدراسات الصينية لقضايا الشرق الأوسط- واقعها ومستقبلها)، في مجلة (بيت العرب) شهرية تصدرها بعثة جامعة الدول العربية لدى بكين في العدد الأربعين ص24.
[3].  الأستاذ عليّ لي تشين تشونغ: (آثار العرب ومآثرهم في الصين عبر التاريخ)، في مجلة (الفكر السياسي) فصيلة تصدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق، صيف 1999م، ص209
*(الإسلام والحضارة الصينية) ص 429-436م، فريدة وانغ فو: مجلة (الصين اليوم) مارس 1999م، ص 42-43.
*الأستاذ عليّ لي تشين تشونغ بجامعة اللغات والثقافة ببكين: (دراسات الفلسفة العربية في الصين) في مجلة (بيت العرب) شهرية تصدرها بعثة جامعة الدول العربية لدى بكين في العدد الأربعين ص16-17.
*أ.د بسّام شوي تشينغ قوه بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين: (حركة الترجمة بين اللغتين العربية والصينية) في مجلّة (بيت العرب) شهرية تصدرها بعثة جامعة الدول العربية لدى بكين في العدد التاسع والعشرين ص 18-21.
4الأستاذ تشونغ جيكون صاعد رئيس جمعية بحوث الأدب العربي بالصين: محاضرة في (ندوة الأدب العربي عند ملتقى القرنين) منشورة في مجلة (بيت العرب) شهرية تصدرها بعثة جامعة الدول العربية لدى بكين، في العدد الواحد والأربعين 2002م،  ص36-38.

5الأستاذة المساعدة سلوى يا تشينغ بجامعة بكين: محاضرة في الندوة الثقافية العربية في جامعة بكين 1994م منشورة في الكتاب بنفس الموضوع، ص92-97.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق