الأربعاء، 28 يناير 2015

عن الشاعر البحريني ابراهيم العريض

«ان إبراهيم العريّض يمثل التراث البحريني الشعري، فقد عاش، تقريباً، قرناً من العطاء الشعري والنقدي، وكانت ثقافته العميقة مؤثرة في بنية قصيدته، كما كانت ترفد نظرته النقدية برؤية تشمل العربي كما الغربي.

يمتاز ابراهيم العريّض بشيء نادراً ما امتاز به شعراء آخرون في هذا القرن، فهو فضلاً عن معرفته للغة الانجليزية كان يتقن اللغة الاوردية واللغة الفارسية. وهو ما جعله شرقياً حتى العظم وتبدى ذلك في تضاعيف شعره وأعطاف كلامه، وخوله ان يكون ممثلاً نقياً لتعدد الثقافات الاسلامية، على عديد انحائها ونكهاتها. وتعتبر، على سبيل المثال، ترجمته لرباعيات الخيام من بين افضل الترجمات، لنقاء عروبة اسلوبها من جهة، ولمعرفته بالمخزون اللغوي والثقافي الفارسيين من جهة اخرى. لا انسى ان كتابه عن المتنبي من ألطف الكتب وأدمثها عن هذا الشاعر الاستثنائي، لانه عرف ان يقرأ ذاتيات المتنبي بحنو ماهر، لا يخلو من مكر. رحمه الله ونضّر ضريحه.

ولكم تعوزنا، في هذا الزمن اليباب، شخصيات من طراز ابراهيم العريّض، الذي جعل من الهم الثقافي والادبي هماً يومياً معاشاً، اذ كان يرفض إلا ان يرى الشعر يمشي في الارض، لا ان يكون محض خيال لا تربطه بالارض صلة.

يمكن لي ان اقول انه كان يحمل في طيات روحه خيالاً عملياً استغل او استثمر من قبل البحرين حين عين سفيراً متجولاً، واصبح الرجل، بفعل هذا المنصب، شعراً لا يستقر الا في التجوال»
.

الثلاثاء، 27 يناير 2015

علم الاستغراب


 أظنّ أنه من الضروري فتح اقسام في جامعاتنا الوطنيّة بغية تكوين صورتين: تكوين صورة عن صورة الآخر عن نفسه، وتكوين صورة، أيضاً، عن طريقته في النظر إلينا، وذلك من باب بناء جسور فعلية بين الأنا والآخر. لا أحد ينكر، فيما أظنّ، أنّ الصورة التي يرسمها كلّ طرف عن الطرف الآخر لا تزال محكومة بنزاعات موروثة، وصراعات مستجدّة تستنجد بالتاريخ لتبرير استمرارها، وهي صراعات تتداخل فيها عوامل كثيرة: اقتصادية، دينية، جغرافية.  كان قد أشار المفكّر المصري حسن حنفي، الى اهمية ولادة علم الاستغراب وهو واجب ضروريّ، ولكن هنا أحب توسعة مفهوم الاستغراب، للدلالة على دراسة الآخر، كل الآخرين، فليس هناك غريب بسمنة وغريب بزيت كما يقال. ماذا نعرف، اليوم، عن الآخر؟ وعن أيّ أخر نتكلّم حين نتكلّم؟ اننا عادة ما نتكلّم على العالم الغربيّ، أوروبا والولايات المتحدة الأميركيّة. ولكن لا الولايات المتحدة الأميركية هي الآخر، ولا أوروبا هي الآخر. علم الاستغراب المطلوب والمنشود، فيما أتصوّر، عليه أن يكون علماً منفتحاً على الآخر. ما هي الكتب المكتوبة بلغتنا وبأقلام كتّابنا عن كندا او البرازيل او الارجنتين او المكسيك او كوبا، او روسيا، او نيكاراغو او عن الصين أو عن اليابان أو سيريلنكا أو الحبشة، ان أحد اهمّ كتب اليابان لم يترجم، على سبيل المثال، الاّ مؤخرا الى العربيّة وهو كتابهم المقدّس "الكوجيكو" رغم ما يمثله لليابانيين من قيم روحية وميتولوجيّة. سأروي حادثة طريفة حصلت معي، وهي حادثة تكرّرت في أكثر من مكتبة. بدأت اهتمامي باللغة الصينية والحضارة الصينية منذ عام  2002 تقريباً، وكنت أحبّ ان اتصيّد الكتب العربيّة التي تتناول تاريخ الصين وحضاراتها ولغتها في المكتبات ومعارض الكتب. كنت حين ادخل المكتبة وأسأل صاحبها ان كان عنده كتب عن الصين، أتفاجأ من ردّة فعله كما كان هو، بدوره، يتفاجأ بطلبي. ثم يحاول صاحب المكتبة ان يسترجع في ذهنه اسماء الكتب التي تحويها مكتبته عن الصين فلا يجد صدى لكتاب، ثمّ يسألني مستغربا اهتمامي بكتب لا يهتمّ بها أحد عن دولة لا تثير الفضول العلميّ عند العربيّ الحديث كما لم تثر فضول العربيّ القديم على غرار ما أثارته حضارة اليونان وفلاسفتها. لقد نشطت الى حد ما، حديثا، ترجمة الكتب الصينية، ولكن هنا ايضا لا بد من اضاءة وهي ان الكتب الصينية المترجمة لم تترجم من الصينية وانما ترجمت من طريق لغة ثالثة الانكليزية او الفرنسية أو الالمانية، ونادرا ما ترجمت الكتب مباشرة من معين اللغة الصينية. وان كان المتابع اليوم يلحظ ان  بعض الكتب ترجمت الى العربية من الصينية مباشرة بفضل قلّة من المتخصّصين باللغة الصينية. الترجمة هي ضرب من الحوار بين الأمم والشعوب. ولا تزال إلى اليوم تحمل العبارة العربية المأثورة "اطلب العلم ولو في الصين" معنى ملتبساً، وعبارة " ولو في الصين" لا تعني الصين بقدر ما تعني الاستحالة، وكأنّ الصين عالم لا يمكن الوصول إليه.
 لدى كلّ أمّة كتب تعتزّ بها، وتعتبرها معبرة عن روحها ومكنونها، سواء كانت كتب دين او ادب او تاريخ أو شعر. كيف يمكننا ان نفقه روح شعب ان كانت كتبه التي تمثل روحه ليست في متناول القارىء العربيّ. هل يمكن لشخص ما أن يفقه روح الصين بشكل عميق ان لم يتعامل مع كتاب" الأغاني" الصينيّ، ولم يدرس الأثر البليغ الذي تركه هذا الكتاب في طريقة تفكير الصينيين. ما قلته عن الصين يمكن ان أقوله عن اليابان او كوريا او الهند؟ لأفترض اني اردت ان اقرأ بلغتي العربيّة اهم كتاب في نظر الكوريّ هل تسعفني المكتبات، ولكن اذا ذهبت الى اللغة الفرنسية او الانكليزية او الالمانية فاني حكما سأرى أنّ هذه الكتب متوفّرة بهذه اللغات مع دراسات عنها بأقلام فرنسيين او انكليز أو ألمان.
ما اردت تبيانه هو انّ الاستغراب، كلمة ليست واضحة تماماً، لأنّها تشير من حيث الجذر على الأقلّ الى الغرب، ولكن هل يكفي علم الاستغراب بمفرده دون ان يرافقه في بلادنا علم يمنحه مداه الأرحب،  هو علم الاستشراق أيضاً أي دراسة الشرق الكبير والغنيّ والناهض نهضة نأمل أن نرى مثيلا لها في عالمنا العربيّ؟ أو بتزويد هذا العلم معنى الغريب، أي كلّ ما هو ليس أنت؟ وهنا يصير هذا العلم هو " علم الآخر" سواء كان هذا الآخر متقدّما أم متخلفاُ.
لقد ورثنا من اجدادنا عاهة يمكن ان اسميها مزمنة،  ولا بدّ من معالجتها للشفاء منها، وهي عدم الاهتمام بأدب الشعوب وأساطيرها، فلقد وضعنا جانبا في القديم الادب المسرحي اليوناني، والأساطير والخرافات اليونانيّة، والآن نحن نمارس الأمر ذاته تقريبا مع آداب وأساطير الشعوب الأخرى.
من المثير للتامّل ان علاقتنا بالصين والهند علاقة قديمة جدّا، ولكن ما الذي نقلناه الى العربية من آداب وأساطير هاذين الشعبين العريقين؟ ما الذي نعرفه مثلا عن اهمّ نصين هنديين وهما " المهاباراتا" أو " الرامايانا"؟ وحين الكلام عن الاستغراب من المفيد جدّا الاشارة الى كتاب البيروني" تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة"، وهو كتاب بديع عن الهند من الداخل بشتّى وجوهها، ومن المفيد جدّاً أن يدرس هذا الكتاب وتستخرج منه قواعد لا تخلو من رحابة عن كيفيّة النظر الى الآخر، ودراسته من دون خلفيّة مسبقة تنمّط النظر إلى ما نراه وتحنّط المعنى الثاوي في السلوك.
 أحبّ الاشارة، أيضاً، الى اسم كونفوشيوس، فرغم انه الشخصية الابرز بين حكماء الصين لم يصلنا اسمه الى العربية الا عبر شكله اللاتيني بعد ان انفتحنا على الغرب واستوردنا منه اسم كونفوشيوس الذي هو ترجمة عن اللاتينية وليس عن الصينية. لقد بحثت ولا أزال عن ذكر الصين وتقميش المعلومات عنها عساي احظى باسم كونفوشيوس، ان اسمه لا وجود له حتى في كتاب ابن بطوطة التي عاش في الصين سنوات عديدة ونقل الكثير من عاداتها وتقاليدها وان في مبالغة أحياناً.
لا يكفي أن نفقه الغرب ونتمعّن في دراسته، فمعرفة القويّ ضرورة بقدر ما هي ضرورة معرفة الضعيف. ولا يمكن لأحد أن يدّعي انه يعرف نفسه ان كان لا يعرف الآخر بكل تناقضاته وتجلياته ، الآخر الغربيّ والآخر الشرقيّ، الآخر الغربيّ المتناثر في القارات، والآخر الشرقيّ المجاور لنا، في الهند والصين واليابان وكوريا والفيليبين وفيتنام. وخصوصاً ان المستقبل القريب على ما تقول أغلب الدراسات سيكون زمامه بيد الشرق بوجهيه الهندي والصينيّ، وأميركا اللاتينيّة ممثّلة بالبرازيل التي تحتضن في ربوعها كمّا لبنانيا هائلا غير مستثمر كجسر ثقافيّ أو اقتصاديّ أو سياسيّ.
أختم بعبارة تختصر فكرتي: معرفة الغرب دون معرفة الشرق تشبه عصفورا يطير بجناح واحد، ويستغرب، في الوقت نفسه، عدم قدرته على التحليق.



الأحد، 25 يناير 2015

«ويكيبيديا» في خطر

مقالة سوسن الأبطح في جريدة "الشرق الأوسط"



«ويكيبيديا» في خطر


مدهش جيمي ويلز، الذي يستقبل بحفاوة الفاتحين حيث حلّ، لا لنبوغ له في ذاته، بل لأنه عرف كيف يستفيد من ابتكار تقني بحت، لينشئ أشهر موسوعة جامعة مفتوحة للإنسانية بالمجان. قد لا يدرك البعض أن مؤسس «ويكيبيديا» الخيرية هذا هو أحد التجار الحقيقيين؛ ففي البداية حاول مراكمة الأرباح من خلال موقع إباحي، لكن سرعان ما وجد فكرة أكثر وهجا وسموا، وبات مرتبطا بواحد من أكثر المشاريع تقديرا واحتراما، يجمع له ما يحتاجه من التبرعات ويفيض.
محاولات مستمرة يخوضها ويلز، ليبقي مشروعه نابضا، بالحياة، من تحديث لتطبيق «ويكيبيديا» على أندرويد مع مطلع السنة، إلى مضاعفة لسرعة الموقع باستخدام تقنيات أتاحها «فيسبوك»، إضافة إلى خدمات تجديدية مستمرة تجذب القراء والكتاب معا، لكن يبدو أن المشروع يحمل بذور موته في ذاته، وفي نظامه الخاص.
من المؤسف حقا أن ثمة من بدأ ينعى «ويكيبيديا»، وهي في أوج نجاحها؛ المساهمون باللغة الإنجليزية انخفض عددهم إلى 31 ألف مساهم، أي نصف ما كان عليه عام 2007. العالمون بخفايا ما يحدث داخل «ويكيبيديا»، وهيئتها التحريرية، يتحدثون عن صراعات هائلة، سواء لجهة ذكورية الأجواء واستبعاد للنساء بات فاضحا، أو لجهة حرب الأفكار والمعتقدات التي تشعل توترات متزايدة.
مثير ما تخفيه موسوعة معرفية، يبدو للوهلة الأولى أنها تقطر براءة. لا شيء يبقى عفيفا لحظة تخترقه الآيديولوجيات، ومحاولة سطوة فكر مجموعة على أخرى. الديمقراطية الإنترنتية المفترضة تتلوث باللعبة البشرية الاستبدادية، كما في الواقع المسموم بتجاذباته الحادة.
لا تزال «ويكيبيديا»، بقيادة ويلز، تحاول أن تطهر نفسها من الانحياز الشائن، لجهة أو فكرة، لكن إغراء المال يبدو أنه بدأ يلعب دوره أيضا. هناك كلام عن محاولة لفئات تتبرع بسخاء، تفاوض مع ويلز لتؤمن نشر أو حجب معلومات تخدم مصالحها. لا تزال الأخبار محدودة في هذا المجال، لكن المخاوف تصبح أكبر حين تأتي معلومات مؤكدة عن أن بعض المساهمين، أو المحررين، يتكتلون ليشكلوا ما يشبه عصبة بمقدورها أن تفرض رأيها بفعل قوة المساهمة العددية في موضوع واحد يتم التركيز عليه، وبالتالي تغليب وجهة في الرواية تنتصر على وجهة أخرى معادية، عند تحرير أي موضوع.
ومعلوم أن الموسوعة التي يمكن أن يدخل إليها أي قارئ ويسطر موضوعا، أو يعدل آخر، تخضع لنظام ديمقراطي، لكن التحايل عليه يبقى ممكنا، وبمرور الوقت تصبح شراسة هذا الالتفاف سامة.
ثمة مواضيع ذات قيمة تختفي، وأخرى ذات طبيعة غير موضوعية تفرض نفسها، وهناك مجموعات تحريرية تتعاضد لتنسف معلومة لا تناسب الجهة التي تعمل من أجلها، وغيرها تحاول أخذ المكتوب إلى غير ما تم تسجيله.
الصراع نفسه يمكن رصده داخل الهيئة التحريرية المكلفة تحقيق التوازن الموضوعي، وهو ما يصيب المثابرين المخلصين الذين آمنوا بفكرة ديمقراطية المعرفة، بالامتعاض الشديد واللاجدوى واليأس من إصلاح حال موسوعة باتت تتجاذبها قوى تحاول أن تفرضها توجهاتها، على قراء المعمورة.
النظام الهرمي للموسوعة الشهيرة لا يعني أنها محكومة من الرأس، بقوة مسيطرة، بقدر ما يشي بهشاشة الاحتكام إلى الكثرة العددية.
الإحصاءات الأخيرة للموسوعة التي نشرت منذ أيام فقط، تتحدث عن أكثر من مليوني مشارك فعلي في الكتابة، بينهم 15 ألف مثابر بنهم، أي أن الحركة على التعديل والتحرير هائلة، لكنها تتفاوت بين لغة وأخرى.
100 مليون زائر شهريا ليس بالعدد القليل. ربما أن الحكومات وأصحاب النفوذ بدأوا يدركون بعد ما يقارب العقد ونصف العقد من انطلاق «ويكيبيديا»، أنها ذات تأثير هائل.
قد يكون هذا الفهم المتأخر خدم الموسوعة، وأمد بعمرها، لعل هذا أيضا ما يدفع الروس إلى الإعلان عن تأسيس موسوعة موازية باللغة الروسية، رغبة منهم في تخفيض عدد الزائرين الروس لموضوعات ليست على قياس الجهات الرسمية. أمر لن يحد من سطوة مشروع ويلز الذي لا يزال تجربة فريدة في تاريخ الموسوعات المعرفية إن لجهة شعبيتها، أو سهولة مراجعتها، أو حتى بساطتها، ومجانيتها.
هناك عشرات الموسوعات المنتشرة على الشبكة، بعضها متخصص أو عام، لكن أيا منها لم تبلغ ما جنته «ويكيبيديا» من شعبية.
في بولندا وتقديرا لدور محرري هذا العمل التطوعي الهائل، أقيم نصب تذكاري تحية لمحرري موسوعة وضعت نفسها في خدمة البشرية.
ولدت «ويكيبيديا»، وبلغت وهجها، وها هو الكلام يتزايد عن هبوط خطها البياني، فيما لا يزال العرب فيها زائرين، أكثر منهم محررين ومشاركين فعليين. تجربة «ويكيبيديا» ديمقراطية بامتياز، نموذج يدرس ويحلل لفهم عبقرية إدارة المشاريع الرقمية، وفهم روح التعاون الجماعي بخصوماته وتكتلاته ومصادر قوته.
عاشت «ويكيبيديا»، وتموت «ويكيبيديا»، ونحن خارج المعرفة بمعناها العصري.

الخميس، 22 يناير 2015

جراحات

جراحات الفؤاد لها التئام

ولا يلتام ما جرح اللسان


ّأعاجيب

من حقّ الناس أن يؤمنوا بالأعاجيب، ومن حقّي أن لا أؤمن بالأعاجيب.
الّإنسان في لحظة الغفلة لا يعرف شيئا من شيء.
وما أكثر لحظات الغفلة في حياة الناس!
الايمان بالوهم له قدرة علاجية غير منكورة.

الكتابة والنسيان

الكتابة تحتاج الى نسيان. نسيان شيء لإفساح المجال أمام تذكر شيء.

دمعة سعدي الشيرازي

بكت عيني غداة البين دمعاً وأخرى بالبكا بخلت  علينا
فعاقبت التي بالدمع  ضنت بأن أغمضتها يوم التقينـا

سحر لغوي

الطفل ساحر لغويّ.

سن يا تسن والعقاد

تفاجأت بوجود كتاب بقلم العقاد عن سن يا تسن.

إدانة

قد تدينك كلّ الأدلّة رغم ّأنك بريء.

ذهاب

ليس بالضرورة أن تصل الى المكان الذي تريده وأنت ذاهب ّإليه.
قد يختار لك الطريق هدفا آخر!

الثلاثاء، 20 يناير 2015

مقتلة الشعر ديوان العرب

عبارة " الشعر ديوان العرب" كانت حاجزا صفيقا امام الاهتمام بالسرد العربي. والزمن المعاصر يحاول أن يرفع الغبن الذي طال السرد العربي بسبب العبارة القاتلة" الشعر ديوان العرب". كانت عبارة " الشعر ديوان العرب" بنت مرحلة زمنية ظنّها العرب بنت كل المراحل. المخزون السردي العربي المدهش، ولكن يفتنني كتابان للتنوخيّ من العصر العباسي وهما " نشوار المحاضرة"، والفرج بعد الشدّة" إلى كتب كثيرة سردية رائعة تخييلية او واقعية ومنها " الإمتاع والمؤانسة" للكاتب المذهل ابي حيّان التوحيدي. كما هناك كتب عن الأمثال والحكايات او الاخبار التي انبثقت منها الأمثال كمجمع الامثال للميداني. ذهب التنظير الشعري الى اقصاه في تراثنا العربي على حساب التنظير لأشكال النثر العربي وأجناسه وانواعه. ولم نلتفت الى مفهوم السرد العربي الا حديثا بعد الاطلاع على السرديات الغربية. ولا يزال العمل في بداياته. وحين يقال ان " الرواية ديوان العرب الجديد" أضع يدي على قلبي خوفا من أن تكون هذه العبارة ايضا حاجزا أمام النظر تمنع من رؤية أشكال جديدة من الكتابة. الرواية عنصر من عناصر ديوان العرب الجديد، ولا يمكنني أن أتقبّل تعميمها. كل تعميم جحيم. كل تعميم عمى أو قصر نظر

الموت في حياة ستيف جوبز

الموت في حياة ستيف جوبز رحمه الله تعالى كان ستيف جوبز رحمة الله على روحه المبدعة، الخلاّقة، يستشير الموت، موته الخاص في قراراته المصيرية، واختياراته المصيرية والشخصية. قد يكذب عليك كل شيء إلاّ موتك، موتك المتخيّل. الناس ينفرون عادة من ذكر الموت أو أنسته أو تدجينه. يخافون من النطق بما يشير إليه. ستيف جوبز يمكن القول انه اتخذ من الموت مستشاره الخاص، الحميم، الذي لا يخون. حين تنتابه حيرة، ويرتبك في الحسم أمام الخيارات يستعين بالموت لتبيان خياره الألصق بروحه. يقول : فيما لو كانت ساعتي سوف تحين بعد ساعة ، ماذا أحبّ أن أفعله في ساعتي الأخيرة. كان هذا السؤال مفتاح جوابه الذي يحدّد مصيره وخياره. حتّى الموت يمكن أن يكون عوناً لك على الحسم، وعونا لك على الانتقاء بنقاء.

عبث الأقدار

الأقدار لا تعبث ولا تلعب ولا تسخر. ومن طريف الأقدار أن تجعل نقطة ضعف المرء حصنه الحصين وملاذه المكين." في فسبوكتي تناصّ مفكّك مع بعض ما كتبه الراحل الكبير نجيب محفوظ وهو عنوان أحد كتبه : " عبث الأقدار". النقائض مفهوم أدبي ، شعري ونثري في تراثنا العربي السخيّ، عرف به المثلث الأمويّ : جرير والأخطل والفرزدق. والتناصّ قد يكون على نقيض المكان المدرج فيه. فالتناصّ نوعان : سلبيّ وإيجابيّ. والسلبي نوعان: مجموع ومفكّك. والإيجابي نوعان: سلبي وإيجابي. مثال عن المفكك: في فسبوكتي كلمتات هما بشكل من الأشكال، على تناصّ وتماسّ مع عنوان " عبث الأقدار"، ولكن بفارق وهو أن العبث حاء في فسبوكتي في صيغة فعلية منفية في حين وردت في كتاب محفوظ سلبيّة، موكّدة. الأقدار لا تعبث حتى وإنّ ظنّها العجول تعبث وتلعب

دمعة

كل ما نأخذه ليس لنا، نترك كل شيء ونرحل، حتى اعمارنا نتركها في الأخير دمعة على عين.

لحظة

ثمّة لحظة لم يحرم الله منها انسانا. لحظة ضياع لذيذة. ضياع العيون والاجساد. تنكسر حدود الاماكن والاوقات. لحظة من الزمن حقيقية من لحم الزمان وشحمه. تأتي هذه اللحظة غبّ القيلولةّ، تفتح عينيك لا تعرف لحظة الفتح. يختلط الفجر باحتمالات المغيب او قل لا تعرف شفقاً من غسق.
شيء كالهلوسة الحلال، والحبحبة الزلال

شوق الحواس

الانسان حين يغادر بلده يغادره محمّلا بالحنين، لا يعرف في اي لحظة ينفجر الحنين في وجهه، عن طريق رائحة او ملمس او مشهد او مذاق أو نغم.

كل الذين يسافرون يعرفون أشواق حواسهم ويكابدون اشواق حواسهم. والا ما معنى" جايي ع بالي"؟

فيلم حسن ومرقص

اسم فيلم من بطولة عادل امام وعمر الشريف.عنوان الفيلم اسمان يختصران مشكلة في مصر وفي بعض الدول العربية. الاسمان وجهتا نظر صوب الآخرة، ولكن الآخرة تتحكم في مفاصل وتفاصيل الدنيا. هل الآخرة بنت الدنيا أم الدنيا بنت الآخرة؟
الطريف في الفيلم هو الالتباس، التباس الاسماء والتباس الادوار.
حسن ليس حسن، ومرقص ليس مرقص. يمكنك ان تقول ان مرقص هو حسن وحسن هو مرقص. من دون ان يعرف حسن ان مرقص ليس مرقص ومن دون ان يعرف مرقص ان حسن ليس حسن. حسن مسيحي وحسن هو اسم التنكر، ومرقص مسلم ومرقص هو اسم التنكر. ولكن حسن المسيحي يظن ان مرقص هو مرقص الحقيقي، ومن هنا فانه يتعامل معه على اساس ظاهره الذي لا يختلف عن باطنه.
ومن هذه الالتباسات تولد مواقف تثير الضحك والاسى في آن.
هدف الفيلم التنديد بالتطرف والعنف والكراهية بين الطوائف في مصر.
تنبثق من نهاية الفيلم الدامية ولادة جديدة تكسر الحواجز القائمة بين اسمين ومذهبين في رؤية الآخرة.
لم اشهد الفيلم يوم عرضه في الصالات، اشهده وكأنه وليد الثورة المصرية التي لا تعرف اذا ما كان عليها ان تدير ظهرها للفتنة ام تدلف الى اتونها المسعور؟
التعددية نعمة وحده الغباء يحولها فتنة مسنونة الانياب

زميلة جامعية

كانت زميلته في الجامعة، احبته في صمت، وكانت تحلم بحبه على الورق، في البدايات كانت الاحتمالات الوردية عطرة، فواحة بالامل. ولكن سرعان ما ذبلت احلامها حين احب زميلة له. لم تقل شيئا. كل ما كانت تفعله انها تسجل حركاته. تحولت محبرتها الى شريط فيديو لسلوكه. الى ذاكرة وذكريات له. ذاكرة عبرت وذكريات أكلها الزمن. كانت تسجل سلوكه على مدى اربع سنوات. تزوج من احب فتزوجت من يبعدها عن زميلها الجامعي وحبها المكنون. حملت ..انجبت.. شعرت بحسرة لانها لم تنجب ذكرا قد يحمل اسم من احبت. فاختارت لابنتها اسم من صارت زوجة لمن احبت.
نبت في دم زوجته المرض الخبيث ونبت ايضا في دمها ذلك المرض. شعرت انه ان اوان الاعتراف. حملت اوراقها سرا الى مكتبه. فلفش الاوراق وكان يفلفش في الوقت نفسه ذاكرته. ولكن لم يعرف اية زميلة كتبت تلك الاوراق. لم يستطع ان يعرف من هي تلك الفتاة التي احبته كل ذلك الحبّ الا بعد ان لحقت بالرفيق الاعلى.

لا يختلف مزاج الاقدار كثيرا، في بعض الاحيان، عن مزاج هرّ يلعب بذعر فأر!

الظاهر

"علينا بالظاهر" عبارة قد يكون من دعاة ترويجها رجل من اتباع المذاهب الباطنيّة.

من فضائل الديانات الاحيائية

كنت قد قرأت في مقال عن البيئة والتلوّث والاخطار المحدقة بالارض من جرّاء جشع الانسان وشراهته ان الخلاص قد يكون في تبني الفكر الاحيائي الذي يتعامل مع الطبيعة كما لو انها امتداد لجسده بل يتعامل مع الطبيعة على اساس انها جسد الربّ، القداسة مبثوثة في تضاعيف الطبيعة انبثاث الدم في الجسد.
فهم يأخذون ما يريدون استخدامه من نفايات الارض. يستعملون الميّت من الاغصان او الجذوع مثلا لصناعة صحونهم وملاعقهم، يوظفون المهمل ولا يرتكبون جريمة في حقّ غصن عائش او جذع يرفل بالصحة والسعادة. تخيلتهم يقلمون الاغصان كما نقلم الاظافر.
لا يسبب تقليم الاظافر وجع في عروق الشجر.
باسم التقدم يحفر الانسان قبره بيديه!
عجبي

الحاجة أم التحليل والتحريم

في زمن آدم وحوّاء، كان عدد الناس قليلا، وكان الكلّ اخوة واخوات. شرط الاستمرار البشريّ أو الآدميّ كان ان يتم تحليل السفاح، اي ان ابناء آدم الاوائل كانوا على سنّة الفراعنة (!)
تطبيق حلال الأمس على زمان الناس اليوم، يزعزع اركان الايمان.
ماذا نلحظ؟
العدد، الزمن، مفهوم القرابة، النظرة الى السفاح او اتيان المحارم كلّها أشياء غير ثابتة.
لا الحلال ثابث ولا الحرام ثابت.الثبات وهم عند تدبر امره.
دائما الزمن، لحظة من الزمن قد تنسف كلّ المعايير فتجعل الحرام حلالا او الحلال حراما أو قل" تعليق احكام" الحلال والحرام.
حين نقول: الحلال والحرام ننسى، هنا، منطقة الحدود او منطقة المباح.
الحلال ليس حلالا دائما، الطمث يجعل العلاقة الزوجية خارج الخدمة او خارج الحلال. العلاقة التامّة في فترة الطمث هرطقة دينية وجنسية.
المرض قد يفتك بدعائم الحلال والحرام من غير " حرج"، والحرج، هنا، كلمة من كلمات رب العالمين القرآنية.
احببت قول ما قلت للإشارة الى ليونة كلّ القواعد، وتصليب القواعد قصر نظر قد ينتهي بملتزم الصلابة الى ما انتهى اليه حال رجل " آدميّ" جدّا، الى حد انه من فرط "أوادميته" كان لا يقرب من زوجته أو يعاشرها لأنّه يحب حماية عرضه وصون شرفها!
"حماية العرض" من هذا المنظور تدفع الى نسف مفهوم العرض والطول فوقه.
ولله في خلقه شؤون

لعبة مصائر

تبيح الاقدار لنفسها استخدام كل الوسائل لتغيير المصائر، واستعمال كل العواطف: الحب الكره، الحقد التسامح، الرفق العنف، الرفعة الدناءة
ما يلفت نظري هو كيف ان الاقدار تتخذ الحب مطية لتغيير المصائر وتحويل مسارات الناس: مثلا شخص من عائلة غنية جدا يقع واقول " يقع" في حب فتاة من عائلة فقيرة جدا. هنا يحصل التغيير في حياة العائلة الفقيرة. منعطف ما كان ، ربما، في وارد العائلة. ماذا يكون الحبّ، هنا، غير لعبة من الاقدار؟
وقد يكون الكسل والاجتهاد من وسائل تغيير المصائر. الا يغير كسل الغنيّ مصير الغنى؟

تعايش

في كل لحظة ثمة ، في مكان ما في العالم، فرح كثيف، وثمة في كلّ لحظة، في مكان ما في العالم، حزن فادح.

تعايش الاضداد سنّة الحياة. تعايش زمني وليس بالضرورة ان يكون مكانيا.

ملك

لا تملك الا ما لا يأخذه أحد منك.

تواضع

على المرء ان يتواضع. ليس لان التواضع فضيلة، وإنما لان التواضع أمر لا مفر منه للعقلاء

المنصب

المنصب في يد الأغبياء يفقد بريقه وهيبته

يا الاهي

يا الاهي

تعلم أنني احبك. ليس كحب الناس لك. اي حب قائم على خوف من وعيد يرسم بريشة سوريالي ، أو شوق لحور عين، وانهار من لبن وحليب وعسل. احبك لأنك المطلق الرائع، لأنك شوق الإنسان إلى كمال مستحيل. لأنك صورة للحنكة والطيبة. اتكل عليك وأمارس هواية التزلج على حافة الخطر. اعرف يا الله اني في قلبك كما أنت في قلبي.لا يمكن لي ان أكون إذا كنت على المقلب الآخر من حيز وجودك. 

فقر

الفقر ليس قضاء ولا قدرا انه اختيار شخصي.

مصادفات

المصادفات أو ما نظنّ انّه مصادفات ليس إلا حنكة الاهيّة، أو مكرا الهيّاً لتمرير أمور ليس من السهل تقبّلها.

فرح هشّ

الفرح بالقرب من أصحاب النفوذ ليس من طبيعتي.

لا فرق بين كافر ومؤمن الا بالتقوى.

لا فرق بين كافر ومؤمن الا بالتقوى.
هذه عبارة قد لا تنال استحسان من لا يقرأ الاّ قشور الألفاظ.

الطرائق الى الخالق

الطائفية تحيط بك من كل جانب، ومع هذا عليك أن تحافظ على قرارك بالخروج من الوسخ الطائفي والاتغلاق الطائفي، والعبث الطائفي.
تطاردك الطائفية في البيت، في المدرسة، في الجامعة، تقفز الى مسمعيك من البرامج التلفزيزنية والجرائد والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي، ومع هذا، فأنت تقاومها، تضعها دبر أذنيك، ترميها في سلّة النفايات، تعيش معزولا ولكن ليس أعزل، مرذولا ولكن ليس رذيلا.
تعيش قناعاتك رغم المغريات الوسخة في هذا الزمن الوسخ، والبلد الوسخ.
إيماني بالله لا يسمح لي أن أكون طائفيا.
ايماني بالله لا يسمح لي ان احتكر الحقيقة او احتقر اتباع الحقيقة الأخرة.
الدين ليس حقيقة واحدة.
كثيرا ما اتوقف عند العبارة الصوفية التالية: الطرائق الى الخالق بعدد انفاس الخلائق.

حجاب

ثمّة حجابات كأنّها عريٌ شفّاف!

