يقول
الشيخ علي عقل:
قتلت هوى نفسي، فعشت بلا نفس
وجافيت أنسي، فانحدرت إلى الأنس
ولم أُبدِ أمري للعباد، فطالما
كتمت الذي ألقى عن الجن والإنس
وأدركت بالوجدان سر أحبتي
وعانيت آيات اليقين بلا لبس
وعشت زماني لست احفل بالورى
وكيف، وقلبي هام في مشهد القدس
وعلّمت غيري ما أفاد من الهدى
فلم يبق ذو فهم لدي على طمس
إذا وسد الناس القبور، فإنني
جعلت التقى والذكر بين الورى رمسي
ولم أخش من بأس ولم أخش طاغياً
ومن يخش ذات الله لم ير من بأس
وهل غير ذات الله للنفس مطلب
حرام سوى الرحمن يدخل في نفسي
وتوجت بالقرآن نفسي عقيدة
أصون به نفسي عن الزيغ والدس
وما اتخذت روحي سوى الله غاية
فتم الهدى للروح والقلب والحس
وإن شرب الناس الطلا وتصببوا
فسنة خلق الله في شربها كأسي
وإن رفع المثرون عجباً رؤوسهم
رفعت بذكر الله فوق الورى رأسي
وإن جعلوا الشمس اهتداءً ليومهم
جعلت رضا ربي وآيته شمسي
وإن غرسوا زرعاً لنيل حصاده
فتقوى إله العرش بين الورى غرسي
تعشقت نور الله وهو بصيرتي
وقد وضح البرهان من آية الكرسي
ومذ شاهدت روحي جلالك وارتقت
تجردت عن معناي في عالم الحس
أحبك ياربي محبة موقنٍ
ومن قوة الإيمان أُصبح أو أُمسي
فؤادي قد أبعدت عن مشهد الورى
فطهر في نجواك من ظلمة الرجس
أطوف على الأبواب قلبي موجع
وليس سوى رحماك للقلب من نطس
وأعدمني في الحب علمي بقدره
فليس غرامي فيه يدرك عن قيس
ولم أعشق الدنيا فتلك مجازة
تهيء للأخرى وفي قوتها عرسي
لقاؤك يا رحمن عيدي وعدتي
ونورك غيثي وهو لي في الورى أُنسي
وبحرك منه قد لقيت جواهري
بشاطئه سفني على لجه غطسي
وطيب الورى ورس ومسك وعنبر
وطيبي من محياك أسمى من الورس
ولست من الدنيا، أميل إلى العلا
فإن علا الدنيا لأصحابه يُنسى
أمتع أعضائي بذكرك دائماً
وهل غير ذكر الله يسكن في نفسي
وكل رجائي أن أحبك صادقاً
إذ الصدق في الوجدان مرتبة القدس
وما فضله وقف على أي عالم
وحقك ما حُدَّ العطاء على جنس
إذا رضي الرحمن عن قلب عبده
جرت مركب الأقدار معه على اليبس
تخلّ ولاتحفل بجنّ ولا إنس
وعش في هوى الرحمن تسعد بالأنس
واقبل على مولاك بالقلب مخلصاً
وأسلم وسلّم واتجه طالب القدس
وخذلك بالإيمان أصدق وجهة
وطهر بها نفساً عن الغي والرجس
تجرد تجد مولاك أكبر ناصر
وفوض له ما كان في الغد والأمس
حياة الورى حلو ومر وإنما
حلا المرء بالتوحيد من رقة الحس
ومن لا يرى إلا الإله مراده
حرام عليه الخوض في العرش والكرسي
ومن يتعشّق نوره وجلاله
فليس له التشبيب بالبدر والشمس
وإنك لو عظمت دينك عالماً
وعاملت بالحسنى وأدبت للنفس
وكنت على الأحداث بالله راضياً
سواء عليك الموت أو ساعة العرس
سعدت من الدنيا بربك محسناً
ونلت من الأخرى عطاء بلا بخس
يقولون لي: من أنت؟ قلت: موحد
إلى ربه يسعى ولم ير من بأس
إذا قيل لي اطلب قلت ربي مطلبي
وإن قيل لي أشرب قلت أنواره كأسي
وكل عهودٍ قد تنكس أصلها
ولكن عهد الله باق بلا طمس
سلوني عن العشاق قد ذقت حبهم
وإني لهم رأس إذا كان من رأس
وماهم سوى أعضاء جسمي وبزتي
أصافحهم ما شئت لكن بلا لمس
وما حيلتي إلا انكساري في الحمى
وإن انكسار القلب يكشف عن قدسي
وحلوُ الهوى عندي لقاء أحبتي
ومرُ الهوى عندي وفي هجرهم تعسي
وأعرف رحماني وأدرك عفوه
وأنهض معتزا وما أنا بالمنسي
وإن حبال الوجد تربط مهجتي
وقلبي بحب الله يعبق كالورس
وإن كنت في سعد فذلك فضله
وإن لم أكن من سادة العُرب والفرس
فقل للذي يزجي الشراع دع الكرى
تجد سفن الإحسان تجري على اليبس
وسر موقناً أن الإجابة للهوى
إذا ما دعا الداعي ولاتك في حدس
فكل الذي تراه والكون خلقهُ
وما نفع التفريق بالنوع والجنس
حسبت الهوى سهلاً فخضت عبابه
فطوراً به أطفو، وطوراً به غطسي
إلى أن أتتني من لدنه عناية
وصلتُ بها بر السلامة والأنس
قتلت هوى نفسي، فعشت بلا نفس
وجافيت أنسي، فانحدرت إلى الأنس
ولم أُبدِ أمري للعباد، فطالما
كتمت الذي ألقى عن الجن والإنس
وأدركت بالوجدان سر أحبتي
وعانيت آيات اليقين بلا لبس
وعشت زماني لست احفل بالورى
وكيف، وقلبي هام في مشهد القدس
وعلّمت غيري ما أفاد من الهدى
فلم يبق ذو فهم لدي على طمس
إذا وسد الناس القبور، فإنني
جعلت التقى والذكر بين الورى رمسي
ولم أخش من بأس ولم أخش طاغياً
ومن يخش ذات الله لم ير من بأس
وهل غير ذات الله للنفس مطلب
حرام سوى الرحمن يدخل في نفسي
وتوجت بالقرآن نفسي عقيدة
أصون به نفسي عن الزيغ والدس
وما اتخذت روحي سوى الله غاية
فتم الهدى للروح والقلب والحس
وإن شرب الناس الطلا وتصببوا
فسنة خلق الله في شربها كأسي
وإن رفع المثرون عجباً رؤوسهم
رفعت بذكر الله فوق الورى رأسي
وإن جعلوا الشمس اهتداءً ليومهم
جعلت رضا ربي وآيته شمسي
وإن غرسوا زرعاً لنيل حصاده
فتقوى إله العرش بين الورى غرسي
تعشقت نور الله وهو بصيرتي
وقد وضح البرهان من آية الكرسي
ومذ شاهدت روحي جلالك وارتقت
تجردت عن معناي في عالم الحس
أحبك ياربي محبة موقنٍ
ومن قوة الإيمان أُصبح أو أُمسي
فؤادي قد أبعدت عن مشهد الورى
فطهر في نجواك من ظلمة الرجس
أطوف على الأبواب قلبي موجع
وليس سوى رحماك للقلب من نطس
وأعدمني في الحب علمي بقدره
فليس غرامي فيه يدرك عن قيس
ولم أعشق الدنيا فتلك مجازة
تهيء للأخرى وفي قوتها عرسي
لقاؤك يا رحمن عيدي وعدتي
ونورك غيثي وهو لي في الورى أُنسي
وبحرك منه قد لقيت جواهري
بشاطئه سفني على لجه غطسي
وطيب الورى ورس ومسك وعنبر
وطيبي من محياك أسمى من الورس
ولست من الدنيا، أميل إلى العلا
فإن علا الدنيا لأصحابه يُنسى
أمتع أعضائي بذكرك دائماً
وهل غير ذكر الله يسكن في نفسي
وكل رجائي أن أحبك صادقاً
إذ الصدق في الوجدان مرتبة القدس
وما فضله وقف على أي عالم
وحقك ما حُدَّ العطاء على جنس
إذا رضي الرحمن عن قلب عبده
جرت مركب الأقدار معه على اليبس
تخلّ ولاتحفل بجنّ ولا إنس
وعش في هوى الرحمن تسعد بالأنس
واقبل على مولاك بالقلب مخلصاً
وأسلم وسلّم واتجه طالب القدس
وخذلك بالإيمان أصدق وجهة
وطهر بها نفساً عن الغي والرجس
تجرد تجد مولاك أكبر ناصر
وفوض له ما كان في الغد والأمس
حياة الورى حلو ومر وإنما
حلا المرء بالتوحيد من رقة الحس
ومن لا يرى إلا الإله مراده
حرام عليه الخوض في العرش والكرسي
ومن يتعشّق نوره وجلاله
فليس له التشبيب بالبدر والشمس
وإنك لو عظمت دينك عالماً
وعاملت بالحسنى وأدبت للنفس
وكنت على الأحداث بالله راضياً
سواء عليك الموت أو ساعة العرس
سعدت من الدنيا بربك محسناً
ونلت من الأخرى عطاء بلا بخس
يقولون لي: من أنت؟ قلت: موحد
إلى ربه يسعى ولم ير من بأس
إذا قيل لي اطلب قلت ربي مطلبي
وإن قيل لي أشرب قلت أنواره كأسي
وكل عهودٍ قد تنكس أصلها
ولكن عهد الله باق بلا طمس
سلوني عن العشاق قد ذقت حبهم
وإني لهم رأس إذا كان من رأس
وماهم سوى أعضاء جسمي وبزتي
أصافحهم ما شئت لكن بلا لمس
وما حيلتي إلا انكساري في الحمى
وإن انكسار القلب يكشف عن قدسي
وحلوُ الهوى عندي لقاء أحبتي
ومرُ الهوى عندي وفي هجرهم تعسي
وأعرف رحماني وأدرك عفوه
وأنهض معتزا وما أنا بالمنسي
وإن حبال الوجد تربط مهجتي
وقلبي بحب الله يعبق كالورس
وإن كنت في سعد فذلك فضله
وإن لم أكن من سادة العُرب والفرس
فقل للذي يزجي الشراع دع الكرى
تجد سفن الإحسان تجري على اليبس
وسر موقناً أن الإجابة للهوى
إذا ما دعا الداعي ولاتك في حدس
فكل الذي تراه والكون خلقهُ
وما نفع التفريق بالنوع والجنس
حسبت الهوى سهلاً فخضت عبابه
فطوراً به أطفو، وطوراً به غطسي
إلى أن أتتني من لدنه عناية
وصلتُ بها بر السلامة والأنس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق