الاثنين، 25 نوفمبر 2013

شعر الأضرحة / ضريح بلقيس زوجة نزار قباني

ضريح بلقيس زوجة نزار قبّاني

كثيرة هي المواضيع غير المطروقة الى الآن او متناولة ولكن بشكل جزئيّ او بسيط. وضعت العبارة التالية:" شعر الأضرحة" في محرك البحث غوغل على أمل ان اجد مقالا او كتابا يتناول هذا الموضوع الذي علق في ذهني من يوم وفاة المعّري.
لقد قرأت ان المعري كتب بيت شعر او اكثر بنية نقشه على شاهد قبره.
وكذلك حين كنت في باريس وزرت مقبرة " بير لاشاز"، كنت اتجول بين الأضرحة كنت اتوقف عند اضرحة بعض الكتاب وأقرأ نصوصا ادب...
ية او رغبات اخروية محفورة في الرخام.
قلت من الطريف عمل معجم شعر الأضرحة، فالكتابات اعترافات وندامات ودعوات من قلب القبر احيانا الى حبّ الحياة.
وهي كتابات تفيد على غير صعيد، تفيد عن اطوار السياسة ومزاجات الناس وتبدّل الدول.
الأضرحة مكان للانتقام والثأر.
حين انتصرت الدولة العباسية على الدولة الأموية ، مثلا، كما تذكر كتب التاريخ، قام ثوار بني عباس بنبش قبور الخلفاء الأمويين باستثناء ضريح عمر بن عبد العزيز.
الميت لا يمكنه ان يرقد بأمان في قبره، انه مستأجر لا اكثر.
وهذا يظهر في تبدلات اماكن الأضرحة.
تتبع الأضرحة درس في الانتروبولوجيا والسفر.
هل يسافر الموتى؟
قد يبدو السؤال سفسطة او ما شئت، ولكن ماذا تفعل مومياء مصرية رقدت في أرض الكنانة وهي الآن في متحف اللوفر في باريس فرجة لعيون السوّاح؟
شواهد القبور سير حضارات وحيوات واحلام عينها على الحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق