من الطريف أن تلقط طالباً متلبّساً بمحاولة غشّ في يوم ليس فيه امتحانات.
حين أخبرت زملائي بلقطي لروشتة غشّ رغم عدم وجود امتحانات ظنّ بعضهم أني أمزح أو أخرّف! إذ كيف أضبط محاولة غشّ في يوم لا امتحان فيه!
الظاهر محتال، أونطجي، يلعب بحواسك كلها، بل له القدرة أيضا على اللعب بحاستك السادسة!
هذه تحدث معي لأوّل مرّة ووجدت الأمر مهضوماً، ويستحقّ التعليق، فهو ولاّد خواطر.
قال اي طالب: صرت راسباً خمس مرّات، في المادّة إلى حدّ أنني كرهت الجامعة، والدرس، والمادّة ووو.
أحببت أن أساعده، وطريقتي في المساعدة هي استعدادي للقاء الطالب ساعات وساعات في شرح كل نقطة لم يفهمها، أي " شربو بالمعلقة" كل معلومة.
قلت للطالب: أحضر الكور، وانتظرك في الجامعة، صعد الطالب متأبّطا كتابه. وطلبت منه أن يعرض لي طريقته في الدرس، فظرت لي بعض عيوب طريقته في الدرس، ومغالطات كثيرة في المفاهيم، فقمت بإعطائه طريقة الدرس، وكيفية القبض على المعلومة الزئبقية، نصحته بالطريقة التي أنصح بها ابني أو ابنتي.
ورحت أفلفش في صفحات الكتاب، لأرى الصفحات التي قرأها الطالب ، وفيما أفلفش بأوراق الكتاب عثرت على " روشتّة" حاضرة ناضرة، وصالحة للنقل، أخذت وقتا منه في كتابتها وجها وقفا، فقلت له: وجود هذه الورقة إدانة لك، إعلان نيّة بالغش، روشتّة الغشّ مو حسناتها أنّها لا تغشّك، تعترف بعظمة لسانها بأنّك غشّاش. كنت صادقا معه، كلمته بمحبة، كانت كلماتي تخرج من شفتيّ مقرونة ببسمة تبلسم جرح الكلام، أو تخفف من وطأة كلماتي.
أعتبر الغشّاش في الامتحانات بلاء على البشريّة، وبلاء على نفسه، وبلاء على المجتمع، وبلاء على الدين، وبلاء أيضاً حتّى على الكفر! وطعنا في ظهر المستقبل! وليس أسوأ من الغشّاش إلاّ الذي ييسّر له طريق الغشّ، ويفرش طريق الغش أمام الغشّاش بالسجّاد الأحمر!
النجاح عن طريق الغشّ هزيمة للروح نكراء!
قلت للطالب: ادرس بحب، بشغف، مع رشّة وله، غيّر وجهة نظرك فيما تدرس، أدرس من غير أن نستغني عن خدمات القلم، شحبر، علّم، استثمر البياض الذي يحيط بالمكتوب.
ضع شعارا لك: إمّا أن أنجح وإمّا أن أنجح، انجح بعرق جبينك، وبعرق قلمك، ولا تسمح لأستاذ أن يربّحك منية، الربح عن طريق الغشّ، خسارة تلبس طاقية الإخفاء.
خراب بلادنا الوساطات، فساد بلادنا الوساطات، تخلف بلادنا الوساطات، انهيار قيمنا وراءه وساطات همّازة، لمّازة، مشّاءة بنميم.
حين أخبرت زملائي بلقطي لروشتة غشّ رغم عدم وجود امتحانات ظنّ بعضهم أني أمزح أو أخرّف! إذ كيف أضبط محاولة غشّ في يوم لا امتحان فيه!
الظاهر محتال، أونطجي، يلعب بحواسك كلها، بل له القدرة أيضا على اللعب بحاستك السادسة!
هذه تحدث معي لأوّل مرّة ووجدت الأمر مهضوماً، ويستحقّ التعليق، فهو ولاّد خواطر.
قال اي طالب: صرت راسباً خمس مرّات، في المادّة إلى حدّ أنني كرهت الجامعة، والدرس، والمادّة ووو.
أحببت أن أساعده، وطريقتي في المساعدة هي استعدادي للقاء الطالب ساعات وساعات في شرح كل نقطة لم يفهمها، أي " شربو بالمعلقة" كل معلومة.
قلت للطالب: أحضر الكور، وانتظرك في الجامعة، صعد الطالب متأبّطا كتابه. وطلبت منه أن يعرض لي طريقته في الدرس، فظرت لي بعض عيوب طريقته في الدرس، ومغالطات كثيرة في المفاهيم، فقمت بإعطائه طريقة الدرس، وكيفية القبض على المعلومة الزئبقية، نصحته بالطريقة التي أنصح بها ابني أو ابنتي.
ورحت أفلفش في صفحات الكتاب، لأرى الصفحات التي قرأها الطالب ، وفيما أفلفش بأوراق الكتاب عثرت على " روشتّة" حاضرة ناضرة، وصالحة للنقل، أخذت وقتا منه في كتابتها وجها وقفا، فقلت له: وجود هذه الورقة إدانة لك، إعلان نيّة بالغش، روشتّة الغشّ مو حسناتها أنّها لا تغشّك، تعترف بعظمة لسانها بأنّك غشّاش. كنت صادقا معه، كلمته بمحبة، كانت كلماتي تخرج من شفتيّ مقرونة ببسمة تبلسم جرح الكلام، أو تخفف من وطأة كلماتي.
أعتبر الغشّاش في الامتحانات بلاء على البشريّة، وبلاء على نفسه، وبلاء على المجتمع، وبلاء على الدين، وبلاء أيضاً حتّى على الكفر! وطعنا في ظهر المستقبل! وليس أسوأ من الغشّاش إلاّ الذي ييسّر له طريق الغشّ، ويفرش طريق الغش أمام الغشّاش بالسجّاد الأحمر!
النجاح عن طريق الغشّ هزيمة للروح نكراء!
قلت للطالب: ادرس بحب، بشغف، مع رشّة وله، غيّر وجهة نظرك فيما تدرس، أدرس من غير أن نستغني عن خدمات القلم، شحبر، علّم، استثمر البياض الذي يحيط بالمكتوب.
ضع شعارا لك: إمّا أن أنجح وإمّا أن أنجح، انجح بعرق جبينك، وبعرق قلمك، ولا تسمح لأستاذ أن يربّحك منية، الربح عن طريق الغشّ، خسارة تلبس طاقية الإخفاء.
خراب بلادنا الوساطات، فساد بلادنا الوساطات، تخلف بلادنا الوساطات، انهيار قيمنا وراءه وساطات همّازة، لمّازة، مشّاءة بنميم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق