امرأة تعاني من #التوحّد .
معاناتها دفعتها إلى عالم الحيوان، واكتشفت في عالم الحيوان أشياء كثيرة.
كانت تحضّر رسالة في علم النفس، ولكنّها غيّرت مسارها وراحت إلى تحضير رسالة دكتوراه في علم الحيوان، انغمست في عملها بحيث استطاعت الدخول إلى تفكير الحيوان، وصارت ترى العالم بعيون الحيوانات، كانت تحمل كاميرا وتصور العالم بالأبيض والأسود من وضعيات تشبه وضعيات الحيوانات ، وصارت مستشارة مرموقة للمزارع وحدائق الحيوان، درست بعمق مشاعر الحيوان، اكتشف ان مشاعر التوحّد تحرّك الأماكن نفسها في أدمغة الحيوانات الخائفة أو القلقة، لفتتها الظاهرة، او هذا التشابه العجيب، دمجت بين عالم التوحّد وعالم الحيوان وراحت إلى معالجة التوحّد من باب الحيوان وليس من باب الأنسان.
كانت في الوقت الذي تتعمّق فيه في علم الحيوان، ودراسة أحاسيسه ومشاعره كانت تتعمّق في دراسة التوحّد وعلم الأعصاب، فصارت أيضاً مثالا يحتذى للمصابين بالتوحّد .
أعطتهم درساً في الانتصار على التوحّد!
التوحّد ليس قدراً لا مهرب منه!
حياتها وانتصاراتها تعني أشياء كثيرة ، تعني أنّ علاج بعض أمراضنا قد يكون في سلوك حيوان، أو سلوك نبتة!
الطبيعة صندوق يحتوي على أجوبة أسئلتنا!
ولكن هناك من لا ينتبه إلى وجود الصندوق أو حتّى من يسخر من وجود هذا الصندوق!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق