الأحد، 29 سبتمبر 2013

قال الاستاذ رشيد جمالي عن كتاب" لعنة بابل"

الى محبي اللغة العربية : اهداني الدكتور بلال عبد الهادي قبل ايام نسخة من كتابه الجديد، الذي اكملت قراءته امس، ويحمل عنوان " لعنة بابل " ، ويتضمن مجموعة مقالات شيقة جدا نشرت في " الانشاء " الغراء محورها اللغة العربية ، التي يقاربها المؤلف من منظور جديد غير تقليدي. الكتاب الصادر عن " مركز محمود الادهمي الثقافي " هو من بين اظرف ما قرأت حديثا واكثره امتاعا ، واوصي بقراءته داعيا المؤلف الصديق الى المزيد من الانتاج

شجرة المعرفة

Photo : Book Planter

تعريف الغباء

‎كاريكاتير سياسي‎

من كلمات الداهية معاوية: يا بنيّ إذا خدعك أحد فانخدعت له فقد خدعته

من كلمات الداهية معاوية: يا بنيّ إذا خدعك أحد فانخدعت له فقد خدعته

خواطر بلال عبد الهادي


1.  لا تخلو الحكمة من خصلتين: الرحمة والقسوة.

2.  معاوية محتال ، داهية، ماكر، حليم، وهي كلّها صفات حميدة، أليس المكر من صفات ربّ العالمين؟ " ويمكر الله" مقطع من آية كريمة.
ومن مكر معاوية الحكاية التالية:

عندما كان معاوية بن أبي سفيان يحتضر أوصى ابنه "يزيد" بجملة أشياء منها أنه قال له: لا ينزلني قبري إلا عمرو بن العاص، فإذا ألحدني وأراد أن يطلع فلا تتركه يفعل ذلك حتى يبايعك، فإن لم يفعل فاشرخ رأسه بالسيف، فما أخاف عليك إلا منه ومن الحسين بن علي عليهما السلام. فلما قضى معاوية نحبه، وحُمل إلى قبره أمر يزيد عمرو بن العاص أن يلحده، فلما ألحده وهمّ بالخروج سلّ يزيد سيفه وقال لعمرو: إما أن تبايعني أو ألحقك به! فقال عمرو: ما هذا منك، ولكنه من هذا، وأشار إلى معاوية مغتاظاً، ثم بايعه مرغماً، وهكذا استقر الأمر ليزيد!!

3.  في ناس بيتعاملوا مع الكتاب ع اساس انو حبّة منوّم.

3 أ- لاذ رجل مطلوب لزياد للمحاكمة لمعاوية بن
ابي سفيان رضي الله عنهما
فكتب زياد الى معاوية يقول :
أكلما حاولت محاكمة احد لاذ بك وتعلق بحماك؟
اللهم ان هذا من امير المؤمنين افساد لعملي ومحاربة لي !!
فأجابه معاوية :
يازياد انه لايجوز ان نسوس الناس بسياسة
واحدة فيكون شعارنا شعار رجل واحد
ولكن فلتكن انت للشدة والعنف
ولأكن انا للرحمة والعطف فيستريح الناس
الى جانبنا ويطمئنوا الينا .
فسكت زياد وقال :
ماغلبني معاوية الا في هذه

4.   الإيمان كالحبٌ، وفي الحبّ ما هو عذريّ وما هو غير عذريّ.

5.  ذكرى مرور ٢٥٦٤ عاما على ولادة كونفوشيوس عليه السلام.

6.  الإيمان كالحبٌ، وفي الحبّ ما هو عذريّ وما هو غير عذريّ.

7.   

8.  يللي ما بيشوف الطفل استاذ بيكون اسٌاتو ولد.

9.  يخاف أن يجرح مشاعره فذبحه.

10.             من لا يعتبر حياته نعمة من الله يهرطق ولو كان مين من كان

11.             البلاهة منجم ذهب طبّيّ.

12.             الأحلام كالنعمة ان لم تهتمّ بها خذلتك.

13.             مختصر حكاية يابانية:
رأى مناما جميلا ولكنه لا يؤمن بالأحلام، روى ما رأى لصديق له، اعجب صاحبه به، اقترح شراء المنام، سخر منه الرائي من قلّة عقل صديقه ، ووافق علي بيع منام لا يؤمن به ولم يكدح فيه.
تفسّر المنام بصديقه، وهنا ندم الصديق على بيعه المنام ولعن حماقته التي لا تؤمن بالأحلام.

14.             قال : انت قاس!
قلت: لنا في كلام أبي تمّام أسوة حسنة:

فقسا لتزدجروا ومنْ يكُ حازماً فَليَقْسُ أحياناً وحيناً يَرْحَمُ
(قائل البيت : ابو تمّام)

15.             النفس العربية أمّارة بالتخلّف.

16.             لا تجعل أحلامك عقبة في سبيل تحقيقها.

17.             الواطي وصاحب الحقّ صوتن عالي.

18.             الحياة سالب يحتضن موجبا، وموجب يحتضن سالبا.

19.             قال لي شخص: عم خيّطا، عم خيّطا، ما عم تتخيّط معي.

20.             إحذر ما تأمن.

21.             البعض يرى في العار إكليل غار.

22.             لا تفتخر بشيء، لا تفتخر حتّى بما يستحقّ أن تفتخر به. الفخر فخّار هشّ سريع العطب.

23.             كل مفردة شبكة من الدلالات، ولكن البعض يظنّ المفردة خيطا من شبكة.

24.             لولا الهامش لما استقام متن.

25.             يدخل اليك الخير من باب الشرّ كما يدخل اليك الشرّ من باب الخير.

26.             جاء ستيف جوبز ، غيّر الدنيا ثمّ رحل.

27.             قرأت ذات يوم ان للحمّص مفعول البروزاك، قد يستغرب البعض، وليس أمام من يستغرب الاّ تصفّح مكنونات الحمّص في كتابٍ طبّي.
مأكول السعادة

28.             البساطة تحتاج الى قوّة شخصية لا تتوفّر عند كلّ أحد.

29.             كثيرون لا يحبّون اللغة العربيّة لأنّ أستاذ اللغة العربيّة " طفّشهم" منها.

30.             كم من نكرة يظنّ نفسه " أل التعريف".

31.             لا يقول المرأة بنصف عقل الا إنسان بلا عقل.

32.             طيبة القلب قناع يتقن استخدامه الخبثاء.

 

جنة الحشاشين

ابتكر ملك الحشّاشين "زعيم إحدى فرق الإسماعيلية من أصحاب المذهب الباطني" وسيلة عجيبة لتجنيد بعض الناس لاغتيال خصومه، إذ يروي صاحب كتاب "السياسة والحيلة عند العرب" أن هذا الملك كان إذا أراد أن يرسل شخصاً ليقتل أحداً، فإنه يسقيه خمراً مبنّجا، حتى إذا ما سكر حمله إلى بستان قد أعدّه لهذا الأمر "فيه كل شيء خلقه الله" وفيه أيضاً من الجواري الحسان والغلمان الصغار الذين لا يمكن أن يكون هناك أحسن منهم، فإذا ما أفاق الرجل من سكرته وجد نفسه في ذلك الموضع، فيتعجب منه ويقول: أين أنا؟ فتقول له الجواري: أنت في الجنة، أنفذك الملك إلينا، ونحن الحور العين، وهؤلاء الولدان، ثم إنهن يخدمنه غاية الخدمة، فيبقى في ذلك الموضع أسبوعاً كاملاً، يأكل ويشرب ويستمتع ويلتذ، ثم إنهن يسقونه خمراً مُبنّجا فينام، ويحملونه إلى منزله، فإذا أفاق رأى زوجته في منزله! فيهرع إلى الملك يسأله العودة إلى الجنة، فيقول له عندئذ: اذهب فاقتل فلانا، فإن قتلْت ذهبت إلى موضع ما رأيت، وإن سلمت حملتك أنا إليها، فيعتقد الجاهل ذلك حقا، ويرمي بنفسه في المهالك، من دون أن يدري أنه قد غُرّر به!