التعب النحويّ

تَفَكّرْتُ في النَّحْو حتى مَـلـل تُ وأتعبتُ نفسي به والبَـدَنْ
وأتعبتُ بَكْـراً وأصـحـابَـهُ بطولِ المسائل في كـل فَـن
فمِن عِلْـمِـه ظـاهِـر بَـينٌ ومِن عِلْمهِ غامض قد بَطَـنْ
فكنتُ بظـاهـره عـالِـمـاً وكنتُ بباطـنـه ذَا فِـطَـنْ
خلا أنَّ باباً علـيه الـعَـفَـا ءُ للفاء يا لـيتَـه لـم يَكُـن
وللواوِ بـابٌ إلـى جَـنْـبِـهِ من المَقْت أحْسبُه قد لُـعِـنْ
إذا قلتُ هـاتـوا لـمـا يُقَـا ل لستُ بـآتِـيك أو تَـأتِـيَنْ
اجيبُوا لمـا قـيل هـذا كـذا علي النصب قالوا لإضْمار أنْ

أو ما إن رأيتُ لها مَوْضِعـا فاعرِفَ ما قيل إلا بِـظَـنّ
فقد خِفْتُ يا بَكْرُ مِن طُول ما أفَكَر في أمْرِ أنْ أن أجَـنْ

لابن سيرين قال ابن سِيرينِ: ما رأيتُ على رجل أحْسن من فَصَاحة، ولا على امرأة أحسن من شَحْم.
لابن شبرمة في فضل تعلُّم العربية وقال ابن شُبْرُمة: إذا سَرك أن تَعْظُم في عَيْن مَن كنتَ في عينه صغيراً، ويَصْغُرَ في عينكَ من كان في عينك عظيماً فتعلم العربيةَ، فإنها تُجْرِيك على المَنْطِق وتُدْنِيك من السْلطان. ويقال: النحو في العِلْم بمنزلة المِلْح في القِدْر والرامِكِ في الطيب. ويقال: الإعرابُ حِلْيةُ الكلام ووَشْيُهُ.
لبعض الشعراء في النحو وقال بعضُ ا


المزيد



إعراب الاعمال

نيسان 21st, 2011 كتبها بلال عبد الهادي نشر في , لحن لغوي,
وقال إبراهيم بن أدهم :"أعربنا في كلامنا، فما نلحن حرفاً ولحنا في اعمالنا فما نعرب حرفا".
وأنشد :



إفساد الإعراب لنوادر المولدين

نيسان 16th, 2011 كتبها بلال عبد الهادي نشر في , كتب ورسائل من التراث العربي, لحن لغوي, لغويات,

وأنا أقول : إنّ الإعرابَ يفسد نوادر المولَّدِين، كما أنّ اللحنَ يُفْسِد كلام الأعراب، لأنّ سامعَ ذلك الكلام إنَّما أعجبتْه تلك الصورة، وذلك المخرَج، وتل



لكل مقام مقال

نيسان 12th, 2011 كتبها بلال عبد الهادي نشر في , لحن لغوي,
إنّ العاميّ إذا كلمته بكلام العلية سخر منك، وزرى عليك، كما روى عن بعضهم أنه قال لبعض العامّة: بم كنتم تنتقلون البارحة؟ يعني على النبيذ. فقال



لحن هارون الرشيد

آذار 28th, 2011 كتبها بلال عبد الهادي نشر في , لحن لغوي,





在开罗市中心解放广场上抗议的示威者再次呼吁埃及总统穆巴拉克下台

شباط 8th, 2011 كتبها بلال عبد الهادي نشر في , رموز صينية ودلالاتها, صينيات وآسيويات, لحن لغوي,

在开罗市中心解放广场上抗议的示威者再次呼吁埃及总统穆巴拉克下台



لحّانة

كانون الأول 30th, 2010 كتبها بلال عبد الهادي نشر في , لحن لغوي, لغويات,
كان عندنا رجل لَحَّانة، فلقي لَحَّانة مثله، فقال: من أين أقبلت؟ فقال: من عند أهلونا. فحسده الآخر، فقال: أنا والله اعلم من أين أخذتها. من المُنْزَل. قال الله عزَّ وجلَّ: (شَغَلَتْنَا أَموالُنا وأَهلُونا).




هندام الكلام

كانون الأول 23rd, 2010 كتبها بلال عبد الهادي نشر في , لحن لغوي,
وقال عبد الملك بن مروان: اللحنُ في الكلام أقبح من التَّفتيق في الثوب والجُدَريّ في الوجه.




مشكلة فم

كانون الأول 8th, 2010 كتبها بلال عبد الهادي نشر في , لحن لغوي,
قال الجاحظ: طلبت بعض أصدقائي في داره فلم أجده، فقلت لجاريته: إذا حضر صاحبك فقولي له إن الجاحظ كان بالباب. قال: نعم الجاحد بالباب! قلت: قولي الحدقي. قالت: نعم الجلقي. فقلت: عليك بالأول!




كافر

كانون الأول 8th, 2010 كتبها بلال عبد الهادي نشر في , لحن لغوي,
ومرّ رجل بدار ميت فقال: من المتوفي؟ قال له رجل: الله. فقال له: يا كافر، الله يموت؟ فقال: لعلك تريد المتوفّى؟



التالي
السابق