الخميس، 21 مارس 2013

خمسة أسرار لنجاح شركة بيكسار

toy-story-2-

1 – عندما يكون المنتج متدني الجودة – قل ذلك.
في ديسمبر من عام 1998 كانت شركة بيكسار قد انتهت من عملها لمدة 3 سنوات على فيلم
توي ستوري 2 وكان المفترض بدء عرضه. المشكلة كانت أن مستوى الفيلم جاء أقل من المتوقع والمرجو له. كان المتبقي من الزمن 8 شهور للانتهاء من الفيلم وفق البرنامج المعد له، عندها فعل يعقوب ما لم يكن أحد يتوقعه: تحدث مع مساعديه من المخرجين، ثم ذهب للفريق التنفيذي وأخبرهم أن الفيلم لم يجتز اختبار الجودة الداخلي. زاد يعقوب على ذلك فقال أن مستوى الفيلم كان مريعا وأنه في حال عرضه سيدمر سمعة الشركة. بعدما شاهد ستيف جوبز ومدراء الشركة الفيلم على حالته، وافقا يعقوب الرأي، وبدؤوا فورا في خطة إنقاذ لعلاج الأخطاء.
تمت إعادة كتابة قصة الفيلم من جديد، وإعادة تصويره وإنتاجه خلال الشهور الثمانية المتبقية! بعدها، حقق قصة لعبة 2 نجاحا طاغيا أكبر من سابقه. شركات أخرى كانت سترتعب من الخسارة وتضحي بالجودة مقابل الربح وتقليل الخسائر، لكن هذا ما يجعل شركة ناجحة مثل بيكسار، وشركة مثل النصر للسيارات.
كن صادقا مع نفسك، حين تكون جودة عملك أقل من المرجو، قل ذلك، ثم ابدأ في علاج ذلك حتى الوصول لمستوى الاتقان.

2- دافع عن رأيك، ثم تابع عملك بسرعة
عند انتاج فيلم في بيكسار، تمر عملية الانتاج على عدة أقسام، كل منها يكون له مشاركة في الفيلم النهائي. حين يكتمل الفيلم بالكامل، يجلس المخرج وكاتب قصة الفيلم ليشاهدا الفيلم، وفي يد كل منهما ورقة ملاحظات. هذه الملاحظات تكون بغرض زيادة درجة إتقان الفيلم ورفع جودته لأقصى الممكن. هذه الورقة تكون بمثابة الكابوس لبقية العاملين، فهي تعني تعديلات تستغرق وقتا طويلا.

يفسر يعقوب هذه المرحلة قائلا، من حق كل موظف مشارك في الفيلم ألا ينفذ هذه الملاحظات، لكن يجب عليه كذلك أن يكون لديه سبب وجيه لذلك الرفض، وأن يكتبه بكل تفاصيله. المشكلة أنك لو فسرت رأيك باستفاضة قد يكون ذلك انتحارا بسبب الوقت المهدر في ذلك التوضيح. لذا ينصحك يعقوب بأن تدافع عن رأيك في العمل، ثم تتابع عملك بسرعة. أو بكلمات أخرى، إياك أن تدخل في نقاشات طويلة تعطلك عن بلوغ هدفك الذي خرجت من أجله.
3 – ابحث عن سبب المشكلة في البدايات
يفسر يعقوب أنه حين يشعر مشاهد فيلم ما بأنه تائه في مشهد ما، ففي كل هذه الأحوال تقريبا – يكون السبب مشهد سابق في بداية الفيلم هو ما سبب له هذا الغموض وعدم الفهم. إما شخصيات الفيلم تطورت بشكل غير مفهوم، أو أن جزئية في القصة لم يتم شرحها بشكل سهل ووافي. إذا كنت في موقع المسؤولية وحللت المشكلة بأن عدلت مشهد الفيلم الذي أعلن فيه هذا المشاهد عن عدم فهمه، فأنت تطارد سرابا، فلا أنت عالجت سبب المشكلة، وفوق ذلك أضعت وقتك فيما لا يفيد. قبل أن تستجيب لملاحظات العملاء والمشترين، اسأل نفسك لماذا يرى العميل الأمور على ما هي عليه؟ قد تكتشف ساعتها أن المشكلة الحقيقية في مكان آخر تماما.

4 – اختر الوسيلة الصحيحة للرسالة
في بدايات عمله كمخرج فني، أدرك يعقوب أن شركة بيكسار بحاجة لأن تصمم برامج الكمبيوتر المناسبة لطبيعة عملها، وألا تعتمد على البرامج التجارية للتحريك والنمذجة والكساء وغيرها من برامج الجرافيكس. في هذا الوقت، ربما كانت بيكسار أكثر شركة تفهم في تصميم الأفلام المتحركة بالكمبيوتر. قرر يعقوب عرض فكرته على الإدارة، ولشرحها قرر كذلك أن يرسم تفاصيلها بيده على 50 ورقة بيضاء، على هيئة القصص المصورة (ستوري بورد). لماذا اختار وسيلته لتكون هذه القصص المصورة؟ لأن هذه الطريقة هي المعتمدة في مثل هذا النشاط ومثل هذه الشركة.

دخل يعقوب بفكرته على المدراء وكان فيهم ستيف جوبز، واستمع الجميع لفكرته، وكانت نهاية الاجتماع الموافقة على فكرته وعلى ميزانية ضخمة جدا لتنفيذها، وختم ستيف جوبز قائلا ليعقوب: لا تفسد الأمر! الفيلم التالي لشركة بيكسار كان بريف أو Brave والذي تم تصميمه / إنتاجه بالكامل باستخدام التطبيق الجديد الذي تم تصميمه بناء على مواصفات يعقوب وحقق نتائج طيبة وحصد جوائز عديدة عند عرضه العام الماضي 2012. لماذا رسم يعقوب فكرته على 50 ورقة؟ لأن هذه كانت الطريقة المعتمدة في الشركة. حين تعرض فكرة جديدة على الإدارة، استخدم أكثر وسيلة تعرفها وتفهمها هذه الشركة.
5 – التوظيف من أجل الامتياز
عند تقييم بيكسار مقومات أي متقدم للعمل في بيكسار، يتم الاختيار على أساس 3 أشياء: مدى مرح المتقدم، قدرته على أن يحكي قصة ما، والشيء الذي وصل فيه لدرجة الامتياز. لا يهم هذا الشيء، لكن ما يهم هو كيف وصل المتقدم لهذه الدرجة من الامتياز. يجب على المتقدم أن يعرف ما هو التميز، وكيف يكون شعور المرء حين يكون متميزا في مجال ما، وماذا فعل ليصل إلى مرحلة التميز. العبرة هي أن من يصل مرة لدرجة التميز، سيعرف كيف يفعلها ثانية. أنت بحاجة لهؤلاء العارفين لكيفية الوصول لدرجة التميز في فريقك.

http://www.shabayek.com/blog/2013/02/27/%d8%ae%d9%85%d8%b3%d8%a9-%d8%a3%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%ad-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%b1/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق