الأحد، 29 ديسمبر 2013

انتخابات

من اقوال مرشح على الانتخابات النيابية في لبنان:

ترجوا النجات ولم تسلك مسالكها ان السفينة لا تجري على اليبس
كتبتها كما هي

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

تسريحة الشعر .. دليل على الهوية!

تسريحة الشعر .. دليل على الهوية!








...


لتسريحة شعر الرأس دور مهم في كل الثقافات وبرغم اختلاف التقاليد الخاصة بهذا الفن من بلد إلى آخر، إلا أن الخبراء يؤكدون أن أحدث صيحات تسريحات الشعر تتميّز بجمعها لعناصر عدة من ثقافات مختلفة.

فن تسريح الشعر في اليابان

يحمل الشعر في اليابان معاني كثيرة ويعتبر شيئاً حياً. ففي الماضي مثلاً كان ينظر إليه كوسيلة لتحقيق الأمنيات، عبر قص خصلة منه ووضعها في الكنيسة، بحسب ما يوضح مصفف الشعرالياباني تاكا كو بو، وهو صاحب صالون «موديس هير» في مدينة ديسلدورف الألمانية.
وبالرغم من أن «موديس هير» سلسلة فرنسية الأصل، إلا أن تاكا تمسك بتقاليد تسريحات الشعر اليابانية. وهو الذي اكتشف ولعه بفن تصفيف الشعر صدفة. فتاكا ولد في البرازيل، وعندما بلغ الـ15 من عمره انتقل إلى اليابان، لاحتراف كرة القدم، إلا أن إصابته حالت دون تحقيق حلمه في أن يصبح لاعباً محترفاً، ليحصل على عمل في أحد صالونات الحلاقة، وتقوده مهنته مرة أخرى إلى عالم كرة القدم للمحترفين. فتاكا هو مصفف الشعر الخاص بفريق «مانشستر يونياتيد» أو فريق «نورنبورغ».

الثقافات وتسريحات الشعر

ولكن لماذا تبدأ الجاذبية من الشعر؟ يستكشف مؤرخ الفن كريستيان يان إيكه عروض تسريحات الشعر من منظور الدراسات الثقافية.
وفي معظم الثقافات يعتبر الشعر الطويل رمزاً معيناً، بحسب يان إيكه. فمنذ أكثر من 20 عاماً يقوم الصالون الإفريقي «زيبلرا تروبيكا» في مدينة كولونيا بتطويل الشعر وفقاً لتقليد في غرب إفريقيا يعتمد على تقنية تجديل الشعر، ما يساعد على معالجة النوع المجعّد والجاف، بحسب ما تؤكد مصففة الشعر بابايانكا أدوها.
وتعتمد بابايانكا تقنية تجديل الشعر أيضاً لتطويل الشعر الضعيف. وفي البداية عملت بابايانكا كمراسلة للغة الأجنبية في السفارة الغانية إلى ألمانيا، ولكن نجاحها في تصفيف شعر الكثير من زميلاتها دفعها إلى افتتاح صالون إفريقي لتصفيف الشعر في كولونيا.
وتتميّز كل ثقاقة بأنماط مختلفة من تسريحات الشعر، إلا أن ذلك تغير كثيراً، بحسب يان إيكه، حيث أنه «حالياً نرى تسريحات شعر كثيرة تجمع بين عناصر مختلفة من قصات الشعر التقليدية معاً».
وتحظى زيارة صالون الحلاقة بأهمية كبيرة لدى الرجال أيضاً، لقص شعرهم وحلاقة لحيتهم. فمن مهنة تصفيف الشعر تطوّرت مهنة حلاقة اللحية. وهو ما يقوم به عدنان أوتوكان، الذي يدير صالون «مانس ورلد» في كولونيا. وبالرغم من أن مصففي الشعر الألمان يعتمدون الآلة الكهربائية في الحلاقة، إلا أن عدنان مازال يستخدم الشفرة، مبرراً ذلك بقوله «ورثت هذه المهنة عن والدي».
وقد نجح بعض مصففي الشعر مثل تاكا وبابا وعدنان في نقل فن تصفيف الشعر الخاص بثقافتهم إلى ألمانيا، إلا أنه لا يمكنهم الاحتفاظ بهذه الأعمال الفنية بشكل دائم، فشعر الرأس ينمو يومياً 0.5 ميلمتر ما يجعل تسريحات الشعر تتغير باستمرار لتعود إلى طبيعتها ثانية، بحسب يان ايكه. وهو يرى أن فنون تصفيف الشعر أمر ثانوي وأن اختيار المرء لمصفف شعر بعينه لا يعود إلى تسريحاته المميزة، بل لأنه أفضل مَن يفهم الطبيعة الخاصة لرؤوسهم.
(عن «دويتشه فيلله»)
Afficher la suite

خيارات الصين في مواجهة «استدارة» أميركا نحو «الشرق الأدنى»

خيارات الصين في مواجهة «استدارة» أميركا نحو «الشرق الأدنى»
أمامها عقدان لتحقيق سطوتها الاقتصادية عالميا والحفاظ عليها

الرئيسان الأميركي أوباما والصيني جين بينغ قبيل لقائهما الثنائي في كاليفورنيا في 7 يونيو 2013 (أ.ف.ب)
واشنطن: حسين عبد الحسين
انهيار سطوة السوفيات العسكرية وتوقف الماكينة الاقتصادية اليابانية، أبقيا الولايات المتحدة وحدها في طليعة دول العالم عسكريا واقتصاديا من دون منازع. هذا الانفراد بالصدارة، دفع الأميركيين، مسؤولين ومثقفين، إلى الوقوف والتأمل في بريق تلك اللحظة، فأطلق الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، لقب «القرن الأميركي» على القرن العشرين، فيما أطلق الأكاديمي المعروف، فرانسيس فوكوياما، عنوان «نهاية التاريخ» على السنوات الأخيرة من الألفية الثانية التي شهدت تفوقا أميركيا لا لبس فيه. لكن التاريخ لم ينته، وراحت الولايات المتحدة تخسر صدارتها في بعض المجالات الاقتصادية مع نهاية القرن الماضي.
في عام 1999، انتزعت الصين صدارة العالم في استهلاك الفولاذ، وفي عام 2001 في عدد الهواتف الجوالة. وفي عام 2002 أصبحت الأولى عالميا في استهلاك النحاس. أما في عام 2003 فتصدرت الصين دول العالم في الاستثمارات الأجنبية. وأصبحت الدولة الأولى في انبعاث ثاني أكسيد الكربون في عام 2006، والأولى في الصادرات في عام 2007. وفي عام 2010 أصبحت الأولى في الإنتاج الصناعي، وفي استهلاك الطاقة، وفي مبيعات السيارات.هذا التقدم السريع جعل الصين تحتل عام 2011، المركز الثاني لأكبر اقتصاد في العالم وتأخذ موقع اليابان. ومع نهاية العام الحالي، من المتوقع أن يبلغ حجم الاقتصاد الصيني 9 تريليونات دولار، ليبقى في المرتبة الثانية خلف الاقتصاد الأميركي الذي يبلغ حجمه 14 تريليونا. وحسب توقعات «ذي إيكونوميست انتيليجنس يونيت» المرموقة، فإن الاقتصاد الصيني سيصبح الأكبر عالميا في عام 2021. وستتحول الصين إلى أكبر دولة تنفق على الشؤون الدفاعية في عام 2025، متخطية أميركا التي بلغ إنفاق وزارة الدفاع فيها عام 2008 إنفاق وزارات دفاع العالم مجتمعة.صعود الصين هذا لم يكن يوما خافيا على أحد، خصوصا الولايات المتحدة، التي بدأت منذ انتخاب باراك أوباما في عام 2009 ما أطلقت عليه سياسة «الاستدارة» من الشرق الأوسط إلى الشرق الأدنى، وهي سياسة معقدة ومبنية على خطوات مصممة لإبقاء أميركا الأولى عالميا.حجر الزاوية في سياسة أوباما هذه، هو إعادة تأهيل داخلية. وتطلب هذا حتما، إنهاء حروب أميركا المكلفة في الخارج، أي في العراق وأفغانستان التي تشير التقديرات، إلى أن تكلفتها بلغت قرابة 6 تريليونات دولار، أو ثلث الدين الأميركي العام البالغ نحو 17 تريليونا.وترافق إنهاء الإنفاق الأميركي «لبناء الدول» في الخارج، مع تجديد حزمة من السياسات الاقتصادية أسهمت في إعادة إحياء الصناعة الأميركية، وزيادة الصادرات التي ارتفعت بنسبة 19 في المائة بين عامي 2008 و2012، لتصل إلى تريليون و500 مليون، فقفزت أميركا من المركز الثالث عالميا في الصادرات إلى المركز الثاني، لتحل محل ألمانيا وتصبح الثانية خلف الصين. وكانت أميركا خسرت مركزها الأول في عام 2003، لكن مع حلول عام 2013 أظهرت البيانات أن كمية صادرات أميركا بلغت 76 في المائة من صادرات الصين، وهو ما يشير إلى تقلص في الهوة بين البلدين لمصلحة الأميركيين.ومن حسن حظ أوباما، أن سياسته للبقاء في الصدارة ترافقت مع انتشار تقنية استخراج النفط والغاز الصخري. وشهدت أميركا العام الماضي زيادات في ناتجها اليومي من الطاقة لم تشهدها منذ اكتشاف البترول في ولاية بنسلفانيا في عام 1859. وكانت وزارة الطاقة الأميركية أعلنت، الشهر الماضي، أنها احتلت المركز الأول كأكبر دولة منتجة للنفط والغاز في العالم، لتحل محل روسيا.الفورة النفطية الأميركية لا تنبئ باكتفاء ذاتي مع نهاية العقد وحسب، بل أسهمت، حتى الآن، في إعادة إحياء صناعات أميركية كثيرة ترتبط بمشتقات النفط، وأسهمت هذه الصناعات - مع الزيادة في التصدير والتقليص في استيراد الطاقة - إلى تقليص في عجز ميزان المدفوعات الأميركي للمرة الأولى منذ عقود.هل تصبح الصين الأولى عالميا؟بدأت أرقام تشير إلى تعافي اقتصادها، وإن بشكل خجول، وصارت نسب النمو الاقتصادي تقارب 3 في المائة سنويا، يترافق ذلك مع انخفاض في نسبة البطالة وفي عجز ميزانية الدولة السنوي. في الوقت نفسه، تراجعت نسب النمو الاقتصادي في الصين في عام 2013 إلى 7.5 في المائة، بعدما تعدت 14 في المائة في عام 2009.ينقسم الاقتصاديون عموما حول مستقبل الصين. البعض من أمثال جيم أونيل، مؤلف تسمية «دول بريكس»، يعتقد أنه في حين خيبت ثلاث دول من هذه المجموعة آماله، وهي البرازيل وروسيا والهند، التي انهار الصعود الاقتصادي الذي شهدته على مدى العقد الماضي، فإن أونيل ما يزال يراهن على نجاح الصين في قلب اقتصادها من واحد يعتمد على الاستثمارات الأجنبية والتصدير، إلى آخر يعتمد على الاستهلاك الداخلي.وبمقارنة بسيطة، يظهر أنه فيما يعتمد ثلثا نشاط اقتصاد أميركا على الاستهلاك المحلي، لا تتعدى النسبة نفسها 35 في المائة في الصين حسب بيانات خريف عام 2013. وكانت الحكومة الصينية وعدت بزيادة نسبة الاستهلاك إلى 50 في المائة من ناتجها المحلي مع نهاية العقد الحالي، إلا أن هذا الهدف يبدو طموحا بعض الشيء.بدوره، يقول المعلق في صحيفة «نيويورك تايمز» وأستاذ الاقتصاد الحائز جائزة نوبل، بول كروغمان، إن «الإشارات اليوم لا يمكن أن تخطئ، فالصين في ورطة كبيرة». ويضيف «نحن لا نتحدث عن تراجع بسيط، إنما مشكلة جوهرية». ويتابع أن «كل النموذج الذي تجري فيه الصين أعمالها، النظام الاقتصادي الذي غذى ثلاثة عقود من النمو المذهل، وصل إلى أقصاه. ويمكن القول إن النموذج الصيني سيرتطم بالسور العظيم، والسؤال الوحيد الآن هو مدى فداحة الارتطام».وينقسم الاقتصاديون في تحديد شكل الأزمة الصينية المقبلة، فيعتقد بعضهم أنه لا يمكن لهذه الأزمة أن تأتي على شكل التعثر الياباني في عام 1992، بسبب محدودية انخراط الصين في الأسواق المالية العالمية. بينما يعتقد بعض آخر أنه بسبب إصرار الصين على تمويل حكومي لصناعتها من أجل الإبقاء على إنتاجها مرتفعا، حفاظا على «الأمن الاجتماعي»، المرتبط بإبقاء معدلات البطالة منخفضة، قد يأتي انهيار الصين الاقتصادي بطيئا على شكل الوهن الذي أصاب الاتحاد السوفياتي.وبغض النظر عما إذا كان اقتصاد الصين سيرتطم بأي عقبات أم لا، فإنه من المؤكد أن أمامها عقدين فقط لتحقيق سطوتها العالمية والحفاظ عليها، إذ من المتوقع أن تصيب الشعب الصيني شيخوخة قبل حلول منتصف القرن الحالي، وهو ما يفرض تراجعا اقتصاديا على غرار أوروبا واليابان. ويبدو ذلك جليا في أرقام نمو السكان، فالنسبة الوحيدة التي تتقدم فيها أميركا على الصين منذ عام 1992 هي النمو السكاني، بفعل الولادة والهجرة، مما يعني أن أمام أميركا فرصا أكبر للحفاظ على شبابية قوتها الإنتاجية لفترة أطول بكثير من الصين واليابان وباقي الاقتصادات المتقدمة، وما من شأنه أن يسمح لأميركا بالحفاظ على صدارتها الاقتصادية العالمية، وتاليا سطوتها.الحرب الباردة بنسختها المحدثة أميركا المتيقظة دائما لأي منافسة عالمية لا يبدو أنها تنتظر تعثر الصين ذاتيا، بل تعمل وكأن النمو الصيني مستمر إلى الأبد. هكذا، ولاحتواء الصعود الصيني، كان لا بد لواشنطن من عقد تحالفات دولية على غرار تلك التي عقدتها زمن الحرب الباردة. ففي أيام الصراع مع موسكو، تفوق السوفيات على الأميركيين في عدد القوات التقليدية وكميات الأسلحة ومساحة الجبهات، حتى إنهم صعدوا إلى الفضاء قبل الأميركيين. لكن أميركا نجحت في خلق «تحالف الأطلسي» مع الأوروبيين، وكان يمكن لهذا التحالف مقارعة الروس من حيث عدد الجنود الذي كانت أميركا متأخرة فيه.في حالة الصراع مع الصين، تعاني أميركا مشكلة مشابهة، فعدد سكانها البالغ 330 مليونا بالكاد يبلغ ربع تعداد سكان الصينيين. اقتصاديا، يعطي ذلك الصين نقاط تفوق متعددة، فمع التقدم في مداخيل الصينيين، يمكن أن تتحول الصين إلى أكبر سوق استهلاكية في العالم، وهي لديها، حاليا، أكبر عدد من العاملين على وجه المعمورة، كما أن تعداد أفراد طبقتها الوسطى وحدها يساوي عدد الشعب الأميركي كله.وتشير أحدث الإحصاءات، إلى أن أميركا ما زالت أكبر سوق في العالم، مع حجم استيراد سنوي يبلغ تريليونين و200 مليار، تليها الصين بتريليون و700 مليار. أما إذا تحولت الصين إلى أكبر مستوردة في العالم، فذلك سيعني أن الدول ستسعى إلى صداقتها أكثر للحفاظ على هذه السوق، مما سيعطي الصين أهمية استراتيجية تتفوق فيها على أميركا.في ضوء ذلك، قامت الولايات المتحدة بالانضمام إلى سوق إقليمية تجمعها مع حلفائها ومنافسي الصين في جنوب وشرق آسيا، وذلك في إطار اتفاقية «الشراكة عبر الباسيفيك»، وهي اتفاقية تجارة حرة، ستجمع في حال قيامها المتوقع قريبا كتلة بشرية من نحو 800 مليون، مع اقتصاد يبلغ حجمه 28 تريليون دولار. هذه الشراكة، المبنية على رؤية أميركية للتجارة العالمية - غالبا ما لا تلتزم بها الصين - تحترم حقوق الملكية الفكرية وقواعد التجارة الحرة وتلغي الحمايات الجمركية، وهي في حال قيامها ستتحول إلى عملاق اقتصادي يفيد الدول الأعضاء، وقد تؤثر سلبا على أداء الصين الاقتصادي.بكين بدورها أدركت أن أمامها سباقا، فراحت توقع الاتفاقيات مع الجمهوريات السوفياتية السابقة الواقعة على حدودها الشمالية، والغنية بالنفط عموما. لكن هذه الدول تفتقر إلى المقدرة الاقتصادية والبشرية التي تتمتع بها الاقتصادات المتقدمة شريكة أميركا، في الاتفاقية المذكورة، مثل اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية.هكذا، بعدما وضعت واشنطن نفسها على مسار اقتصادي تنافسي يجعل من تفوق الصين عليها أمرا أصعب مما كان عليه قبل خمسة أعوام، التفتت إلى التوازنات العسكرية، فوقعت اتفاقيات جديدة مع دول مجاورة للصين، وتضمنت هذه الاتفاقيات إنشاء قاعدة أميركية للمارينز في أستراليا، وقواعد لطائرات التجسس من دون طيار من طراز «غلوبال هوك» في اليابان، في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي. ومع أن التجسس موجه نظريا إلى كوريا الشمالية، فإنه يغطي من دون شك حركة القطعات البحرية الصينية.ومن المتوقع أن تسهم الترسانة العسكرية الأميركية المتفوقة في حماية خطوط التجارة بين دول هذه الاتفاقية، وتعزيز أمن مجموعة «الشراكة عبر الباسيفيك»، تماما كما فعلت القوات الأميركية و«حلف الأطلسي» في زمن الحرب الباردة في وجه السوفيات.هذه المواجهة الأميركية - الصينية الباردة ستؤثر على السياسة الدولية لأبرز قوتين في العالم، وسيتصدرها من دون شك النزاع القديم على مصادر الطاقة. فقد أصبحت الصين أخيرا، الأولى عالميا في استهلاك النفط بدلا من أميركا، لا بسبب زيادة حاجتها إلى الطاقة وحسب، بل بسبب اقتراب أميركا من الاكتفاء الذاتي، وهذا ما دفع الأميركيين إلى الاعتقاد بأن الاستمرار في سياسة حماية منابع النفط، وطرق انتقاله البحرية والدولية، عملية مكلفة لواشنطن ومردودها الأكبر يعود إلى الصين.هكذا، ترددت الأصوات داخل العاصمة الأميركية، حول ضرورة إجبار الصين على تحمل مسؤولياتها في تكاليف حماية التجارة الدولية، ومنها الطاقة، أو الانسحاب من المناطق التي تعتقد واشنطن أن الصين بحاجة أكثر لها، مثل الشرق الأوسط، مما يجبر بكين على التدخل إيجابا في صناعة سياسات هذه الدول بدلا من دور المتفرج أو المعطل الذي تلعبه هنا أو هناك. فإذا كانت القنبلة النووية الإيرانية تدفع إلى سباق تسلح نووي، وتهدد استقرار الشرق الأوسط، وتدفع سعر النفط صعودا، فلتتعامل الصين بمسؤولية أكبر مع الموضوع.والدعوة الأميركية إلى مسؤولية صينية عالمية، تنطبق كذلك، على شؤون مثل البيئة وانبعاث الغازات الحرارية، ومكافحة الجريمة الدولية، ومجابهة الاتجار بالمخدرات، ومحاربة القرصنة. فإذا كانت الصين تفيد من الاستقرار ومن محاربة هذه الآفات، فعليها المساهمة سياسيا وماليا في ذلك.هذا يعني أن أميركا جدية في سياسة «الاستدارة»، وأنها تنوي استثمار ما تبقى لها من تفوق على الصين في إطالة تفوقها قدر الإمكان، بل استعادته وتثبيته إن أمكن.الاستدارة في زمن العولمة توم دونيلون عمل مستشارا للأمن القومي الثالث والعشرين في تاريخ الولايات المتحدة، والثاني عند أوباما، وهو شغل منصبه بين عامي 2010 و2013. أما أبرز ما يعزى إليه، فهو تصميمه سياسة «الاستدارة» من الشرق الأوسط إلى الشرق الأدنى التي تنتهجها الحكومة الأميركية الحالية.وبموجب هذه السياسة، أنهت أميركا حربها في العراق على وجه السرعة، أي من دون التوصل إلى اتفاقية مع العراقيين لإبقاء قوة عسكرية صغيرة بعد الانسحاب الأميركي في نهاية عام 2011. كذلك، تسعى أميركا إلى إنهاء حربها في أفغانستان العام المقبل، بغض النظر عن نجاحها في تثبيت الوضع هناك أم لا، وبغض النظر عن موافقة الأفغان على إبقاء قوة أميركية صغيرة في مرحلة ما بعد الانسحاب أم لا.ولا يخفى أنه في أثناء المرحلة التي عرفت بالربيع العربي، بدت واشنطن مرتبكة تجاه الثورة التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، ومترددة في المشاركة في الحرب التي أطاحت بالعقيد الليبي معمر القذافي. وبلغ التقاعس الأميركي في الشرق الأوسط ذروته، بعدما تراجعت واشنطن عن توجيه ضربة لنظام بشار الأسد في سوريا، بعد شن نظام الأخير هجوما بالأسلحة الكيماوية ضد مدنيين في 21 أغسطس (آب) الماضي.وفي العلاقة مع إيران، حقق اتفاق جنيف أخيرا مع إيران حول ملفها النووي نوعا من الانفتاح الذي سعى إليه أوباما طويلا، ووجدت فيه إيران، من جانبها فرصة لاقتناص تسوية ما مع أميركا تكون في مصلحتها، فتتحول إلى دولة نووية، أو تصبح صاحبة مقدرة على إنتاج أسلحة نووية، على الأقل، حتى لو لم تقم فعليا بصناعتها، وفي الوقت نفسه ترفع أميركا والمجتمع الدولي العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها مقابل تطبيع دبلوماسي بين الجانبين.وتعتقد الولايات المتحدة، على الأقل حسب كتاب مذكرات وزير الدفاع تشاك هيغل الذي أصدره على أثر تقاعده من مجلس الشيوخ في عام 2008، أن الانفتاح على إيران يشبه انفتاح أميركا على الصين الشيوعية مطلع السبعينات. يومذاك، تجاهلت واشنطن عقيدة الصين الاقتصادية وتجاوزاتها لحقوق الإنسان ومعظم المبادئ التي تبشر أميركا بها، وانفتحت على بكين في سبيل ما اعتقدته مكاسب اقتصادية على شكل تجارة واستثمارات مربحة للشركات الأميركية في الصين.لكن الدرس الوحيد من الانفتاح الأميركي على الصين، هو أن الأخيرة تحولت إلى قوة اقتصادية، وبقيت في الوقت نفسه ندا - وفي بعض الأحيان خصما - للولايات المتحدة. ومن غير المفهوم كيف يمكن أن تتحول إيران النووية، صاحبة أكبر مخزونات العالم النفطية، إلى قوة صديقة لأميركا، من دون أن تهدد المصالح الأميركية ومصالح حلفائها في المنطقة.ثم إنه في حال رفع العقوبات عن إيران وبسبب قرب الصين جغرافيا منها، تكون الولايات المتحدة قد قدمت للصينيين مصدرا هائلا للطاقة على طبق من ذهب، مما يعني أن سياسة «الاستدارة»، التي تفترض أن الشرقين الأوسط والأدنى كيانان منفصلان ولا يرتبطان مع بعضهما البعض، هي ضرب من السذاجة في السياسة الدولية، فالاستدارة الأميركية ممكنة فقط لو كان الشرقان منفصلين إلى الحد الذي يتصوره بعض الأميركيين من أمثال دونيلون. ولكن مع عالم معولم ومتصل ببعضه بعضا كما هو حاليا، تصعب الاستدارات، ويصبح المطلوب سياسات أكثر تعقيدا تسمح لواشنطن بأن «تمشي وتمضغ العلكة في الوقت نفسه»، على حسب التعبير الأميركي الرائج.أميركا قوية وقيادة ضعيفة في ضوء ما تقدم، يمكن الاستنتاج أن حلول الصين محل أميركا ما زال موضع شك، وأن الولايات المتحدة ما زالت تتمتع بقدرات تجعل من الصعب أن ينافسها آخرون. لكن من الواضح أيضا، أن واشنطن ابتليت بقيادة عديمة الخبرة في الشؤون الدولية، وهي حتى لو نجحت في الفوز في سباقها مع الصين، ترتكب أخطاء على صعيد العالم، خصوصا في الشرق الأوسط، من شأنها أن تعطي الصينيين نقاط أفضلية، على عكس ما تأمله واشنطن. أما أبرز الأمثلة على ضعف أميركا عالميا، على الرغم من قوتها الفعلية، فيبدو جليا في تفوق الروس والإيرانيين، الذين يتأخرون بما لا يقاس على أميركا، لأسباب يبدو أنها تنحصر بسياسات واشنطن حصرا.

http://www.aawsat.com/details.asp?section=39&article=755023&feature=1&issueno=12810#.Urm7aNHxvIU

الأحد، 22 ديسمبر 2013

معجم الألفاظ العربية في اللغة الفارسية لـ محمد نور الدين عبد المنعم

معجم الألفاظ العربية في اللغة الفارسية لـ محمد نور الدين عبد المنعم
http://wp.me/p3MBPX-1QZ
 

ابن بطوطة ورحلاته: تحقيق ودراسة وتحليل - حسين مؤنس

ابن بطوطة ورحلاته: تحقيق ودراسة وتحليل - حسين مؤنس
http://www.qaraat.com/2013/12/blog-post_4751.html
 

ما هو الحلال؟

الفارق بين الحلال والحرام زمان أو مكان أو كلام.

اعجاب

هاك كتّاب تفتنني أعمالهم كالجاحظ وابي حيّان التوحيديّ واحمد فارس الشدياق فأتتبّع أعمالهم والأعمال التي تدور حول أعمالهم.

الفرق بين الفرق

من طبيعة كلّ دين أن يتشعّب الى فرق .
المشكلة ليست في تعدد الفرق وانّما في اعتبار فرقة من الفرق هي التي تحمل بل تستأثر بالحقيقة.
الحقيقة ليست حكرا على أحد.
الحقيقة لا تحبّ المفرد بقدر ما تحبّ الجمع.
تعدّدية الواحد شيء طبيعيّ.
ليس هناك ديانة واحدة في العالم من الديانات التي يكثر اتباعها ذات لون واحد او سلوك واحد او تأويل واحد.
كل دين تحكمه الجغرافيا والتاريخ والبنى التحتيّة للأماكن
وعبارة ان الديانات السماوية خرجت من عندنا هي عبارة مغلوطة وتتعارض مع النصّ القرآني نفسه.
فالنص القرآني يعلن بصريح العبارة انه لم يقصص كل قصص الانبياء.
ثمّة أنبياء لم يذكرهم ربّ العالمين وهم حملة رسالات وليس بالضرورة ان يكونوا من ابناء هذه المنطقة.

لم يكن الأب لويس شيخو صافي النيّة

لم يكن الأب لويس شيخو صافي النيّة ولا منصفا في كلامه على الكاتب احمد فارس الشدياق في كتابه " تاريخ الآداب العربيّة" ، ففي الفقرة التي خصّه بها يختار مقطعا من الشعر قيل فيه، واختياره للمقطع يعبّر عن رأي شيخو غير الأدبي اذ اختار مقطعا في مصير الشدياق بعد موته، والمقطع هو:
يا من رحلت الى الجحيم مسوكرا
لم يبق بعدك للسفاهة باق
ناداك ابليس الرجيم مؤرخا
هنئت بأحمد فارس الشدياق.

السبت، 21 ديسمبر 2013

مواطن عربي

هو ضدّ بشار حتى العظم ولكنه يكره السوريّين حتى العظم.
هو مع القضيّة الفلسطينية حتى العظم ولكنه يكره الفلسطينيين حتى العظم.
" هو" نموذج موجود في عالمنا العربيّ.
موجود في لبنان ومصر والخليج.
الانفصام في الشخصية العربية حادّ، وقهّار.
" هو" صاحب لسانين ووجهين وحياتين.
يمنع المقاهي الخليعة التي نقدّم المشروبات الروحيّة في طرابلس، ولكنه يذهب الى البترون او المعاملتين لإطفاء عطش مزدوج!
يكره الشيوعيّة ويموت في الروسيّات!

الفرزدق وجمل الشعر

حديثٌ للفرزدق مع شاب جاء يستشيره في شعر قاله: “وإن الشعر كان جَمَلاً بازلاً عظيماً فنحر، فجاء امرؤ القيس فأخذ رأسه، وعمرو بن كلثوم سنامه، وزهير كاهله، والأعشى والنابغة فخذيه، وطرفة ولبيد كركرته، ولم يبق إلا الذراع والبطن فتوزعناهما بيننا”.

اللغة العربية معناها ومبناها - تمام حسان pdf

اللغة العربية معناها ومبناها - تمام حسان pdf

رابط التحميل
رجاءا اضغط على اعجاب و نشر لدعم الصفحة ولنقدم المزيد من الكتب
http://www.booksjadid.com/2013/12/pdf_21.html
المصدر:موقع جديد الكتب
http://www.booksjadid.com
 
 

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

أسس علم اللغة - ماريو ياي pdf

أسس علم اللغة - ماريو ياي pdf

رابط التحميل
رجاءا اضغط على اعجاب و نشر لدعم الصفحة ولنقدم المزيد من الكتب
http://www.booksjadid.com/2013/12/pdf_20.html
المصدر:موقع جديد الكتبhttp://www.booksjadid.com/
 
Photo : ‎أسس علم اللغة - ماريو ياي pdf 

رابط التحميل
رجاءا اضغط على اعجاب و نشر لدعم الصفحة ولنقدم المزيد من الكتب
http://www.booksjadid.com/2013/12/pdf_20.html
المصدر:موقع جديد الكتب
http://www.booksjadid.com‎

رضوى عاشور واحمد فارس الشدياق

أحب رضوى عاشور، احب كتاباتها النقدية كما احب كتاباتها الروائية. واليوم أقرأ لها كتابها عن كاتب لبنانيّ مرموق هو احمد فارس الشدياق، صاحب سيرة ذاتية من أمتع السير هي:" الساق على الساق فيما هو الفارياق". كتاب لغة وسيرة. كتاب سيرة شخص لغويّ، عشق العربية، وتفنّن في توليد مصطلحات جديدة صارت جزءا من مألوف الكلام.
ويتطلب قراءة السيرة بالا طويلا، اذ يجرّه الكلام الى الكلام فيستفيض في تلوين قوله بصنوف المترادفات. وقد تلهي المترادفات القارىء عن الفكرة البديعة التي تحملها هذه الفقرة او تلك.
كاتب جريء في زمن كانت فيه الجرأة عملة نادرة.
كاتب يدعو الى تحرير المرأة من سطوة الرجل، وهذا ما نلمسه في كلامه عن الفارياقة في الكتاب.
وللعلم رضوى عاشور المصرية هي والدة الشاعر الفلسطينيّ تميم البرغوثي.

الخميس، 19 ديسمبر 2013

من خواطر الفسبكة


1.   اغلب الذين ينددون بصوت عالٍ بالفساد هم من أهل الفساد.

2.   لا تهمّني الدلالات الجوّالة على خشبة المسرح بقدر ما تهمني الدلالات الجوالة في الكواليس.

3.   مخدة جثّة سيف الدولة:

كان سيف الدولة يحتفظ بغبار المعارك التي يخوضها
لآخرته. حين يعود من المعركة ضدّ الروم بلباسه الأغبر يقوم بنفضه والاختفاظ بالغبرة.
وكانت كمية الغبار تزيد مع كل معركة.
وكانت وصيته هي تعبئة المخدة التي سيضع عليها رأسه في القبر بالغبار المجموع من المعارك التي خاضها كقرش ابيض لأيّام الآخرة التي قد تكون سوداء!

4.   كلمة " السماء" مذكورة في كتب الصين الدينية اكثر مما هي مذكورة في القرآن او الانجيل، ومع هذا لا نقرّ لها بالانتماء الى السماء، لأن دلالة السماء ليست واحدة كما دلالات كل الكلمات.

5.   كل الأديان على مستوى الكرة الأرضيّة أقلّيات.

6.   في العالم أكثر من مليار انسان يؤمنون بصلب المسيح
واكثر من مليار انسان لا يؤمنون بصلب المسيح.
وأكثر من مليار انسان لا يعنيهم أمر المسيح.

7.   التيّارات التكفيرية ليست تيارات دينية فقط فقد تجد تيارات علمانية تكفيرية!
الفكر التكفيريّ خلاصته استباحة دمك اذا خالفته رأيه.
ستالين مثلا كان ذا فكر تكفيريّ، ماو تسي تونغ في ثورته الحمراء كان ذا فكر تكفيريّ.
التكفير نهج تفكير عابر للأديان والايديولوجيات.

8.   وكفى الله إسرائيل شرّ القتال.

9.   هناك من يريد أن يُعْلي من شأن نفسه فيعلن انّه لا يتعامل مع الفايسبوك، ولا يخطر بباله فتح صفحة سخيفة.

10.               الهاتف الذكي مشبوه.مثلا اذا كان الهاتف بين يديك، فمن يراك يقول من فوره انت لعوب، تتسلّى ، تضيّع وقتك في أكل الهواء، او رؤية الهواء! حتّى ولو كنت تقرأ " جمهورية" أفلاطون على شاشة هاتفك الصغيرة.

11.               قيل: " أعذب الشعر اكذبه".؟
العبارة مزدوجة الدلالة، وهذا ما يقوله ما هو عكس الكذب، فعكس الكذب حقيقة، ولكن عكس الحقيقة قد لا يكون كذبا، قد يكون مجازا.
فهل اعذب الشعر مجازيّه ؟

12.               تاريخنا الشعريّ بأغلبه يعلّم " الزحفطة/ تمسيح الخوج / لحس الأحذية" و " السبّ".
ثارت حفيظته الشعرية حين سمع كلامي، فقلت له: إنّما انقل ما قرأت بكلمات أخرى. اليس اغلب الشعر " مدحا" و " هجاء"؟
وما هو " عمود الشعر" العربيّ؟
وما هو المدح؟
ألم يقل الرسول " المدح ذبح"؟
وهل الهجاء غير " سبّ"؟

13.               دخلت رصاصة في رأسه فضعضعت المنطقة المرتبطة بالصوت، فصلت صوت الكلمة عن معناها. لم يكن اميا، كان يكتب ، بقيت منطقة الكتابة سليمة. لم يعد فمه يعرف ربط الدال بالمدلول، تريه منفضة فيقول: "هذا كتاب" رغم انه يعرف انه ليس كتابا، وحين تقول له اكتب ما ترى، يكتب: "هذه منفضة".

14.               ليس هناك أسوأ من أمّة يمرّ حاكمها بـ" سنّ اليأس".

15.               الشكل المريب:
الانسان يحب تخصيص الاشياء ونرى ذلك في تخصيص الأكواب. فكوب الشاي غير كوب العصير، وكوب العصير غير كوب العرق ، وكوب العرق غير كوب النبيذ، وكوب النبيذ غير كوب الشايّ.
وثمة من لا يفكر بشراء كوب يشرب فيه النبيذ مثلا فيلحق النبذ هنا بكوب ، والكوب بريء ولكنه مكان شبهة.
الشكل لعوب وطويل اللسان، والعيون نهمة على النميمة!

16.               الثالوث المسيحيّ:
١- هناك مسيح صلب هو المسيح المسيحيّ.
٢- هناك مسيح لم يصلب وهو المسيح الإسلاميّ.
٣- هناك المسيح اليهوديّ وهو لم يأتَ بعد، اي ان اليهودية لا تؤمن بمسيح صلب ولا تؤمن بمجيء مسيح لم يصلب.
وعليه لكلّ دين سماويّ مسيحه الخاصّ به.

17.               يحقّ لفيروز ان تحبّ حسن نصر الله كما يحق لفضل شاكر ان يحب احمد الأسير.
وخلصت القصّة.

18.               جمهور فيروز يعاني بسبب زياد من حصر بول.
ولا يعرف الى ايّ حمّام يلوذ.
ابق عزيزي الفيروزيّ مع اغانيها وصوتها.
ودع ما تبقّى.
السياسة شيء والغناء شيء آخر.

19.               طبيعة كلّ دين أن يتعدّد مذهبيّاً.
هي سنّة الأديان كما هي سنة كل الآيديولوجيّات.

20.               حتّى تريح ضميرك وذمتك لا تصدّق وسائل الإعلام ولكن لا تحرم نفسك من سماعها، فالأذن تحب سماع ما لا يصدّق.
لا تصدّق ما يخالفك الرأي ولا تصدّق ما يدغدغ هواك.
وتعامل مع الأخبار كما تتعامل مع فيلم او مسلسل.

21.               سلّم الشاعر المدّاح والتكسبي مهمته لأغلب صحافيّي هذا العصر.

22.               ليس بمقدور القداسة حماية لغة من الموت.
هذا ما تقوله اللغة السنسيكريتية على سبيل المثال.

23.               من يسخر من العاميّة لا ينتبه الى انه يسخر من نفسه وشفتيه!

24.               حال العرب حال الذي خصى حالو نكاية بمرت عمّو

25.               في لحظات الضعف الحضاريّ يفشّ الانسان خلقه بلغته.

 

كلكم كذّابون

الحياة بلا كذب لا تعاش. الكذب ينعش العمر. هناك من يكذب ولكنه ينكر انه يكذب فيكذب مرّتين ، مرّة لأنه كذب ومرّة أخرى لأنّه غطّى كذبه بكذبة دافئة. وصدّق انه لا يكذب، ولكي يخفّف ك يلجأ الى عالم الألوان، ويعلن ان الكذب الابيض ليس كذبا. الكذب الابيض صدق أسود. هنا بميله الى البياض يمرّر اللون الأسود على الصدق، فيغيب عن النظر.
الكذب جزء من " آداب السلوك"، وجزء من أدوات المجاملة.
الأفضل ان يعترف المرء بأنّه يكذب لأنّ الكذب ضرورة في الحياة كالأكل والشرب. وهنا لا اتكلم على نوعية الكذب، وانما عن طينة الكذب، تتصل بسخص مثلا فيقول لزوجته ردّي بعد أن يرى رقم الهاتف على الكاشف وقولي انه ليس موجودا او نائما، بينما هو يكون في المطبح على طاولة الطعام ويلتهم وجبته الدسمة من الصدق المزيّف. هنا الكذبة ليست كذبة وانما ايقاع الاخر في فخّ الكذب، فعلى المرأة ان تكذب مرضاة لزوجها، وكما يقول المثل الكذبة تجرّ كذبة، لا تستطيع الكذبة ان تستمر الا بكذبة أخرى تمنحها الاوكسجين. ومن اقوال العرب ان الكذوب عليه ان يتمتّع بذاكرة قويّة. فالنسيان فضّاح، وحبل الكذب ، عند قصار الذاكرة، قصير، اما عند طوال الذاكرة فطويل.
وحبل الذاكرة لا احد يعرف متى يتحوّل الى حبل مشنقة.

من كلام ابي جهل الفيحاوي

قال أبو جهل الفيحاويّ: اعطوني سيارة مفخخة وخذوا ما " يدعش "العالم.

Pots de vins تعني جرار النبيذ،

Pots de vins  تعني جرار النبيذ، وهذا المعنى الحرفيّ لها. ولكن ، وكما نعرف، الكلمات كما العبارات لا تسكن دائما في مساكن حرفية.
الانتقال من لغة الى اخرى مع الحفاظ بالترجمة الحرفية يجعل  
بعض العبارات  عبارات مثيرة للارتباك والحيرة.
فإذا قلت ان ذلك الذي لا يقطع وقتا يرحّب بجرار النبيذ سيكون كلامي اتهاما لفلان الفلاني بمعصية ربه ( اسلاميا)، فالنبيذ المسيحيّ دم المسيح .
وان كانت جرار النبيذ حتى المجازيّ منها حراما في الفقه الاسلامي.
ولكن على المستوى العملي كثيرون من المسلمين يقبضون بدل اتعاب جرار النبيذ من دون شعور بأدنى حرج لأن جرار النبيذ تعني في الاستعمال الفرنسي رشوة .
ولا اعتقد ان الرشوة ، في الديانة الاسلامية، حلال ومباركة.
ولكن عددا لا بأس به من اتباع الديانة الملتزمين بالصلاة والصيام يشطّ ريقهم للرشوة وإن كان لا يشطّ ريقهم لمشروب أبي نواس المفضّل.

من مسكتات برنارد شو

قالت سيدة لـ جورج برنارد شو :"لو كنت زوجي لوضعت لك السم في القهوة".

فأجابها برنارد شو:" عزيزتي.. لو كنت زوجتي لشربتها".

لغة السياسة / جورج اورويل

Photo : Ketab

الديكاميرون رواية لـ جيوفاني بوكاشيو

 
 

الديكاميرون رواية لـ جيوفاني بوكاشيو

http://wp.me/p3MBPX-14I

حكاية شجرة الرغبات

L’arbre à voeux

Un voyageur très fatigué s’assit à l’ombre d’un arbre sans se douter qu’il venait de trouver un arbre magique, « l’Arbre à réaliser des voeux. »
Assis sur la terre dure, il pensa qu’il serait bien agréable de se retrouver dans un lit moelleux.
Aussitôt, ce lit apparut à côté de lui....
Étonné, l’homme s’y installa en disant que le comble du bonheur serait atteint si une jeune fille venait masser ses jambes percluses.
La jeune fille apparut et le massa très agréablement.
«
J’ai faim, se dit l’homme, et manger en ce moment serait à coup sûr un délice. »
Une table surgit, chargée de nourritures succulentes.
L’homme se régala. Il mangea et il but. La tête lui tournait un peu.
Ses paupières, sous l’action du vin et de la fatigue, s’abaissaient. Il se laissa aller de tout son long sur le lit, en pensant encore aux merveilleux évènements de cette journée extraordinaire.
«
Je vais dormir une heure ou deux, se dit-il.
Le pire serait qu’un tigre passe par ici pendant que je dors. »
Un tigre surgit aussitôt et le dévora.

Vous avez en vous un Arbre à voeux qui attend vos ordres.
Mais attention, il peut aussi réaliser vos pensées négatives et vos peurs. En tout cas, il peut être parasité par elles et se bloquer.Afficher la suite

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

ديوان الحداثة

لا تستغرب وجود ديوان شعر من ٢٠٠ صفحة ولكن كلماته لا تتعدّى الألف كلمة.
وهذا يعني انه ديوان شعر من ثلاث او اربع صفحات مكتوبة على الأكثر، وهذا هدر للورق واحتلال رقعة من مكتبتك كان يمكن ان تحتلها كلمات اخرى .

الاثنين، 16 ديسمبر 2013

الخوف من العلمانية

أخبرني صديق ذات يوم ما يلي:
كان أعزب ويبحث عن بنت الحلال، فتعرّف على واحدة بنيّة حسنة، وفي فترة التعارف صرّح لها بأنّه مقتنع بالعلمانيّة كحلّ لعذابات هذا البلد. ولكم كانت دهشته حين سمع ردّهاً وهي تنطقه متعجبة على الشكل التالي:
أأنت عين لام ميم الف نون ياء؟
ما لفت نظري هو تفكيك الكلمة على أمل إبطال مفعولها.
ولهذا السلوك مع الكلمات مترادفات على غير صعيد.

تحميل كتاب سيّد قطب / معالم في الطريق

حكايات يابانية قديمة ترجمة محمد عضيمة

بائع الحكايات ( من حكايات اليابان)


 

الإنسان يحبّ الحكايات، ولغتنا كما لغات غيرنا تحمل هذه العبارة المفتوحة على شتّى الاحتمالات البهيّة، وهي:" إحكِ لي حكاية". والحكايات لا يحبّ سماعها الانسان حبّا بالسماع فقط، وإنما لأنها قد تنقذه من الملل أو تنقذه من الموت. ومن يملك القدرة على توليد الحكايات يملك القدرة، في الوقت نفسه، على الخروج من الأزمات أو المخاطر التي تعترضه. ليس المطلوب من الحكاية أن تكون صحيحة او واقعية، فآخر همّ المستمع ان تكون الحكاية صادقة أو كاذبة. أحبّ الاشارة هنا الى شهرذاد سيدة السرد العربيّ التي تعلقت حياتها على طرف حكاية، ولم ينقذها من رغبات شهريار الدامية الاّ ما تملكه من كَمّ سخيّ من الحكايات. كانت كلّ حكاية تأجيلاً لقدرها المحتوم، كانت تنجب حكاية كلّ ليلة بانتظار ان تنجب مولودا يغيّر مصيرها ومصير شهريار. كان للحكاية دوران، من جهة، انقذت نفسها بالحكاية، ولكنها، من جهة ثانية، انقذت شهريار أيضاً من عذابات نفسه.

السمر يغيّر مصائر البشر، والليل مخزن التحوّلات، هذا ما يفصح عنه عنوان حكايات شهرذاد" ألف ليلة وليلة". ولا تخلو أمّة من الأمم من الحكايات كما لا تخلو من الأمثال وجوامع الكلم. قد تتغير بعض التفاصيل من شعب الى شعب، ولكن جوهر الحكايات هو واحد.  
 
حكايات يابانية قديمة ترجمة محمد عضيمة


كنت أقرأ في كتاب " حكايات يابانيّة قديمة" الذي نقله الى العربية محمد عُضيمة، وهو كاتب سوريّ ذهب الى باريس ليتابع دراساته العليا في الأدب العربيّ، ولكنه في الوقت نفسه درس اللغة اليابانية وافتتن بحضارتها المجهولة لنا، فراح ينهل من ادبها الجمّ ويترجم من معينها الأدبيّ العذب، ولقد قام مؤخّراً بترجمة بعض الحكايات من التراث اليابانيّ بمعونة المستعرب الياباني كوتا كاريا المتخصّص بالتصوّف الشعبيّ في شمال افريقيا وغربها، وبين التصوف والحكايات اليابانية صلة رحم ظاهرة وان كانت غير مباشرة. فمن يقرأ حكايات فريد الدين العطّار او جلال الدين الروميّ يكتشف ان مقاصد الحكايات ليست للترفيه عن النفس، فالترفيه للتمويه، او قل ان الترفيه ليس اكثر من قشرة الجوز كما قال ابن المقفّع في مقدّمة  كتابه " كليلة ودمنة"، لقد اعتمد عضيمة على ذائقة المستعرب اليابانيّ لاختيار منتخبات دالّة من حكايات اليابان. ومن هذه الحكايات حكاية بعنوان:" حكايات بعشرة ينّات ذهبية".

تبدأ الحكاية بعبارة لا تتغيّر تفاصيلها كثيرا من حضارة الى اخرى وهي :" كان يا ما كان في قديم الزمان". الزمان القديم لا تفلت منه الحكايات، عبارة تقول لك منذ البداية انك تدخل الى حيّز زمنيّ لا يستغرب حدوث اي شيء فيه، حيّز زمنّي يهيىء ذهنك لقبول كل صنوف الأحداث. تقول الحكاية ان رجلا ذهب الى مدينة " ايدو" وهو اسم طوكيو القديم، وظلّ يعمل لمدّة عشرة سنوات، وكان في كلّ عام يوفر ينّاً ذهبياً، بعد عشر سنوات من الغربة قرّر العودة الى بلده ليعيش مع زوجته، وفي طريق عودته لمح في اطراف المدينة يافطة مكتوب عليها:" عندنا حياة للبيع". استوقفته العبارة، وتساءل ما نوع هذه الحياة التي تباع؟ دخل الى البيت وسأل صاحب الدار: هل عندكم حياة للبيع حقا؟ قال له صاحب البيت: لا، لا، يعني ذلك اننا نبيع الحكايات التي تنقذ من الموت. يا لها من حكايات ساحرة! قال الرجل. وحين سأله عن أسعار الحكايات، قال له صاحب البيت: اذا اشتريت ثلاث حكايات بعشرة ينّات فإنك تنقذ فيها حياتك من الموت ثلاث مرّات. فرح الرجل، فالحياة لا تقدّر بثمن، والمال فدى الابدان، نقد صاحب البيت الينات العشرة، فقال له صاحب الدار: اليك هذه الحكايات الثلاث. أوّلاً: (الاشجار الصغيرة اكرم من الكبيرة)، ثانيا: (اذا تناولت طعاما فاخرا فكن على حذر)، ثالثا: ( سرعة الانفعال تذهب المال) ما رـأيك؟ قال بائع الحكايات، أليس رخيصاً بعشرة ينّات ذهبية؟ وحين سمع الرجل ما سمع جنّ جنونه، ما هذا؟ انه لجنون، عملت عشر سنوات لأدّخر عشرة ينّات تذهب هدرا، ولكنه كان قد أعطى كلمة، ومن الشائن الرجوع عن كلمته، فحفظ الحكايات جيّداً، واستأنف السير.

كانت الطريق الى قريته بعيدة جدا، وكان عليه ان يسير اياما، غابت الشمس ذات يوم وكان لا يزال وسط الغابة، فاغتمّ ولكن كانت هناك شجرة كبيرة فذهب اليها واستلقى بالقرب من جذعها، غير انه في تلك اللحظة تذكر الحكاية الاولى ( الاشجار الصغيرة اكرم من الكبيرة) فقال لنفسه: عليّ والحالة هذه ان اختار شجرة صغيرة، وانام في ظلها. وفي الليل، تغير الجوّ، وبدأت السماء ترعد وتبرق ونزلت صاعقة على الشجرة الكبيرة وأحرقتها بالكامل، ولما رأى الرجل ذلك فرح فرحة عظيمة، وقال: فعلاً، لقد نجوت بفضل الحكاية التي اشتريتها.

وتابع طريقه بعد ان وَجْوج الضوء مسيرة يوم كامل، وحين حلّ وقت الغروب عرج على أحد البيوت طالبا المبيت، فتلقاه صاحب الدار بالأهلا والسهلا. وعندما حلّ المساء قدم له الكثير من الأطعمة الفاخرة، فقال الرجل: ليس عندي من النقود ما يكفي لتسديد المنامة مع هذا الطعام الفاخر، الا ان صاحب الدار قال: من دواعي سروري ان تبيت عندي، وانت مرتاح. ولما انتهى من العشاء وذهب الى فراشه تذكّر الحكاية الثانية فانسلّ من فراشه خفية ودخل إلى خرانة، وسرعان ما سمع صوت دوي وعندما أطلّ ليرى وجد صخرة سقطت من السقف على السرير، كان هذا الرجل يقدم الأطعمة الفاخرة ثم يقتل من عنده لسلبه. ففرّ الرجل، وفرح لأنّ الحكاية الثانية أنقذته من موت زؤام. وتابع مسيره حتى وصل ليلاً الى بيته، ولكن لفت انتباهه ظلّ رجل في غرفة الجلوس وسمع زوجته تقول: حكاية طويلة جدّا، أكابد وأعاني الأمرّين منذ فترة، فلعب الفأر في عبّ الرجل وقال لنفسه: ماذا أرى؟ كانت زوجتي تخونني انا الذي ذهبت كرمى لتحسين عيشتنا؟ استلّ سيفه وهو ينوي أن يقضي عليها، ولكنّه في هذه اللحظة تذكّر الحكاية الثالثة: "سرعة الانفعال تُذهب المال"، فتماسك، وقال: ها أنا وصلت، وما إن سمعت المرأة صوت زوجها حتى هرولت اليه وهي لا تصدّق عينيها من الفرح، ولكنه قال لها: هناك ما يشغل بالي، من هو الرجل الذي كنت تتكلمين معه منذ قليل؟ فردّت الزوجة ميتسمة:  لعلّك تقصد هذا؟ وأرته دمية كبيرة من القشّ. وروت له انها صنعت هذه الدمية من القشّ تشبهه لتخاطبها وتتحدث اليها كلّ يوم بانتظار عودته!

ففرح الرجل كثيراً وقال: فعلا لقد انقذت نفسي بالحكايتين الأولى والثانية كما أنقذت نفسك بالحكاية الثالثة.

 

بلال عبد الهادي

 

السبت، 14 ديسمبر 2013

كاميرون واكتشاف الصين بقلم سوسن الأبطح

«من يرى نفسه محقا دائما لا مجد له، ومن يتباهى بنجاحاته ليس أهلا للبقاء».. هذا ما يقوله الحكيم الصيني لاوتزو، مؤسس الفكر الطاوي، وعلى هدى كلماته يسير الصينيون بثبات صوب المجد الذي ينتظرهم.وحدهم العرب لا يريدون أن يصدقوا أن موازين القوى تتبدل جذريا، وأن وهج الغرب لم يعد قادرا على إنارة دربهم الحالك.أوروبا تعترف ضمنا بأن عليها أن تيمم شرقا. أميركا تستبدل باستراتيجياتها القديمة خططا جديدة تحسبا للتنين المتنامي، وإدراكا لمفاعيل تحالف «البريكس» الصاعد.العرب لا يزالون يختصرون معرفتهم بالصين، بالتندر على بضائعها المقلدة، ومأكولات أهلها الغرائبية من كلاب وحشرات. لا بأس، إذن، فالعرب تعودوا أن يلتحقوا بآخر القاطرة، هذا إن وجدوا لهم على متنها مقعدا. فللعرب مقاييسهم، وللتاريخ كلمته.رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، عاد من زيارته الأخيرة للصين مقتنعا بأن تعليم الصينية في مدارس بلاده صار أهم من الفرنسية والألمانية، وهو ما سيسعى لتطبيقه. تحضير جيل جديد يواكب التحولات صار ضرورة ملحة. صدمة الجيران الأوروبيين من قرارات كاميرون التربوية الجريئة، لن تدوم طويلا. فرنسا نفسها تجهد لأن تسلح شبابها بلغة «الماندرين» المستقبلية، حتى بات الكلام كثيرا عن موضة لغوية تجتاح البلاد.كاميرون ذهب أبعد من ذلك؛ ففي الاتفاقيات بين البلدين، بنود حول ابتعاث طلاب إنجليز للتخصص في الرياضيات عند الصينيين. أمر ظاهره غريب وباطنه يتسم بالحكمة. الصينيون يسجلون نتائج ممتازة، في اختبارات «بيسا» الدولية لتقييم الطلبة. وباعتراف «منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية» المشرفة على المسابقة، فإن مستوى الطلاب الصينيين في تحسن مطرد، وأقرانهم الإنجليز في تراجع متواصل.يعرف المطلعون جيدا أن الصين الأولى عالميا من حيث عدد الأبحاث وأهميتها في بعض المجالات العلمية، وهي ثانية أو ثالثة في البقية. لا أهمية لتيجان «نوبل» التي توزع على البحاثة الأميركيين، وتغض الطرف عن الصينيين، الوقت كفيل برد الضيم. ستة من حملة «نوبل» الأميركيين في العلوم، من أصول صينية، هذا يعني الكثير لبلدهم الأم الذي يعمل وفق مقولة ذهبية أخرى للحكيم لاوتزو: «من يتقدم بعيون الجميع فلا نور عنده». عدد طلاب الجامعات الصينية ست مرات أكثر من عدد الطلاب الجامعيين في أميركا. إقبال كبير على أقسام الفيزياء والكيمياء والمعلوماتية، والنانوتكنولوجي والطاقة.ليس غريبا بعد ذلك أن تصبح الصين اليوم أكبر دولة مصدرة للصناعات التكنولوجية والمستهلكة لها. الابتكار لا يزال دون المأمول وبراءات الاختراع للصناعات في غالبيتها أجنبية. هناك وعي أن المطلوب تغيير الصورة، وتبديل المشهد. العمل لا يتوقف، الخطط جاهزة، وفي طور التنفيذ. الاستثمار في الأبحاث العلمية هدفه، تحديدا، الخروج من خانة التقليد إلى أفق الاختراع.لكل داء ثمة حلول. الصينيون لا يحبون الضجيج، ولا الكلام الذي يسبق الأفعال. هذا طبعهم، وهكذا هي تقاليدهم الموروثة، ومن طباعهم الأثيرة «الجلد» و«المثابرة».هم في كل ما سبق، عكس العرب تماما ونقيضهم.. أمر لا يبشر بكثير خير. ليس سرا، أن الغرب حار وهو يحاول فهمهم، لا لغموض فيهم، بل لاختلاف في مناهج التفكير وطبيعة التحليل.العالم لم يعد معنيا بفك ألغاز الشخصية الصينية، كما فعل لعقود. الأولوية للتبادلات التجارية. كاميرون لا شك سبّاق، يريد أن يجعل من بلاده جسرا بين أوروبا والصين. اتفاق تجاري عقد بين الطرفين بقيمة ثمانية مليارات جنيه إسترليني، سيسمح للمستثمرين المقيمين في لندن بالحصول على ترخيص باستخدام العملة الصينية، والاستثمار في الأسهم والسندات الصينية. ما نراه اليوم ليس إلا فاتحة الغيث. هل سيبقى الفكر العربي مشغولا عن تفرد التجربة الصينية، ومحصورا بأمر احتقار بضائعها الرخيصة، ومنتوجاتها المقلدة؟لا يهتم الصينيون كثيرا لمن لا يقدرهم، أن يوصفوا بأنهم من العالم الثالث أو المتخلف ليس بأمر ذي بال. «الصيني لا يؤمن بأن هناك حقائق مطلقة أو سرمدية»، المتغير هو الأصل كما تشرح صاحبة كتاب «تاريخ الفكر الصيني» الباحثة آن شنغ، لذلك فأنت أمام شعب «لا يستخدم طرائق مستقيمة الخط أو جدلية بقدر ما يلجأ إلى طرائق حلزونية ولولبية».واجه الصينيون الغرب كما العرب، قاوموا خططه الاستعمارية المهيمنة، عانوا الديكتاتورية التي نحمّلها كل وزر وخطيئة، لا يزالون تحت حكم الحزب الواحد. صبروا على فقر طويل ومرير. طريقهم، رغم كل الإنجازات، نحو الحرية، لا يزال طويلا. التشابه في الظروف بين العرب والصينيين ليس قليلا. لكنْ ثمة اختلاف جوهري في المقاربة وأسلوب الرؤية، في الليونة الذهنية مقابل التعنت والتصلب. ليس غير العقل الصيني بمقدوره أن يجمع بين «الشيوعية» و«التجارة الحرة» في وقت واحد، في زواج تجريبي هجين لا يزال صامدا.أخرست الصين كل منتقديها في مجال انتهاك حقوق الإنسان. شرحت أن الأولوية ليست لحرية الصناديق المزيفة، وإنما للتنمية التدريجية ورفع مستوى الحياة. الديكتاتورية الصينية رغم قسوتها، تمضي قدما بمواطنيها، تنتشلهم من الأمية والعوز وتحميهم من الكوارث الطبيعية وهجمات الطامعين.الصين رغم المآخذ الدولية الكثيرة، مشتهى المستثمرين ومحجة المتطلعين إلى المستقبل.يروي المستعرب الصيني تشونغ جي كون، أنه يوم جاء إلى القاهرة للدراسة عام 1978، ذهل لما رآه في القاهرة من عمران وازدهار ومبان أنيقة وشوارع واسعة ونظيفة، مقارنة بالفقر الذي كانت ترتع فيه بلاده في ذلك الوقت والافتقار لأي مظاهر عصرية. وتمنى أن تصبح الصين مثل القاهرة. وبقية القصة هي أن المستعرب كون عاد إلى القاهرة عام 2005 وأصابه الحزن. ولا بد أن الرجل صدم للفرق الشاسع بين ما ارتقت إليه بكين وما انحدرت إليه «أم الدنيا».
http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=753740&issueno=12800#.UqyMW9HxvIU

الصين في القرن العشرين - آلان رو

الصين في القرن العشرين - آلان رو
http://www.qaraat.com/2013/06/blog-post_28.html
 

من شعر ابراهيم اليازجي

دع مجلس الغيد الأوانس وهوى لواحظها النواعس
واسل الكؤوس يديرها رشا كغصن البان مائس
ودع التنعم بالمطاعم والمشارب والملابس
أي النعيم لمن يبيت على بساط الذل جالس
ولمن تراه بائساً أبداً لذيل الترك بائس
ولمن أزمته بكف عداه يظلم وهو آئس
ولمن غدا في الرق ليس يفوته إلا المناخس
ولمن تباع حقوقه ودماؤه بيع الخسائس
ولمن يرى أوطانه خرباً وأطلالاً دوارس
كسيت شحوب الثاكلات وكن قبلاً كالعرائس
عج بي فديتك نادباً ما بين أرسمها الطوامس
واستنطق الآثار عما كان في تلك البسابس
من عزة كانت تذل لها الجبابرة الأشاوس
وكتائب كانت تهاب لقاء سطوتها المتارس
ومعاقل كانت تعزز بالطلائع والمحارس
ومدائن غناء قد كانت تحف بها الفرادس
أين المتاجر والصنائعوالمكاتب والمدارس
بل أين هاتيك المروج بها المزارع والمغارس
بل أين هاتيك الألوف بها فيسح البر آنس
هلكوا فلست ترى سوى عبر تثور بها الهواجس
بيد صوامت ليس يسمع في مداها صوت نابس
إلا رياح الجور تكسح وجهها كسح المكانس
أمست بلاقع لا ترى إلا بأبصار نواكس
ضحكت زماناً ثم عادت وهي كالحة عوابس
غضبت على الإنسان واتخذت عليها الوحش حارس
فإذا أتاها الإنس راح يدوسها جوس المخالس
هذه منازل من مضوا من قومنا الصيد القناعس
درست كما درسوا وقدذهب النفيس مع المنافس
ماذا نؤمل بعدهم إلا مقارعة الفوارس
فإليكم يا قوم واطرحوا المدالس والموالس
وتشبهوا بفعال غيركم من القوم الأحامس
بعصائب أنفوا فجادوا بالنفوس وبالنفائس
هبت طلائعهم يليها كل صنديد ممارس
تركوا جموع الترك تعصف فوقها النكب الروامس
ملأوا البطاح بهم فداسعلى الجماجم كل دائس
فخذوا لأنفسكم مثال أولئك القوم المداعس
أولستم العرب الكرام ومن هم الشم المعاطس
فاستوقدوا لقتالهم ناراً تروع كل قابس
وعليهم اتحدوا فكلكم لكلكم مجانس
ودعوا مقال ذوي الشقاق من المشايخ والقمامس
فهم رجال الله فيكم بل هم القوم الأبالس
يمشون بين ظهوركم تحت الطيالس والأطالس
فالشر كل الشر ما بين العمائم والقلانس
دبت عقاربهم إليكم بالمفاسد والدسائس
في كل يوم بينكم يصلي التعصب حرب داحس
يلقون بينكم التباغض والعداوة والوساوس
نثروا اتحادكم كمانثرت من النخل الكبائس
ساد الفساد بهم فساد الترك فيه بلا معاكس
قوم لقد حكموا بكم حكم الجوارح في الفرائس
وعدت عوادي البغي تعرقكم بأنياب نواهس
كم تأملون صلاحهم ولهم فساد الطبع سائس
ويغركم برق المنى جهلاً وليل اليأس دامس
أو ما ترون الحكم في أيدي المصادر والمماكس
وعلى الرشى والزور قدشادوا المحاكم والمجالس
والحق أصبح عند من الف الخلاعة والخلابس
من كل من يمسى إذا ذكروا له الاصلاح خانس
عمت قبائحهم فأمست لا تحيط بها الفهارس
حال بها طاب التبسم للوغى والموت عابس
وحلا بها بذل الدماء فسفكها للجور حابس
برح الخفاء ومن يعش ير ما تشيب له القوانس