ووجدنا هذه
الأمم على كثرة فرقهم وتخالف مذاهبهم طبقتين: فطبقة عنيت بالعلم عناية تستحق بها
اسمه. أما الطبقة التي عنيت بالعلوم فثمانية: أمم الهند، والفرس، والكلدانيون،
والعبرانيون واليونانيون والروم وأهل مصر، والعرب. أما الطبقة التي عنيت بالعلوم
فهي صفوة الله من خلقه، ونخبته من عباده، لأنهم صرفوا عنايتهم إلى نيل فضائل النفس
الناطقة الصانعة لنوع الإنسان المقومة لطبعه، فأما سائر هذه الطبقة التي لم تعن
بالعلوم، وأنسبهم هم الصين والترك، فهم أشبه بالبهائم منهم بالناس، لأنهم أجمعين
مشتركون فيما ذكرنا من أنهم لم يستعملوا أفكارهم في الحكمة، ولا راضوا أنفسهم بتعلم
الفلسفة.
تعليق بلال عبد الهادي: نصّ ابن صاعد صاعق وصادم وينمّ عن جهل كبير بعالم الصين. غابت عنه حكمتهم فاتهمهم بقلة الحكمة بل عدمها ونسب اليهم عدم القدرة على التفلسف. لم يكن ابين صاعد وحده في هذه المسألة، بل شاركوا في هذا الجهل علماء كبار. والانسان عدو ما جهل. وللأسف لا نزال الى اليوم نؤمن بالخرافات والصور النمطية. ونستعيذ من الصينيين باعتبارهم قوم يأجوج ومأموج. وهذا تصوّر واهم.
تعليق بلال عبد الهادي: نصّ ابن صاعد صاعق وصادم وينمّ عن جهل كبير بعالم الصين. غابت عنه حكمتهم فاتهمهم بقلة الحكمة بل عدمها ونسب اليهم عدم القدرة على التفلسف. لم يكن ابين صاعد وحده في هذه المسألة، بل شاركوا في هذا الجهل علماء كبار. والانسان عدو ما جهل. وللأسف لا نزال الى اليوم نؤمن بالخرافات والصور النمطية. ونستعيذ من الصينيين باعتبارهم قوم يأجوج ومأموج. وهذا تصوّر واهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق