يقول كيسنجر إنّه سأل، ذات يوم، " تشو إن لاي" رئيس الوزراء الصينيّ في عهد "ماو تسي تونغ" عن رأيه في الثورة الفرنسيّة، - ونحن كما نرى نعيش في خضمّ
الثورات العربية - ولقد كان جواب "تشو إن لاي" صادماً وغير متوقّع لأذنيّ الدبلوماسيّ الأمريكيّ المحنّك، إذ كانت الإجابة: " لا يزال الوقت مبكّراً للحكم عليها". ونحن نعرف أنّه قد مرّ أكثر من قرنين على الثورة الفرنسيّة، ومن المعروف عن " تشو إن لاي" أنّه كان يزن كلامه بميزان الذهب، بحسب من عرفه عن كثب، كما كان يتمتّع بالحكمة والحصافة وبعد النظر، وهذا ما يمنح جوابه اللافت نكهة صينيّة تغرف من فيض الموروث الصينيّ الدافق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق