كل فكرة هي حبّة قمح تصير سنبلة .
قصدت لا توجد فكرة إلاّ وتولد منها أفكار متعدّدة ، وكل واحدة منها تعيش حياتها الذاتية.
والفكرة قد تكون روحية أو غير روحية.
فالبوذيّة صارت بوذيّات، والطاوية طاويّات، والدين الواحد أديان.
هذه طبيعة الأشياء، وهذه هي الضريبة التي تدفعها الفكرة الواحدة.
فالبعث صار بعوثاً، والشيوعية شيوعيّات، والرأسمالية رأسماليّات.
ليس أمام الفكرة لتعيش إلاّ أن تصير أفكاراً، الفكرة العاقر هي وحدها الفكرة التي لا تنجب أفكاراً ، تماما كما الرحم العاقر تماما الذي لا يثمر إلاّ خيباتٍ موجعة!
اتركوا للفكرة أن تعيش حيواتها المتعددة، إلاّ إذا قررتهم أن تقوموا بعمليّة إخصاء لها.
وإخصاؤها حرمانها من التناسل أي الحكم عليها بالموت وهذا ما يمكن أن يقع تحت ما يسمّى في التعبير العربيّ " ب #الحبّ_الجحّاشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق