الكلمات تسافر، وكما يغير الناس ملابسهم بسبب صعوبة تغيير جلودهم كذلك تغير الكلمات ملابسها الصوتية.
كثيرون حين ينتقلون من محل إلى آخر يغيّرون أسماءهم!
يمكن النظر الى تغيير الاسم كالنظر الى تغيير الجلد، هناك أماكن يجبر المرء فيها على تغيير اسمه ليحفي نفسه من الطرد أو القتل.
الاسم أيديولوجيا، ومن هنا، يقع كثير من الظلم على الناس بسبب الاسم، كما يقع الظلم على بعض آخر بسبب لون الجلد!
ولننظر الى تعريف الأعراق أحيانا من منطلق لون الجلد: أصفر، أبيض، أسود، أحمر...
عودة إلى كلمة زن التي اشتهرت بهذه التسمية في أنحاء المعمور من اللغات.
من أين جاءت هذه التسمية؟
الكلمة جزء من طقوس العبادات في البوذية التي صارت بوذيّات. أخذها الغرب من اليابان رغم انها ليست كلمة يابانية. فاليابان أخذتها من الصين، ولكن الكلمة ليست صينية وإنّما ذات جذور سنسكريتية، ولكن اليابان هي التي قامت بنشرها في العالم. اليابانية تعتمد على مجموعة من الرموز الصينية في كتابتها، حوالي ألفي رمز صيني يعيشون في نظام الكتابة الياباني المتعدد تحت اسم كانجي والكلمة تعني حرفيا رموز الهان أو الخان تزه أي رموز العرق الصيني الغالب، وانتقالها الى الياباني غيّرها صوتيا كما تغيرت أصوات رمز الزن الياياني الذي يلفظ تْشْهان 禅 المأهوذة من دهيانا السنسكريتية.
وكان مو حظّ هذه الكلمة أن تعيش في ملابسها اليابانية وليس الصينية.
وكلمات كثيرة في كلّ اللغات لا يختلف مصيرها عن مصير كلمة الزن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق