كتبهابلال عبد الهادي ، في 10 نيسان 2011 الساعة: 19:58 م
وعدت ليلةً أخرى وقرأت عليه أشياء من هذا الفن . منها :
عقد هشام بن عبد الملك لسعيد بن عمرو الجرشي أيام الترك ، فقال سعيد : يافتح ، يا
نصر ، خذ اللواء . فقال هشام : أعمداً قلت هذا ؟ قال : لا ، ولكنهما غلاماي دعوتهما
. قال هشام : هو الفتح والنصر إن شاء الله . وكان ذلك كذاك . وكان عمر بن الخطاب -
رضي الله عنه - يعرض ، فمر به حية بن نكاز ، فقال : لا حاجة لنا في هذا حية وأبوه
ينكز . ورمى رجلٌ الجمار ، فأصاب صلعة عمر بحصاةٍ فشجه . فقال رجل : أشعرت يا أمير
المؤمنين لا يقوم عمر هذا المقام أبداً . فكان ذلك كذلك . وخرج رجل ينظر الحسن بن
علي فلقي رجلاً ، فقال له : ما اسمك ؟ قال : عقال . قال : ابن من ؟ قال ابن عقيل .
قال : من بني من ؟ قال : من بني عقيل . قال عقلته عقلك الله . هذا الجزء أيها الشيخ
- أبقاك الله ما تمنيت البقاء - هو الجزء الثاني ، والثالث يتلوه ، والظن الجميل بك
، يعدنا بالحسنى منك ، وقد علمت الغرض في جمع هذا كله والتعب فيه ، وأرجو ألا يخيب
الأمل ، ولا يبور العمل ، وإن كان ذلك لا يخلو من بعض الخلل والزلل . فإذا أخذت
بحكم الفضل الذي هو عادتك وديدنك مع الصغير والكبير ، والقريب والبعيد ، فاز قدحي ،
وصدق نوئي ، وصح زجري وفألي . حرس الله نفسك ، وصان نعمتك ، وكبت كل عدوٍ لك
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق