لم أر مستشرقاً فرنسيّا لا يجيد الكتابة بالفرنسية ، أو مستشرقا صينيا لا يعرف الكتابة بالصينيّة ، ولا أعرف مستشرقاً ألمانيّاً لا يحسن التعبير عن نفسه بالألمانية، ولكن قد ترى عربيّاً متخصصا في الفرنسية مثلاً لا يحسن الكتابة بالعربية أو يطسّ الطسّة كما يقال، وهو في هذا فخور تيّاه، أو متخصصا في الإنكليزية لا يحسن التعبير بالعربيّة دون أن يكسّر ويهبّط جدران النحو، وهذا المرض اللغويّ مستشرٍ ومستفحل في عالمنا العربيّ، وهو إحدى علامات التخلّف التي ترتدي أثواب الحضارة وتجرّ أذيالها مختالة.
فواأسفاه على هذه الحالة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق