الأحد، 10 يونيو 2018

الإبداع أشكال ألوان.

الإبداع أشكال ألوان.
أقصد أن اللعب بالشكل أو باللون قد يكون سرّ إبداع لا ينتبه له الناس.
الرغيف، مثلاّ، مدوّر، جرّب أن تحرّره من التدوير وتدخله في عالم التربيع!
هل تبقى علاقتك مع الرغيف هي نفسها؟
قد تسوء علاقتك وقد تتحسّن.
قد يكتسب الرغيف المربّع طرافة يرغبها الفم!
قلت: قد.
وما أدراك ما " قدْ"؟
وضعت هذه الفكرة على صفحتي في الفايسبوك فجاء تعليق عليها من الدكتور منذر عياشي، اضعه هنا. لاعتزازي برأيه.

سيدي الفاضل ، هل يمكنني القول بناء على ما تفضلت به : الفن شكل ، هذا من جهة ، وأن تغير الشكل يفضي إلى تغير العلاقة به من جهة أخرى ؟ ماأجمل هذا التأسيس النظري الذي تتفضل به علينا .
فأجبته:

تسرّني عزيزي وأستاذي الدكتور منذر مشاركتك . ما كتبته انما هو من وحي ما أراه ورأيته في عالم الفنون وفي عالم حياتنا اليومي من ادوات فكرية او منزلية.
الشكل مضمون شأنه شأن المضمون.
مثلا أدهشني ذات يوم وجود جرن كبّة في صالون وليس في مطبخ.
قدّم استقالته من وظيفته الأولى وبدأ حياة أخرى لا علاقة لها بالأولى.
الوظيفة ديكور.
والإنسان يبني علاقة حميمة مع الألوان.
واللون وجه آخر من وجوه الشكل.
المرسيدس السوداء مرغوبة أكثر من غيرها.
اللون يعلي من شأن الأشياء.
تغيّر شكل وصول المعلومة.
وتغير شكل الكتابة مثلا.
صار القلم لوحة مفاتيح
تغيرت علاقة الاصابع مع الكتابة.
كانت الكتابة خطية، صارت شبكية.
ويقول علماء الدماغ ان كل هذه الامور تغير من مورفولوجيا الدماغ.
والله اعلم.
فكان ردّه:

ومرة أخرى أقول : إنك تلفتنا إلى معانٍ لا تلتقطها إلا عين فنان وذائقة عليا وقدرة فائقة على الإدراك والتأمل .
ثم علقت قائلا:

شكرا عزيزي الدكتور منذر. شهادتك أعتزّ بها جدّا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق