الاثنين، 3 ديسمبر 2018

#السترات_الصفراء #Gilets_jaunes


أصدرت #فرنسا قانونا في العام ٢٠٠٨ ألزمت فيه سائقي السيّارات بارتداء السترة الصفراء في حال تعطلت سيّاراتهم، ونزلوا منها في عرض الشارع لإصلاحها. الهدف أمنيّ، لمنع حوادث السير، فحين ترى سيارة وبجانبها سائق يرتدي سترة صفراء تحتاط للأمر فتخفف سيرك أو تنعطف عنه .
جاءت الاحتجاجات على رفع الضريبة على الوقود، والوقود دم السيارة وأوكسجينها، والسترة في السيّارة جاهزة ، فقامت بأداء دور غير منوط بها، ولكن قانون ارتدائها سهّل على السائقين استعمالها كعلامة احتجاجية . ما أرادته الدولة وسيلة أمنيّة بلبل الأمن، وتحوّل إلى شعار امتلأت باسمه الصحف فرفعت من منسوب الاستعمال لعبارة " السترة الصفراء" وسوف تحتفظ هذه العبارة بمكانها في كتب التاريخ، وتاريخ الثورات والاحتجاجات. تغيّر مصير العبارة ومعناها، ولا تعرف عبارة في أي لحظة ينعطف مسار دلالتها فتكتسب وتكتسي معنى جديدا غير متوقّع.
اللامتوقع قدرٌ لا ينجو منه شيء أو أحد أو كلمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق