#هوليوود تحاول أن تقوم بعملية سطو على كلمة سواحلية. واللغة السواحلية لغة واسعة الانتشار نسبيا إذ عدد الناطقين يقارب المائة مليون نسمة في إفريقيا تنتشر على امتداد سواحل شرق افريقيا. واستمدت اسمها من كلمة الساحل العربية. وهي لغة تعتبر العربية والسنسكريتية من مكوناتها المعجمية. وكانت لفترة مديدة تكتب بالحرف العربي الذي تركته كما فعلت تركيا لصالح الحرف اللاتيني.
المهم ان كلمة هاكونا ماتاتا من كلمات او تعابير اللغة السواحلية ولكن هوليوود تحاول السطو على هذا التعبير وتعتبره علامة من جملة العلامات التي تخصها وهذا يعني لا يمكن استخدام هذا التعبير في اي عملية تجارية دون أن يكون لهوليوود الحق في نسب من الارباح.
الأمر ربما غريب في نظر البعض.
كثيرون يذكرون فيلم الأسد الملك الذي انتجته هوليوود واستخدمت فيه هذا التعبير في أغنية مدرجة في الفيلم، فشاعت العبارة خارج حدود منطقة نفوذ الغة السواحلية بفضل الفيلم الهوليوودي، واعتبرت هوليوود وهي التي اعطت هذا التعبير هذا الحضور في العالم أن لها سلطانا عليه وأن من حقها أن تستعمره، وتستثمره ، ومنع اهل اللغة انفسهم من استثماره الا بموجب ترخيص من هوليوود نفسه.
لا يخلو الأمر من بعض العبث.
ولكن العبث جزء من هواية الأقوياء! وإن بدا انهم لا يعبثون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق