عن الأمثال للمؤرخ دافيد أركوش David Arkush دراسة مقارنة بين الأمثال الروسية والصينية. ولا ريب ان دراسة الأمثال من باب المقارنة يسمح بكشف ذهنيات الشعوب. حتى الأمثال العربية يمكن ان تدرس دراسة مقارنة . فهل الفلاح المصري مثلا يستعمل نفس الامثال التي يستعملها اللبناني او السوري او المغربي؟ الأمثال تشبه مائدة عامرة ، يختار منها كل شخص ما يحلو لمذاقه. اختيارنا للأمثال هو اختيار يلائم شخصياتنا. فمن يستشهد بالمثل القائل : فالج ما تعالج ويتبناه فهو يعاني من شلل ما في بعض نواحي تفكيره، وهو بخلاف من يؤمن أن للفالج علاجاً، ومن يقول ان القناعة كنز لا يفنى ، سوف ينعكس ذلك على حياته بشكل من الأشكال فلا يسعى مثلا لتحسين عمله أو تجويده بشكل مستمر ، فالقناعة كنز لا يفنى قد تجلب لحياته الرتابة والكآبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق