هذه الصورة قد لا تقول شيئاً. شكل مريب، بل يبدو كأنه بروفيل وجه باسم!
وإذا قلت إنّ هذا جناح عصفور، قد يستغرب البعض متسائلا: وأين وجه الشبه؟
هذا من أوائل الدروس التي يتعلمها دارس اللغة الصينية، لأنّه يدخل في تركيب كلمة " درَس".
طرافة هذا الرمز أنّه صورة مختزلة عن الجناح!
وهو يعني فضلا عن درس، تمرّن.
لكأنّ الدارس يدرّب أجنحته على الطيران.
أليس هذا ما يراه المرء في أعشاش العصافير حين تقوم الفراخ بفرد أجنحتها الهشّة وتحريكها لتمنحها القوّة والمرونة.
تعجبني كلمة " تمرّن" في العربية، أي أنها فعل بغية اكتساب المرونة في أمر ما.
اشتقاق الدرس من الجناح يحمل دلالة بعيدة وطريفة.
الدارس مشروع طائر!
الدارس يمنح نفسه وعينيه فرصة النظر من الأعالي.
كثيرا ما تستوقفني الدلالات الأولية للكلمات، في العربية أو الصينية أو الفرنسية.
الدلالات الأوَل قد تتوارى وراء الاستعمال الذي يطمس ملامح المعنى.
كم من الأشياء لا نعرفها فقط لأنّنا نعرفها!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق