الأربعاء، 16 يوليو 2014

عقوق لغويّ

لا يمكنني الاّ أن أضحك على من يضحك على لغته.
العقوق اللغوي عقوق لا يحتمل.
لا اجد فرقا بين من يضحك من لغته ساخرا وبين من يضحك على امّه ساخرا.
ولو لم يكن صبر اللغة كصبر الأمّ كبيرا للعنت الكثيرين منّا.
ولكن قلب الأم رؤوم، ورحوم.
أتخيّل اللغة جدّة ينطق فمها بأجمل الحكايات.
ونحن من عشّاق إدارة الأذن الصمّاء !
وأعيد أغلب أمراضنا السلوكيّة والفكريّة إلى خلل في علاقتنا مع لغتنا وهو خلل تمرّ به كلّ الحضارات التي تعيش في لحظات انعدام الثقة بالنفس.
المقموع يفشّ خلقه بلغته، يبهدلها، يشرشحها، لأنّه مظلوم، ومبهدل ومشرشح.
وغالبا ما أقول: ان اغلب المصائب في بلادنا هو ابن مناهجنا التعليميّة، مناهجنا التعليميّة في الصفوف الابتدائية التأسيسية تحديدا.
انظر الى نظرة المجتمع الى استاذ اللغة  العربية في الصفوف الابتدائية تعرف اين نحن في سلّم القيم، وسلّم النموّ !
استاذ اللغة الابتدائية للغة العربيّة هو خطّ بيانيّ للحضارات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق