الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

تسالي الرجل العجوز


كانت تلفتني طريقة شخص في الكلام عن العمل. لم يكن يتلفّظ بكلمة " عم اشتغل"، كان يقول" عم اتسلّى". وفتنتي بكلمته انه كان يقولها وهو منغمس بعمل جادّ ومثمر.
كانت نظرته الى عمله تشبه نظرة طفل الى لعبته. وهنا أيضا أتذكر كلمة طفل صغير كان يلعب بتركيب قطع لوغو، وحين نادته أمه للأكل قال لها: ما شايفتيني عم اشتغل؟
اعتبر لعبته شغلا، وهي نفس الفكرة التي عند ذلك الشخص الكبير الذي كان يرى شغله لعبة.
كلاهما أزال الحدود المصطنعة بين العالمين: عالم الجدّ وعالم اللهو!
والرجل الذي كان يعتبر عمله تسلية، أعرف انه كان ناجحا في عمله نجاحاً باهرا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق