الثلاثاء، 2 يوليو 2013

قراءة في كتب عذاب القبر

كان يعيش على ذوقه، واضعاً الدين جانباً، لا يمارس ولا طقسا من طقوس الدين. ولأسباب كثيرة اهتدى. عاد الى دينه. ولم تكن تعنيه القراءة. ولكن بعد ان هداه الله، ذهب الى مكتبة اسلامية، وراح يتجوّل في رفوف المكتبات، وبعد أن ضجر من البحث توجه الى صاحب المكتبة، وقال له: اعطني كل ما عندك عن " عذاب القبر".
حمل عددا من كتب العذاب، وهو في حبور بعذاب القبور.
راح يقرأ الكتب قبرا قبرا، وكان مع كلّ قبر يزداد تقشفا وقرفا من الحياة.
ومع الوقت نسي كيف يضحك.
ومع الوقت نسي كيف يبتسم.
ومع الوقت نسي كيف يعيش.
صارت الأضرحة تتدفّق من بين شفتيه جوابا عن كلّ حديث.
صارت شفتاه أسوار مقبرة، وشواهده الكلامية شواهد قبور.
وصار جسده قبرا يمشي على قدمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق