كنت قد قرأت ذات يوم أنّ #اللغة_الصينيّة تفرض على الإنسان الصينيّ أن يتعامل مع الشقّ الأيمن من دماغه أكثر من الشقّ الأيسر أو قل إن للشقّ الأيمن دورا لغويا بسبب طبيعة اللغة الصينية نفسها من حيث إنّها تتعامل ، كتابة، مع صور!
فالكتابة الصينية كتابة " دلالية" لا كتابة " صوتية"، لغة تعتمد كتابة المدلول لا الدالّ.
واليوم كنت أقرأ في كتاب عن دماغ الأطفال، وعن وظائفه، فعرضت الكاتبة نقطة وهي أنّ معرفة السياق من وظائف الشقّ الأيمن، واللغة الصينيّة ( هيك الله خلقا) تعتمد اعتمادا كلّيا على السياق، فليس هناك مفرد وجمع، وليس هناك إعراب، وليس هناك تصريف أفعال، وليس هناك مذكّر ومؤنث، لغة تستعيض عن كلّ هذه المحذوفات، فالسياق يقول لك: هذا المفرد جمع، وهذا المذكر مؤنّث.
السياق هو الحكم، حكم حكيم لا يكفّ عن تشغيل الشقّ الأيمن بخلاف لغات أخرى يتقلّص فيها دور السياق الى حدّ كبير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق