كنت في سيّارتي نازلا من " قبّة النصر" فوقعت عيني على ما كتب على الزجاج الخلفيّ لسيارة اجرة كانت أمامي ، والعبارة المكتوبة:
" أعلنوا وفاتي بالغلط
فسمعت ضحكة أعزّ الناس إليّ" .
قلت في نفسي : العبارة هي الحدود التي رسمها السائق لنفسه.
وهي حدود شائكة.
نحن لا ننتبه الى الكلمات التي تخرج من أفواهنا وتنسج حولنا قوقعة ننحبس في أحشائها.
أحبّ جدا قراءة التعابير المكتوبة على زجاج السيارات أو حاويات الشاحنات أو العربات او داخل المحلات وعلى حيطان المكاتب أو معروضة على المكاتب.
الأشياء تحكي، تنمّ " بِتقَرْوِش"، وتكشف طريقتنا في التعامل مع الذات ومع الحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق