كتبهابلال عبد الهادي ، في 1 أغسطس 2011 الساعة: 15:58 م
دقيق الحمص
المخفوق بالبيض
طبق جزائريّ يصنع من دقيق الحمّص والبيض. ولم
اسمع بهذه الأكلة الا بالأمس عبر مقال نشرته جريدة "الشرق الأوسط" عنه.
ولا اعرف ما يشدّني الى معرفة تفاصيل حبة الحمّص
بكل اشكالها وتحولاتها التي لا تحدّ.
في لبنان لا نستهلك الا قسما ضئيلا من
مذاقاتها.
كتب المقال: عادل
بوعكاز
تعتبر القرنطيطة (تنطق
القاف مثل الجيم بالمصرية) من بين أشهر الأطباق في الجزائر، وإن كان يكثر انتشارها
في غرب البلاد خاصة، وفي بعض أجزاء الوسط، وخاصة في الجزائر العاصمة. ويباع الطبق
في المحلات، كما يحضر أيضا في المنازل. ويطلق الكثيرون على «القرنطيطة» طبق
«القّليل» (من «القلة» بتشديد القاف ونطقها جيما بالمصرية) - أي الفقير- بسبب رخص
ثمنه، حيث يعتبر ساندويتش «القرنطيطة» في متناول المواطنين ذوي الدخول الضعيفة.
ويثير اسم الطبق «الغريب» نوعا ما الكثير
من التساؤلات حول أصله، وذهبت بعض المصادر التاريخية إلى إرجاع أصل القرنطيطة
(Garantita) إلى
الكلمة الإسبانية (calentita) أي
(الدافئ بالعربية). وقد يكون هناك جانب من الصحة في هذا، على اعتبار أن الطبق يسمى
calentita)) في
مدينة وهران.
وهناك قصة تتداول، في وهران والغرب
الجزائري، حول مصدر الطبق، تقول إن طبق «القرنطيطة» ولد في حصن إسباني في وهران،
أيام الاحتلال الإسباني للمدينة في القرن الثامن عشر، وأثناء محاصرة الباي (الحاكم)
العثماني (لوهران ومنطقة الغرب الجزائري فيما بعد) المعروف باسم الباي بوشلاغم
للحصن؛ حيث عانى الجنود الإسبان المحاصرون داخل القصر من نقص شديد في المواد
الغذائية بسبب الحصار الشديد والمحكم للحصن، ولم يتبق في أحد الأيام أمام طباخ
الحصن إلا كيس واحد من الحمص، فكر ذلك الطباخ مليا، إلى أن اهتدى إلى فكرة طحن
الحمص ومن خلاله تحضير طبق «القرنطيطة». وإن كانت هذه القصة متداولة فإنها غير
مدعومة بإثباتات أو مراجع تاريخية، كما أن توفر المنطقة ومن زمان بعيد ومعرفتها
بالحمص وبأساليب الطحن، يجعل التسليم بسهولة بهذه الفرضية صعبا نوعا ما. ولهذا،
فربما على الأرجح أن يكون طبق «القرنطيطة» نتاجا محليا جزائريا، جاء ربما نتيجة
تلاقح وتراكم تجارب في المطبخ الجزائري الغني على امتداد العصور.
المقادير:
- 400 غرام من الحمص الجاف المطحون
(بالإمكان طحن الكمية، إذا تعذر وجوده جاهزا في المحلات) - لتران من الماء - فنجان
زيت - قليل من الملح (حسب الذوق) - قليل من الكمون (ملعقة صغيرة مثلا) - بيضتان أو
4 بيضات، ويفضل أربع بيضات لأن المذاق يكون ألذ وتماسك الطبق أكبر.
طريقة التحضير:
نخلط الحمص المطحون بالزيت، سواء باليد أو
بالخلاط اليدوي أو الآلي، ثم نضيف الملح والماء والكمون، ومن الأفضل ترك الخليط
لنحو ساعة لكي تتفاعل المكونات ببعضها بشكل أفضل، ولكي يكون المذاق أكثر لذة. أما
إذا كان هناك عجلة في الأمر، ودعنا نقل ضيقا في الوقت، فبالإمكان عدم الانتظار كل
تلك المدة.
بعد خفق البيض جيدا نضع الخليط مع باقي
المكونات في صينية أو وعاء مخصص للفرن على حرارة عالية.
نضع الخليط الجاهز في وعاء واسع وليس ذا
عمق كبير (بسمك 3 سنتيمترات مثلا)، لكي تسهل علينا عملية التقطيع فيما بعد، نضع
الخليط في الفرن الساخن. ونتركه لمدة طهي تصل لربع ساعة، إلى أن نراه قد نضج ومال
لونه إلى الاحمرار.
بعدها، بالإمكان قطع الطبق إلى قطع
صغيرة.. وتقديمه للأكل (الأفضل ساخنا)، وكثيرا ما يفضل أن يكون مرفقا بفلفل حار أو
«هريسة».
كتبهابلال عبد الهادي ، في 1 أغسطس 2011 الساعة: 15:58 م
دقيق الحمص
المخفوق بالبيض
طبق جزائريّ يصنع من دقيق الحمّص والبيض. ولم
اسمع بهذه الأكلة الا بالأمس عبر مقال نشرته جريدة "الشرق الأوسط" عنه.ولا اعرف ما يشدّني الى معرفة تفاصيل حبة الحمّص بكل اشكالها وتحولاتها التي لا تحدّ.
في لبنان لا نستهلك الا قسما ضئيلا من مذاقاتها.
كتب المقال: عادل بوعكاز
تعتبر القرنطيطة (تنطق
القاف مثل الجيم بالمصرية) من بين أشهر الأطباق في الجزائر، وإن كان يكثر انتشارها
في غرب البلاد خاصة، وفي بعض أجزاء الوسط، وخاصة في الجزائر العاصمة. ويباع الطبق
في المحلات، كما يحضر أيضا في المنازل. ويطلق الكثيرون على «القرنطيطة» طبق
«القّليل» (من «القلة» بتشديد القاف ونطقها جيما بالمصرية) - أي الفقير- بسبب رخص
ثمنه، حيث يعتبر ساندويتش «القرنطيطة» في متناول المواطنين ذوي الدخول الضعيفة.
ويثير اسم الطبق «الغريب» نوعا ما الكثير
من التساؤلات حول أصله، وذهبت بعض المصادر التاريخية إلى إرجاع أصل القرنطيطة
(Garantita) إلى
الكلمة الإسبانية (calentita) أي
(الدافئ بالعربية). وقد يكون هناك جانب من الصحة في هذا، على اعتبار أن الطبق يسمى
calentita)) في
مدينة وهران.
وهناك قصة تتداول، في وهران والغرب
الجزائري، حول مصدر الطبق، تقول إن طبق «القرنطيطة» ولد في حصن إسباني في وهران،
أيام الاحتلال الإسباني للمدينة في القرن الثامن عشر، وأثناء محاصرة الباي (الحاكم)
العثماني (لوهران ومنطقة الغرب الجزائري فيما بعد) المعروف باسم الباي بوشلاغم
للحصن؛ حيث عانى الجنود الإسبان المحاصرون داخل القصر من نقص شديد في المواد
الغذائية بسبب الحصار الشديد والمحكم للحصن، ولم يتبق في أحد الأيام أمام طباخ
الحصن إلا كيس واحد من الحمص، فكر ذلك الطباخ مليا، إلى أن اهتدى إلى فكرة طحن
الحمص ومن خلاله تحضير طبق «القرنطيطة». وإن كانت هذه القصة متداولة فإنها غير
مدعومة بإثباتات أو مراجع تاريخية، كما أن توفر المنطقة ومن زمان بعيد ومعرفتها
بالحمص وبأساليب الطحن، يجعل التسليم بسهولة بهذه الفرضية صعبا نوعا ما. ولهذا،
فربما على الأرجح أن يكون طبق «القرنطيطة» نتاجا محليا جزائريا، جاء ربما نتيجة
تلاقح وتراكم تجارب في المطبخ الجزائري الغني على امتداد العصور.
المقادير:
- 400 غرام من الحمص الجاف المطحون
(بالإمكان طحن الكمية، إذا تعذر وجوده جاهزا في المحلات) - لتران من الماء - فنجان
زيت - قليل من الملح (حسب الذوق) - قليل من الكمون (ملعقة صغيرة مثلا) - بيضتان أو
4 بيضات، ويفضل أربع بيضات لأن المذاق يكون ألذ وتماسك الطبق أكبر.
طريقة التحضير:
نخلط الحمص المطحون بالزيت، سواء باليد أو
بالخلاط اليدوي أو الآلي، ثم نضيف الملح والماء والكمون، ومن الأفضل ترك الخليط
لنحو ساعة لكي تتفاعل المكونات ببعضها بشكل أفضل، ولكي يكون المذاق أكثر لذة. أما
إذا كان هناك عجلة في الأمر، ودعنا نقل ضيقا في الوقت، فبالإمكان عدم الانتظار كل
تلك المدة.
بعد خفق البيض جيدا نضع الخليط مع باقي
المكونات في صينية أو وعاء مخصص للفرن على حرارة عالية.
نضع الخليط الجاهز في وعاء واسع وليس ذا
عمق كبير (بسمك 3 سنتيمترات مثلا)، لكي تسهل علينا عملية التقطيع فيما بعد، نضع
الخليط في الفرن الساخن. ونتركه لمدة طهي تصل لربع ساعة، إلى أن نراه قد نضج ومال
لونه إلى الاحمرار.
بعدها، بالإمكان قطع الطبق إلى قطع
صغيرة.. وتقديمه للأكل (الأفضل ساخنا)، وكثيرا ما يفضل أن يكون مرفقا بفلفل حار أو
«هريسة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق