لعلّ هذه الكلمة هي سرّ من الأسرار الصينية، وتتجلّى هذه الكلمة في أمور كثيرة، حتى في اسم العلم.
فالصينيّ لا يتشبّث كثيرا باسمه، ولا يشعر انه تخلى عن ذاته حين يقتبس اسما اجنبيا لنفسه أو لبسه العار. اسمه الصغير يشبه اللباس لا الجلد، فهو حين يعيش في بلد عربي مثلا تجده يختار لنفسه اسما عربيا، واذا عاش في فرنسا يختار لنفسه اسما فرنسيا. الصيني حين يتبنّى اسما عربيا في بلد عربي يمنحك شعورا بالأمان. اسمه هنا يحكي، يمدّ بينه وبينك جسرا وطيدا، يشعرك بالألفة معه، وهو بهذه الطريقة يقيم نوعا من التناغم بينه وبين المكان الذي هو فيه. الاسم هنا مكان حميم، يغريك بودّ اسميّ مبارك.
التناغم او الانسجام بين الاسم العربي المكتسب والمكان العربيّ يفتح أمامه المجال ليعيش بألفة مع اهل المكان الجديد.
وهذه الطريقة في التسمية لم اسمع بها في غير بلد، وقد تكون موجودة.
تخيّل شخصا عربيا اسمه في بلده مصطفى وفي فرنسا فرانسوا، سوف نصحك عليه، نعتبره قليل أصل وعديم الوفاء، وتنقصه الروح الوطنية، والسبب ان مفهوم " التناغم" لا يعتبر جزءا جوهريا من طريقتنا في التفكير، ونعتبر تغيير الاسم انسلاخا وعقوقا!
أعرف مستعربا صينيا اسمه يو يونغ في الصين، وفيصل في علاقته مع زملاء له عرب.
فالصين تحب بناء مجتمع متناغم
#构建和谐社会
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق