لكلّ كلمة معنيان في الأقلّ: معنى في اليقظة ومعنى آخر يستمدّ شرعيته من خارج
اليقظة.
وقلت يستمدّ شرعيته، ولم اقل حقيقته.
في العربية عبارة: أفي حلم انا ام في علم؟!
تقال كاستفهام تعجبي، ومنه استمد التعبير التالي فيما يخص المعنى: المعنى العلمي
والمعنى الحلميّ.
المعنى العلمي متعدد وكذلك المعنى الحلمي.
وفي كتابي " لعنة بابل" ثلاث
مقالات عن اللغة والمنام، وجوهرها كيف ان معنى المنام هو ابن اللغة المرئي فيها المنام
وليس ابن احداثه. طبعا ليس كل المنامات.
وهنا اتوقف عند بعض دلالات السمسم المناميّة.
والدلالات المنامية كالدلالات المعجمية تحمل بذور الاضداد والتنوع والتعارض.
والسمسم فيه من الاضداد ما في بعض الكلمات.
السمسم في المنامات يحمل معنى الخير والشرّ.
يحمل معنى الخير من حيث تكوينه الغذائي ويحمل معنى الشر من حيث تكوينه اللفظيّ.
فالسمسم دسم على الصعيد الغذائي ودسمه انتج دلالة دسمة وخيرة، ولكنّ اسمه لا
يخلو من السم المكرر، سم مضاعف، ومن هنا جاءت الدلالة الثانية.
دلالة بنت الدال ودلالة اخرى بنت المدلول.
انقل هنا ما قيل عن السمسم في كتاب النابلسي وهو لا يختلفف كثيرا عما ورد في
كتاب ابن سيرين:
السمسم
1- هو في المنام رزق حلال، وكذلك عصارته
السيرج مال في عز ّوقوة، وكذلك سائر الحبوب.
ومن رأى: أنه يزرع سمسماً فإنه ينال ولاية وتجارة وزهداً وربحاً وفرحاً، وقيل
السمسم والخردل للأطباء وحدهم خير، أما لسائر الناس فهو دليل على المرض.
2- ومن رأى: سمسماً تضرر لأنه سم مكرر.