الاثنين، 21 فبراير 2022

ما هو العصف الذهني؟

 


العصف الذهني من العبارات التي درجت منذ فترة من الزمن على الألسن...

ما هو العصف الذهني؟

قد يكون العصف الذهنيّ جماعيا ولكن من الممكن أن يكون العصف الذهنيّ فرديّاً ...

هو أن أن تترك لفكرك أو لفكر غيرك الحرية المطلقة في الإجابة على سؤال واضح ومحدّد دون التدخّل في الإجابات المتعدّدة، ودون تقييم أو تقييد للإجابة على السؤال...

جزء من الناس يخاف أن يطرح على نفسه الأسئلة، أو يتهيّب الإجابة، ولكن من يمنعك من أن تكون حرّاً مع الورقة البيضاء؟ لن يراقبك أحد، لن يضحك عليك أحد، لن يستسخف أجوبتك أحد.. 

شرط العصف الذهني أن تكثّر من الإجابات.. العصف عصر للذهن حتّى آخر قطرة من قطرات الإجابات، تدفّق الأجوبة هو المرحلة الأولى، ستكتشف أن كل جواب سوف يأجدك غلى جواب آجرن لا تسمح ليدك أن تتعب من كتابة الإجابات، لا تثق بذاكرتك، ثق بالورق فقط، وستجد أنّ روابط جديدة سوف تولد من الأجوبة، وسينتهي بك المطاف إلى خلق شبكة أو ما يشبه الشبكة من الأجوبة تستخدمها لصيد الفكرة التي ما كان لها أن تخطر ببالك لو العصف الذهني على الورق، يمكنك الاستعانة بعدّة أقلام من عدّة ألوان، لتشبيك العلاقات بين الأجوبة...

أجوبة حرّة على غرار التداعي الحرّ للكلمات..

ولتكن بادئة سؤالك: ماذا يمكنني أن أفعل ....

كأن تقول : ماذا يمكنني أن أفعل لأنقذ نفسي من الانهيار الاقتصادي العاصف  في لبنان؟

وقل لنفسك: عليّ أن أجد ما لا يقلّ عن عشرين إجابة عن هذا السؤال لا إجابة ولا إجابتين ولا ثلاث إجابات... قد تتعب، قد تجد إنّك استنزفت كل الإجابات الممكنة التي تخطر ببالك، هنا قل لنفسك: كيف أستدرج ما لم يخطر ببالي؟ ما الذي يمنع بالي من  الأجوبة المتوارية خلف بالي؟ ما هو الفخّ الذي سينصبه بالي لإيقاع الأجوبة التي لا تخطر ببالي؟ 

وقد يكون ما يبدّل مصير هو الجواب رقم عشرون فلا تتوقّف عند الجواب التاسع عشر...

استعن بما ترى، وبما تشم، وبما تلمس، وبما تسمع، وبما تتذوّق على إغواء الأجوبة العصيّة، النائية، المحتجبة... لن تبخل عليك حواسّك بإجابات يتحسّسها حدسك.

قد يكون مصيرك مرتبطا بورقة بيضاء...  والبياض سرّه العجيب أنّه جامع لكلّ الألوان....

واجه كلّ مشكلة من مشاكلك بالعصف الذهني  بشكل يوميّ ، وجد لكل مشكلة ما لا يقل عن عشرين جواباً، أو حلاً، درّب ذهنك ومارس هذه الرياضة على مدى بضعة شهور سينتهي بك المطاف وأمامك فرص للخروج من أزماتك بالمئات، لن تنحبس في حلّ واحد، بل ستنبجس الحلول والفرص أمامك عينيك كالينابيع في زمن القحط والجفاف.... وسيشتدّ عود اللحاء الشبكيّ في دماغك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق