رسمة حبيب حدّاد في
جريدة الحياة لهذا اليوم من الرسومات التي لفتت نظري لانها معبرة جدا عن واقع
العربي الراهن. وهي من وحي مثل عربي يقول:" صام صام وفطر على بصلة".
مواطن يبدو البؤس
في عينيه والدموع، دموع الحسرة ام دموع البصل؟
الصوم غير ظاهر في
الرسم ، ليس هناك كلمة صوم، ليس هناك اجمل من قراءة الكلمات الخفيّة وغير المكتوبة.
البصلة تستحضر وجبة دسمة من الدلالات الى الصحن المتحسر.
المثل المختصر هنا
في البصلة الواحدة غير المقشّرة، اي لا بدّ من عملية ما للوصول الى لبّها، دمعة
البصل ليست دمعة البصل، فالبصلة تعجز عن اثارة الدموع قبل ان تتعرى من قشرتها وعليه
فإن الدمعة هنا ليست دمعة بصلية وانما دمعة حسرة على مآل الربيع
العربيّ.
هناك جوع حادّ
للربيع العربيّ، جوع من عمر حرمان الانظمة العربية لمواطنيها في الحياة الحرّة
الكريمة، جاء الربيع ظنّ العربيّ انّ الربيع سوف يسدّ جوعه المزمن، جوعه الموجع.
غرق الربيع العربيّ
في مآسي الكراسي، ولا يزال.
ولا يمكن للعربيّ
ان يطبّق مثلا بصليا آخر:" كول بصل وانسى يللي حصل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق