الخميس، 2 أبريل 2015

الروض العاطر في نزهة الخاطر

شهوة القراءة أعرف شخصاً لا يحبّ #القراءة. ولكن هل من لا يحبّ القراءة لا يحبها فعلاً. كيف أميز من يحبّ ممّن لا يحبّ؟ اردت إثبات أنّ هذا الشخص الذي لا يحبّ القراءة يعشق القراءة وقد ينسى نفسه بين دفتي كتاب، فعرضت عليه كتاباً. ورحت أراقب عينيه وهما تتجوّلان في سطور كتاب غير مصوّر، كتاب من كلمات لا غير، وراح يلتهم حروفه ويضحك. كنت اتأمل تغير تعابير وجهه من بعد، وانفراج أساريره وهو يتقدّم خطوة خطوة في سطور الكتاب، كيف يقرأ شخص كتاباً بلهفة ولا يحب القراءة؟ كيف يقرأ شخص لم يسبق له أن قرأ على امتداد عمره كتاباً من الجلدة إلى الجلدة؟ الفضل للشيخ محمّد النفزاويّ، والفضل لكتابه "الروض العاطر في نزهة الخاطر"، وهو كتاب من التراث العربيّ، ولكنّه من الكتب الممنوعة، من الكتب التي تتناول شؤوناً جنسيّة. لقد مسّ الكتاب اهتماماً ما من اهتماماته. العلّة ليست في القراءة وإنّما في المقروء. هناك فخّ على الأنظمة أن تعمل على نصبه لإيقاع من لا يقرأ في شهوة القراءة وشراكها الفاتن. من مقال " فلاحو الهند وسمك الكونغو"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق