اعتاد المرء لفترة مديدة أن تكون الورقة هي التي تحضن الكلمات.
جاء العصر الرقمي وزعزع أركان هذه العادة ، وبعثر الورق في مهبّ الرياح الرقمية العاصفة.
أعلنت جرائد إفلاسها الورقيّ، ورفعت موسوعات ورقية مثل الموسوعة البريطانية أصابعها العشر.
هذا لا يعني ان علاقة الورقة بالكلمة قد انهزمت، للورق خبرة تفوق الألف سنة، وهي خبرة تعرف كيف تدجّن العاصفة الرقمية في أي حال، وسيكون لها وظيفة جديدة تشبّه موزّع الألحان الذي يمنح أغنية ما رنّة موسيقية جديدة.
سيأتي يوم تستعمل الورقة فيه ذكاءها الخارق الذي يعرف كيف يستقطب الألياف الضوئية إلى صفّه وحرفه المطبوع على الورق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق