السبت، 6 يوليو 2013

معمعة الروح

العالم العربيّ يعيش في معمعة روحية وفكرية . معمعة دامية، تفلت فيها فيها الغرائز من عقالها. تبرّر القتل ، تبرمج التيه، تصحّر الحقيقة، تزرع شجر الزقّوم، تجفّف الروح.
لا شيء يغري بأمل أو غد.
ولكن رغم كلّ شيء، ورغم ما نرى من هستيريا روحية، لا مفرّ من أن نثق بدورة الزمان. فبعد الديجور نور، وبعد الجنون جنائن، وبعد الموت قيامة. الحبة التي تدفن تصير سنبلة.
من الغباء أن نيأس، اليأس عدوّ مبين، أليس من الغبا...
ء أن نستسلم ليأس نعرف أنّه يشلّ قدرات الدماغ على التفكير. الهذا ربط الله اليأس بالكفر؟
أعوذ بالله من اليأس حتّى في أحلك الظروف!
دم فوّار لقضايا تقضي علينا.
دم فوّار يخرب البلدان، ويمزّق لحمة الخلاّن.
طريق البحث عن الذات في بلادنا طريق ملوّثة بالدم.
اننا نشبه من يقوم بالتبرّع بالدم لضخّه في جثّة !
نعبث، نعبث بكلّ شيء، نعبث بالمقدّس ، نعبث بالمدنّس،نعبث حتّى بمصير نطف لا تزال في باطن الغيب.
العبث سنّة متبعة في هذه المعمعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق