الأحد، 27 أكتوبر 2013

تمثال عبد الحيمد كرامي

قال : متى تعود طرابلس الى سابق عهدها؟
قلت: حين يعود تمثال عبد الحميد كرامي الى ساحته.
قال: معقول؟ تمثال يعيد الأمان؟
قلت: طبعا، غير معقول.
قال: يعني اتّفقنا.
قلت: ومتى اختلفنا؟
قال: والتمثال؟
قلت: نعيده الى ساحته.
قال: رجعنا على التمثال.
قلت: التمثال ليس تمثالا، انّه حالة اجتماعية....

قال : لم افهم عليك.
قلت: بسّطها بتبسط.
قال: شايفك عم تعقدها.
قلت: كثيرون تخدعهم البساطة من فرط بساطتها.
قال: واين البساطة؟
قلت: في زمن التمثال، كان الزغرتاوي ، على سبيل المثال، يعمّر بناية في طرابلس.
قال: الزغرتاوي عنده زغرتا واهدن ما شاء الله. شو بدّو من طرابلس؟
قلت: طرابلس ليست لأهل طرابلس.
قال: كيف؟
قلت: هل باريس لأهل باريس؟
قال: شبك خدتني ع باريس؟ خلّلينا هون.
قلت: نتخلّى عن طرابلس حين تصير طرابلس لأهل طرابلس.
قال: شو هالحكي؟
قلت: يبدو انّك لست خبيرا بـ"لوائح الشطب".
قال : وشو دخّل " لوائح الشطب"؟
قلت: الوطن يكون على شاكلة " لوائح الشطب".
قال: وجعتلي راسي.
مددت يدي الى جيبي وسحبت منها حبّتي " بانادول" وأعطيتهما له، وقلت: الاحتياط واجب يا صديقي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق